منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الانحرافات المتعلقة بالذبائح، وتقديم القرابين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرزي22

بشرزي22


ذكر

عدد المساهمات : 42
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2012

الانحرافات المتعلقة بالذبائح، وتقديم القرابين Empty
مُساهمةموضوع: الانحرافات المتعلقة بالذبائح، وتقديم القرابين   الانحرافات المتعلقة بالذبائح، وتقديم القرابين Icon_minitimeالإثنين 16 ديسمبر 2013, 4:10 pm

الانحرافات المتعلقة بالذبائح، وتقديم القرابين.
تقديم القرابين والذبائح بالإخلاص لله  وعلى هديالنبي، من أعظمالقربات، وأما تقديمها على غير هدي النبي ، أو لغير وجه الله تعالى انحراف عظيم،وقد يصيرالفاعل من المشركين، قال الله تعالى:••( )[1]؛فيجب أن لا تكون الذبائح ولا غيرها من القرابينإلا لله رب العالمين، وأن يكون على هدي سيد الأنبياء والمرسلين، لكن زلّتأقدام بعض الناس في هذا المجال،إذيقدمون القرابين أو يذبحون الحيوانات لغير الله، وعلى غير هدي المصطفى، ويمكننا أن نقسم تلك الانحرافات إلى ما يلي:

الانحراف الأول:تقديم القرابين إلى القبور،ومجاوريها.

انحرف بعض الناس في مجال التصدق وأموال الصدقات، فيقدمون أموالهم إلى القبور، ويفتى بعض من ينتسب منهم إلى العلم بجواز ذلك، وقد عَنْوَن أحدهم في كتابه: فصل في بيان تقديم القرابين إلى القبور والأحياء من مجاوري القبور، ثم قال: (فإن ذهب رجل إلى زيارة وليٍ( )[2]، فوضععلى قبره بعض الصدقات والقرابين، بقصد التأدبمعه، وتكريمه وتعزيزه، فلا حرج في ذلك)( )[3].
وقال في موضع آخر بعد أن استدل على تقديم النذور إلى القبور والأضرحة وغيرها: (كذلك إن قدّم أحد كبشًا أو تيساً، أو ثوراً، وكان المراد التصدق أو الهدية، أو أدب زيارة القبور؛فهذا جائزٌ، ولكن لا يذبحه قرب القبر، لأن في ذلك مشابهة بالأصنام...)( )[4].
واستدلوا على تقديمهم القرابين والصدقات إلى القبور والسدنة بقوله تعالى:( )[5].
ووجه استدلالهممن الآية عجيب وغريب إذ قالواSadالتأدب مع الولي تأدب مع الرسول ؛ لأنه متبع الرسول، والتأدب مع الرسول ثابت، فهذا أيضا ثابت( )[6]، ومن سماه بدعة، فقد أخطأ، لأن التأدب مع الميت مثل التأدب مع الحي؛لأن من يقف في زيارة[أحد]بعد الوفاة، يقف كما كان يقف في زيارته حال الحياة، فكذلكالتأدب معه، كما ذكره الشامي2/298:((وأن يجلس بعيدا أو قريبا بحسب مرتبته في حال حياته)))( )[7].


موقف الإسلام من الانحراف الأول: وهو تقديم القرابين إلى القبور وسدنتها.


تقدم في فصل النذر بيان المفاسد التي تترتب على تقديم النذور والصدقات للقبور والمجاورين لها، وفي ذلك كفاية من تكرارها هنا.
وبقيالكلام على مسألة: وضعالصدقات على قبور الأولياء وغيرهم، هل هذا من التأدب، والاحترام أم لا؟
الجواب: ليس هذا من الآداب الإسلامية، لأن صدر هذه الأمة كان خير الناس علما، وأدبا، إكراما واحتراما، ولم يثبت عن أحدٍ منهم، أنهم قدموا الصدقات للأموات أووضعوا شيئا من الأموال على قبور شهداء بدر، أو شهداء أحد، أو غيرهم، بل هم الذين نـزل فيهم قول الله تعالى:( )[8].ولم يثبت من أحدهم،لا من الخلفاء الأربعة، ولا من غيرهم من الصحابة، أنهم وضعوا شيئا على قبر الرسول، مع أن الآية نزلت فيهم،وأمروا أن يقدموا بين يدي نجواهم مع الرسول صدقة.
فكيف يصح قول المخالف: ((إذا قدّم أحد كبشًا أو تيساً، أو ثوراً، وكان مراده التصدق أو الهدية، أو أدب زيارة القبور؛ فهذا جائزٌ))كما تقدم في بيان الانحرافات، بل تقديم التيوس والثيران، ونحوها من الحيوانات، أو الصدقات من غير الحيوانات إلى المقابر، فإن كان يتقرب بذلك إلى ذلك المقبور فهو شرك في القصد وهو الغالب عند من يقدم هذه الأشياء للقبور لظنهم أنهم يقربونهم إلى الله أو يشفعون لهم عند الله, وإلا فما المقصود من ترك الفقراء والمساكين الذين يسكنون بجوار بيوتهم في القرية، وهم أحق الناس بالمساعدة،والذهاب بتلك الأشياء إلى المقبرة والمجاورين.
وإن سلمنا قول المخالف: إن المتصدقلم يقصد به التقرب إلى غير الله، بل كان قصدههو التقرب إلى الله، لكن وضع الأشياء على القبور؛ فيقال في مثل هذا: إن هذا العـمل بدعة لم يفعله الصحابة، وذريعة إلى الشرك، لأنهذا العمل يؤدي ببعض الناس إلى تقديم الصدقاتإلى غير الله تعالى كالقبور والأضرحة وسدنتها تقربا إليهم، كما ابتلي بذلك بعض الناس.
وأما استدلال المخالف بقوله تعالى:( )[9]، على تقديم الصدقات إلى القبور ومجاوريها، بدليل أن التأدب مع الولي تأدب مع الرسول؛ لأنه متبع الرسول، والتأدب مع الرسول ثابت، فهذا أيضا ثابت، لأن التأدب مع الميت مثل التأدب مع الحي، كما تقدم فلا يصح استدلاله ؛ إذ أفضل الأولياء بعد النبي محمد أبو بكر، وبعده عمر، ثم عثمان، ثم علي، وأكثر الناس أدبا معهم –أحياءً، وأمواتاً- هم الصحابة، ولم يثبت عن أحد منهم أنهم قدموا كبشًا أو تيساً، أو ثوراً، إلى قبورهم،  ولم يفهموا من هذه الآيات ما فهمه المخالفون؛ فدل ذلك على أنّهذا العمل ليس بجائز؛ لأن كل أمر لم يفعله الصحابة والتابعون-مع وجود المقتضي-لا يجوز، وقد سبق قول مالك -رحمه الله-Sad(من ابتدع بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا  خان الرسالة، لأن الله يقول: ( )[10]فما لم يكن يومئذٍ دينا فلا يكون اليوم دينا))( )[11].
فما يفعله بعض الناس من تقديم القرابين للقبور وسدنتها، ليس من الآداب الإسلامية في شيء، بل هو من عادات المشركين الذين كانوا يَعْقِرون الحيوانات عند القبور، وقد قال النبي Sad(لا عقر في الإسلام))( )[12].
قال ابن الأثير -رحمه الله- في معنى الحديثSad(كانوايَعْقِرُون الإبل على قبور الموتى أي ينحرونها، ويقولون: إن صاحب القبر كان يعقر للأضياف أيام حياته، فنكافئه بمثل صنيعه بعد وفاته، وأصل العقر: ضرب قوائم البعير، أو الشاة، وهو قائم))( )[13].


الهوامش:
( )[1] سورة الأنعام (162-163).
( )[2]يقصد بزيارة الولي، زيارة قبره، لا الولي نفسه حال حياته، كما يدل على ذلك قوله فيما بعد.
( )[3]يُنظر: الذخائر لكفاية الله الداجوي ص:18.
( )[4] يُنظر: الذخائر لكفاية الله الداجوي ص:21.
( )[5] سورة المجادلة (12).
( )[6] يعني بهذا أن التأدب مع النبي  بتصدق شيء مَّا قبل نجواه ثابت، فكذلك التصدق قبل زيارة الولي ثابت، فإذا كان أحد يزور الولي أي قبرَهُ؛ فليتصدق قبل ذلك تأدبا، لأن زيارة الولي وهو ميت كزيارته وهو حي، كما يدلّ على ذلك قول الشامي الآتي في المتن.
( )[7] يُنظر: الذخائر لكفاية الله الداجوي ص: 18-19.
( )[8] سورة المجادلة (12).
( )[9] سورة المجادلة (12).
( )[10]سورة المائدة (3).
( ) [11]الاعتصام للشاطبي الباب الثاني في ذم البدع ص:37.
( )[12] سنن أبي داود كتاب الجنائز باب كراهية الذبح عند القبر ص:580(ح3222) ومسند أحمد 3/197، وقال الألباني ومحققو المسند:إسناده صحيح على شرط الشيخين. يُنظر: المسند المحقق بإشراف الأرنؤوط20/333(ح13032).
( ) [13]النهاية لابن الأثير 2/234.


انظر: كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة. تأليف أبي سعيد عبد الرزاق بن محمد بشر (ج2 ص:862-863وص 885-887).



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانحرافات المتعلقة بالذبائح، وتقديم القرابين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالذبح، وتقديم القرابين
» الانحرافات المتعلقة بالتمائم
» الانحرافات المتعلقة بالحلف
» الانحرافات المتعلقة بالرقى
»  الانحرافات المتعلقة بالاعتكاف.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: الباب الثالث من كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة-
انتقل الى: