منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالذبح، وتقديم القرابين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرزي22

بشرزي22


ذكر

عدد المساهمات : 42
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2012

موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالذبح، وتقديم القرابين Empty
مُساهمةموضوع: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالذبح، وتقديم القرابين   موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالذبح، وتقديم القرابين Icon_minitimeالإثنين 16 ديسمبر 2013, 4:03 pm


موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالذبح، وتقديم القرابين.
تمهيد:وفيه أمران:
الأمر الأول: أن الذبح والصدقات من العبادات المالية، يجب فيها الإخلاص لله، والمتابعة لرسوله، قال الله تعالى:( )[1].وقال تعالى:••( )[2].
ويجوز التصدق عن الميت، وينفعه، لحديث: أن رجلا قال للنبي : إن أمي افْتُلِتَتْنفسها( )[3]، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال ((نعم))( )[4].
ويجب إنفاذ وصية الميت في صدقة التطوع عنه، في ثلث ماله لقوله تعالى:

( )[5]، ولحديث سعد بن أبي وقاص( )[6]قال: كان رسول الله ، يعودني في عام حجة الوداع، من وجع اشتد بي، فقلت: إني قد بلغني من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة، أفأتصدّق بثلثي مالي؟ قال: ((لا))، فقلت: بالشطر؟ فقالSad(لا))،ثم قالSad(الثلث، والثلث كثير...))( )[7].
((وأجمع المسلمون على أنه لا يجب على الوارث التصدق عن ميِّـتِه صدقة التطوع، بل هي مستحبة.أما الحقوق المالية الثابتة على الميت، فإن كان له تركةٌ، وجب قضاؤها منها، سواء أوصى بها الميت أم لا.ويكونذلك من رأس المال، سواء ديون الله تعالى، كالزكاة، والحج، والنذر، والكفارة، وبدل الصوم، ونحو ذلك، ودين الآدمي، فإن لم يكن للميت تركةٌ، لم يلزم الوارث قضاء دينه، لكن يستحب، له ولغيره قضاؤه))( )[8].
الأمر الثاني: أن في الذبح جهتين( )[9]:
إحداهما: جهة ذكر الاسم عليه عند الذبح.
ثانيتهما: جهة قصد الذابح بأن يكون الذبح للتقرب.
فما ذكر اسم الله عليه فهو جائز الأكل لقوله تعالى:( )[10].فما لم يذكر اسم الله عليه، وذكر عليه اسم غير الله لا يجوز أكله، قال الله تعالى:•( )[11].
فمعنى ((باسم الله))-عند الذبح- أي مستعينا باللهأذبح هذه الذبيحة، فالباء للاستعانة.ومن ذبح بغير اسم الله فقد استعان بغير الله، وهو شرك في الألوهية، فيُشترط عند الذبح أن يستعان بالله وحده، وأن يقول الذابحSad(باسم الله)).
وأما قصد الذابح عند الذبح، وهو التقرب أو عدمه، فيجوز للذابح أن يذبح بدون قصد التقرب إلى أحد، كأن يذبح بقصد أكل اللحم، أو ضيافة الضيف أو نحو ذلك، لأنه لا يشترط في الذبح أن يكون الذبح للتقرب لا محالة، بل يجوز بدون قصد التقرب.
فينقسم الذبح باعتبار هاتين الجهتين إلى أنواع:
1- أن يكون الذبح باسم الله تعالى، وللتقرب إلى الله. وهذا هو توحيد الاستعانة والقصد، كما يفعل المسلمون في الأضاحي، والهدي، وغيرها.
2- أن يكون الذبح باسم الله تعالى، لا بقصد التقرب إلى الله ولا بقصد التقرب إلى غيره، كأن يذبح الحيوان للأكل أو الضيف ونحوه، فهذا الذبح ليس من أنواع العبادة، ويجوز أكله.لعدم وجود شرك الاستعانة، وشرك التقرب، وغيرهما.
3- أن يكون الذبح باسم الله تعالى، ولكن يتقرب به إلى غير الله، كأن يذكر الذابح اسم الله عليه عند الذبح،فيقول: ((باسم الله))لكن يقصد بالذبح التقرب إلى نبي من الأنبياء، أو ولي من أولياء الله، وهذا هو الشرك في القصد، وقد سبق في فصل النذر معنى قوله تعالى: •( )[12]وقوله تعالى:•( )[13]، أيما رفع به الصوت للتقرب إلى غير الله ، وليس معنى قوله: •( )[14]،ما ذبح باسم غير الله فقط، بأن يذكر اسمه عليه وقت الذبح، لأن هذا تقييد لمطلق الكتاب، وتخصيص لعامه بدون دليل مسوغ، وهذا لا تجيزه اللغة العربية، ولا تعرفه العرب، فإن الإهلال لم يُعرف عند العرب بمعنى الذبح ( )[15].
4- أن يكون الذبح باسم غير الله، ولكن يتقرب الذابح بهذا الذبح لله ، كقول البعض عند الذبحSad(باسم الحسين، أو يا رسول الله))ونحو ذلك، وهذا هو الشرك في الاستعانة وإن قصد التقرب إلى الله، والله تعالى غني عن الشركاء، وأكل المذبوح حرام أهل به لغير الله.
5- أن يكون الذبح باسم غير الله، وبقصد التقرب إلى غير الله، كأن يقول عند الذبح: ((يا علي، أو ياجيلاني)) وكان يقصد بذلك التقرب إلى علي أو الجيلاني أو غيرهما ففيه الشرك في القصد، والاستعانة معا، وأكل الذبيحة حرام أيضا.
فالذبح إذا قصد به التقرب فهو من أنواع العبادة؛ فلا يجوز صرفه لغير الله ، قال الله تعالى: ••( )[16].
والنسك: هو التقرب بالدم، والتقرب بالدم إلى الله  عبادة جليلة؛ لأن ما يذبح أو ينحر من بهيمة الأنعام، مما تحبه النفوس، فإراقة دمها تقربا إلى اللهوالتصدق بها، من أفضل العبادات؛ وذلك لأمور منها:
1- إراقة الدم لله .
2- تخلص القلب من الشح والبخل.
3- تعلق القلب بما وعدالله من الثواب العظيم.
4- الرجاء والرغبة فيما عند الله ، بنحر أو ذبح حيوان عزيز عنده.
فكل هذه الأمور تجعل النحر والذبح من أفضل العبادات التي يحبها الله ؛ فلا يجوز لأحد أن يصرف هذه العبادة العظيمة لغير الله .


الهوامش:
( ) [1]سورة الكهف (110).
( ) [2]سورة الأنعام (162-163).
( )[3]افتُلِتَتْ: كلمة يقال لمن مات فجأة، ويقال أيضا لمن قتله الجن.يُنظر: المنهاج للنووي7/91.
( )[4] صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر كتاب الجنائز باب موت الفجأة3/322(ح1388)، وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب الزكاة باب وصول ثواب الصدقة عن الميت إليه7/91 (ح2323).
( ) [5]سورة النساء (11).
( ) [6]سعد: هو سعد بن أبي وقاص، مالك بن أُهيب بن عبد مناف يكنى أبا إسحاق، وكان سابع سبعة في الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، مات بالمدينة ودفن في البقيع. يُنظر: أسد الغابة لابن الأثير 2/452(ت2038)، والاستيعاب لابن عبد البر 2/606(ت963).
( ) [7]صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر كتاب الجنائز باب رِثاء النبي  سعد 3/210(ح1295)، وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب الوصية باب الوصية بالثلث 11/79 (ح4185).
( )[8] المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي كتاب الوصية باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته 11/87 عند شرح الأحاديث (4195-4198).
( )[9] يُنظر: التمهيد لشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح آل الشيخ ص: 136-141.
( )[10] سورة الأنعام (118).
( ) [11]سورة الأنعام (121).
( )[12]سورة البقرة (173).
( )[13]سورة المائدة (3) وسورة النحل (115).
( )[14]سورة البقرة (173).
( ) [15]يراجع فصل النذر ص: 486.
( )[16] سورة الأنعام (162-163).


انظر: كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة. تأليف أبي سعيد عبد الرزاق بن محمد بشر (ج2 ص:880-884)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالذبح، وتقديم القرابين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الانحرافات المتعلقة بالذبائح، وتقديم القرابين
» موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالاعتكاف.
» موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالركوع والسجود
» أبرز ما تمهيد رسالة موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة
» الباب الثاني من رسالة(موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة) وهي: العبادات اللسانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: الباب الثالث من كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة-
انتقل الى: