منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الانحرافات المتعلقة بالنذر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو سعيد بشرزي

أبو سعيد بشرزي


ذكر

عدد المساهمات : 80
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/05/2011

الانحرافات المتعلقة بالنذر Empty
مُساهمةموضوع: الانحرافات المتعلقة بالنذر   الانحرافات المتعلقة بالنذر Icon_minitimeالخميس 14 مارس 2013, 12:24 pm

المبحث الثاني
الانحرافات المتعلقة بالنذر
إن النذر عبادة، ولا يجوز صرف العبادة لغير الله، ولكن كيف يكون النذر عبادةً؟ الجواب: العبد لا ينذر نذر مجازاة –معلقا بشرط - إلا ليقينه بكمال قدرة الله تعالى وأنه يُسهِّل ويوفرما نذر لأجله، ولا ينذر نذرا منجزا - مطلقا عن الشرط- إلا ليحمل نفسه على عبادة يَعْلَم أن في فعلها إرضاء للرب ، وفي كلا النوعين يكون العبد في حالٍ من الذلة والخضوع والانكسار، ويحاول أن يجد سُبُلا يُرضي بها الرب، وتقربه من الله تعالى، وهذه المعاني أعني الانكسار والخضوع والذلة ومحاولات إرضاء الرب كلها من معاني العبادة فلا يجوز صرفها لغير الله، لأن الله وحده مستحق للعبادة.
ولكن انحرف بعض الناس في هذا المجال، عن سواء السبيل حيث لم يفردوا الله  بالنذر، ووقعوا في أنواع من الانحرافات منها:
الانحراف الأول: النذر لغير الله كالأولياء والقبور وغيرها.
إن بعض عوام الناس ينذرون لغير الله، باعتقاد أنهم يقضون الحاجات، قال الشيخ زاهدي أحمدزي: (أكثر العوام يعتقدون أن الأولياء يقضون الحاجات، ويحلون المشاكل، فمن أجل هذه العقيدة ينذرون لهم، ويتقربون إليهم، بأنهم يجعلون البركة في الأموال والأولاد والأعمال والأرزاق، وأنهم يزيدون في أعمار الأولاد، وكل مسلم يعرف أن هذا شرك محض، والقرآن الكريم مليء بإبطال هذه العقيدة)( )[1].

ويدل على أن بعض الناس ينذرون لغير الله قول بعضهم: ((والنذر الذي يقع من أكثر العوام بأن يأتي إلى قبر بعض الصلحاء، ويرفع ستره[أي غلاف قبره] على رأسه قائلا: يا سيدي فُلان! إن قَضَيْتَ حاجتي كردّ الغائب ومعافاة المريض فلك مني من الذهب أو من الطعام أو من الكسوة أو من الشمع -مثلاً -كذا [فهذا النذر]باطل إجماعا...وإذا عرف هذا فما يؤخذ من الدراهم ونحوها ويُنقل إلى ضرائح الأولياء تقربا إليهم فحرام بالإجماع، ما لم يقصد صرفها إلى الفقراء الأحياء قولا واحداً، وقد ابتُلِيَ الناس بذلك))( )[2].
قال أحدهم في مدح پير بابا(الشيخ المرشد الكبير)Sadوشهرته تفوق الزمان والمكان، والناس يفدون إلى مزاره جماعات جماعات، من المناطق المختلفة، واسمه موجود معروف في داخل الدولة وخارجها، والناس يفدون إلى عُرسه( )[3]في الربيع على الباصات والشاحنات الكبيرة والسيارات الصغيرة وغيرها، رافعين الرايات الخضراء، ويفدون إلى بونير الشريف( )[4]...ويقدمون النذور والقرابين)( )[5].
وقال الآخر وهو يمدح أفعال الرافضة مما يسمى بالمأتم وحمل الراية أو العَلَم معهم أثناء التظاهر بالمأتم، وتقديم الناس النذورَ لهم، وأخذ النذور من بعض الناس وأكله بعد تمسحه بالعلم أو الراية في ليلة عاشوراء: (وفي هذه الليلة تكون المدينة( )[6] كلها مستيقظة، وفي كثير من الأمكنة يوزّع على المشاركين في المأتم، والمتظاهرين به، الحليب البارد أو الحار -حسب الموسم- وكذا مرق الدجاج، والحلاوة، وغير ذلك مما نذروه، وينتظر آخذو النذور والصدقات إلى أن يصل المتظاهرون بالعزاء، فيتمسح ذو الحاجة[الذي في قلبه بعض الحوائج يريد قضاءها] الفواكه بأسفل العَلَم[الذي عند هم تبركا] فإن حصل مراده في العام المقبل؛ فيصنع من الفضة على شكل ما أكله من الفاكهة، ويقف في نفس المكان الذي أكل فيه الفاكهة[منتظراً أهلَ المأتم ليدفعه إليهم] أو يسأل عند أخذ فاكهة النذر وأكلها, بأن هذا العَلَم لأي إمام من مراكز الحسينيات، ففي الليلة السابعة من المحرم[من العام المقبل]وعند ارتفاع العَلَم في ذلك المركز[يحضر و]ينثر على العَلَم ما صنعه من الفضة على شكل الفاكهة التي أكلها...وبعض الناس في هذه الليلة يذهبون إلى أقرب مركز من مراكز الحسينيات، ويجعلون لأبنائهم الرضع الأطواق والكشكولات( ) [7]في أعناقهم، والخلاخل في أرجلهم، والقيود في أيديهم (تذكارا لقيود زين العابدين آنذاك) وغالبا تكون هذه الأشياء من الفضة، وكلما يزيد عمر الولد، يزيدون في وزن هذه الأشياء من سنة إلى سنة تولةً واحدة[وهي تساوي11غراما تقريبا] حتى يصل عمر الولد اثني عشر عاما، وعند ذلك يقدمون هذه الأشياء كلها لإمام [وزعيم] أقرب مركز الحسينيات، احتراما ونذرا لهم؛ ويحرّرون أبناءهم...)( )[8].
نقل أحدهم عن الخطيب -رحمه الله- أنه كان ينذر للقبور، مع أن الحقيقة ليست كذلك( )[9]قال الناقل: (النذر باسم الولي ثابت كما يعلم من هذه العبارة ((وعند المصلى الموسوم بصلاة العيد كان قبر يُعرف بقبر النذور، ويقال: إن المدفون فيه رجل من أولاد عليٍّ  يتبرك الناس بقبره(بزيارته( )[10]) ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته))تاريخ بغداد للخطيب(1/ 123) الحاصل أن هذا القبر كان لسيّدٍ، وكان مشهورا بقبر النذور، ومن نذر له شيئا تُقْضَ حاجته،[ثم قال الكاتب كذبا وبهتانا على الخطيب -رحمه الله-] قال الخطيب: وأنا أيضا نذرت له مرارا كثيرة، فحلت مشكلتي!!!)( )[11].
وقال بعضهمSad(البقرة المنذورة للأولياء كما هو الرسم( )[12]في زماننا حلال طيب))( )[13].
ومن هذا النوع الممنوع من النذر ما يتصدق به البعض من الصدقات في بعض أيام السنة بأسماء بعض المخلوقين من الأولياء والصالحين، كطبخهم الأرز في الحليب (شير برنج) أو غَلْيِهم الخبز في الزيت ويسمونه(چوري) ويُقسِّمونه في يوم الأربعاء الأخير من شهر صفر، نذرا باسم فاطمة( )[14]-رضي الله عنها-، أو ذبحهم حيوانا باسم الشيخ عبد القادر الجيلاني في اليوم الحادي عشر من أي شهر؟ ويسمونه (يوولسمه، أو گيارهوين شريف)( )[15] ونحوها من النذور لغير الله( )[16]

المبحث الثالث
موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالنذر
إن النذر نوع من أنواع العبادة، وهنا سؤال يطرح نفسه: كيف يكون النذر عبادة وقد نهى النبي  عن النذر؟ كما في حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- أنه قال: ((نهى النبي عن النذر، وقالSad(إنه لا يَرُدُّ شيئا، ولكنه يُستَخْرَجُ به من البخيل))( )[17]، وقال النبي : ((لا تَنذُروا، فإن النذرَ لا يغني من القدر شيئا، وإنما يُستَخرَجُ به من البخيل))( )[18].
الجواب: إن النذر على نوعين كما تقدم في بيان أنواعه: نوع مقيد بشرط إن حصل الشرط جاء الرجل بالمنذور وإلا فلا، كأن يقول رجل: لله عليّ كذا إن حصل لي كذا، وهذا النوع يحمل عليه النهي عن النذر؛ لأن البخيل لا يعمل العبادة حتى يقاضى عليها، فصار بما أعطاه الله من النعمة، أو بما دفع عنه من النقمة كأنه -في ظنه- قد أُعطي ثمن تلك العبادة.
أما النذر المطلق: وهو أن يلزم العبد نفسه بعبادة معينة بلا قيد، كأن يقول: لله عليّ أن أصلي ركعتين، وليس هذا النذر في مقابل شيء يحدث له في المستقبل أو الماضي، فلم يكره الرسول  هذا النوع من النذر، لأنه ليس في مقابل شيء تستخرج به العبادة من البخيل، وإنما أراد قربة لله فجعلها لازمة على نفسه بالنذر.
((كثير من العوام الذين يستعملون النذور، فإنهم يظنون أن حاجتهم لا تحصل إلا بالنذر، وقد قال شيخ الإسلام( )[19] -رحمه الله- وغيره من أهل العلم: إن من ظن أنه لا تحصل حاجاته إلا بالنذر، فإن اعتقاده هذا مُحرَّم؛ لأنه ظن أن الله لا يعطي إلا بمقابل، وهذا سوء ظن بالله-جل وعلا-وسوء اعتقاد فيه، بل هو المتفضل المنعم على خلقه.
فإذا تبين لك ذلك فاعلم أن النذر المطلق لا يدخل في الكراهة، لكن إذا أطلقنا القول بأن: النذر عبادة، فهل يدخل في هذا الإطلاق النذر المقيد؟ والجواب: أن النذر المقيد له جهتان: الأولى: وفاؤه بالنذر الذي ألزم نفسه به فإنه يكون بذلك قد تعبد الله عبادة من هذه الجهة فيما يظهر.

الجهة الثانية: جهة الكراهة المتعلقة بهذا النذر المقيد، وهي إنما جاءت لصفة الاعتقاد لا لصفة أصل العبادة، فإنه في النذر المقيد إذا قال: إن كان كذا وكذا فلله علي نذر كذا وكذا، كانت الكراهة راجعة إلى ذلك التقييد، لا إلى أصل النذر، دلّ على ذلك التعليل؛ حيث قال: " فإنما يُستخرج به من البخيل ".فلا إشكال إذًا؛ فالنذر عبادة من العبادات العظيمة))( )[20].
والنذر عهد من الناذر مع الله  فيلزمه الوفاء بما عهدلقوله تعالى: ( )[21]، وقوله تعالى: ••( )[22].
واختلف العلماء في حكم النذر فكرهه البعض لأحاديثَ منها حديث ابن عمر أنه قالSad(نهى النبي عن النذر، وقال: ((إنه لا يَرُدُّ شيئا، ولكنه يُستَخْرَجُ به من البخيل))( )[23]، وحديثSad(لا تَنذُروا، فإن النذرَ لا يغني من القدر شيئا، وإنما يُستَخرَجُ به من البخيل))( )[24].
وخَصّص البعض النهي بالنذر المعلق بشرط، الذي يسميه العلماء نذر المجازاة، وأما النذر غير المعلق بشرط، الذي يسمونه نذراً منجزاً فلا يكره، لعدم وجود العلة التي كره من أجلها النذر المعلق، وهي إخراج المال من البخيل، لأن ناذر القربة في النذر المنجز يريد الإتيان بالقربة ولم يعلقها بشيء، فلا يكره.
وبهذا التفريق بين النذر المعلق وغير المعلق جمع بعض العلماء( )[25]بين نصوص النهي عن النذر( )[26]، وبين امتداح الله عباده الموفين بالنذر( )[27]وهذا جمع جيد والله أعلم.
أو يقال: مدح الله الموفين بالنذر، ولم يمدح الناذرين، والنصوص تنهي عن النذر، و لم تنه عن الوفاء به، بل تحث على الوفاء بالوعود، ومنها الوعد بالإتيان بالمنذور.

والنذر بعد انعقاده يجب الوفاء به إذا لم يكن معصية، وأما ما كان فيه معصية فلا يجوز الإتيان بالمعصية، لقول النبي Sad(من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه))( )[28]، و قوله : ((لا وفاء لنذر في معصية، ولا فيما لا يملك العبد))وفي روايةSad(لا نذر في معصية الله))( )[29].
وبهذا العرض الموجز عن حكم النذر يتضح موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالنذر إجمالا، وأما التفصيل فهو كالآتي:
موقف الإسلام من الانحراف الأول: وهو النذر لغير الله.
لقد عرفنا أن النذر عبادة، ولا يجوز صرف العبادة لغير الله؛ فلا يجوز النذر لغير الله بالإجماع، وما نقله بعض المخالفين من جواز النذر للأولياء، فإن كان المراد بالأولياء هم الفقراء فلا حرج في أداء النذر إليهم، لكن تعبيرهم: ((النذر للأولياء))موهم للشرك؛ فهو غلط في الكلام والتعبير، فيجب الاجتناب عنه، وخاصة عند وجود من ابتُليَ بالنذر للأولياء في هذه الأزمان، ووجود من يقول عند قبر الولي:يا سيدي فلان! إن قَضَيتَ حاجتي –كرد الغائب أو إعطاء الولد، أو شفاء مريض ونحوها- فلك مني كذا من الذهب أو لأذبحنَّ الكبش الأقْرَن باسمك ونحو ذلك، كما تقدم عند ذكر الانحرافات.
وإن كان المراد أنه يصرف النذر إلى قبورهم أو يشترى الشموع أو الزيت لإنارة قبورهم أو يُدفع إلى أوليائهم وأحفادهم، ففيه مخالفات عديدة سيأتي بيانها في بيان موقف الإسلام من الانحراف الثاني.
وإن كان المراد بتقديم النذر إلى الأولياء، أن الأولياء يتصرفون في الكون، ويقضون الحاجات، ويحلون المشاكل، ومن أجل هذه العقيدة ينذرون لهم، ويتقربون لهم بالنذر ليقضوا حوائجهم، أو ليباركوا في أموالهم، ونحوها من المزاعم( )[30]، فهذا المعتقد باطل وهذا المنذور مما أهل لغير الله به لا يجوز أخذه، ولا أكله، والناذر مشرك بهذا لأنه صرف عبادة النذر لغير الله، كما أنه اعتقد الربوبية في غير الله، فوقع في الشرك في الألوهية والربوبية.
وما ذكر من السفر إلى ضرائح أحد المشايخ من الأماكن البعيدة، والوفود إلى عرسه، وتقديم القرابين والنذور له، ففيه عدة مخالفات منها:
1- السفر بنية العبادة إلى بقعة من البقاع غير المساجد الثلاثة أو المشاعر في الحج، ممنوع شرعا، لقوله : ((لا تُشَدُّ الرحال إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: مسجدِ الحرام، ومسجدِ الأقصى، ومسجدِي هذا))( )[31].وقوله تعالى: •••( )[32].
2- إقامة الحفلات والأعراس على القبور مخالفة للشريعة الإسلامية، وتحديد وقت معين لهذه الأعراس مخالفة أخرى للشريعة، إذ لم يحتفل هذه الاحتفالات والأعراس النبي  على عمه سيد الشهداء حمزة  ولا أصحابه على رسول الله  ولا غيرهم من سلف الأمة على الخلفاء الراشدين، ولا على غيرهم، وهم أحرص الناس على الخير، فعدم فعلهم يدل على أنها بدعة.
3- تقديم النذور إلى الأموات لا يجوز، لأن النذور إن كانت لله؛ فالأموات ليسوا من مصارفها، وإن كانت للأموات فهي شرك بالله، ففي كلتا الحالتين لا تجوز النذور للأموات، قال بعض علماء الحنفية -رحمهم الله- في النذر للأمواتSad(هذا النذر باطل وحرام لوجوهمنها: أنه نذر للمخلوق والنذر للمخلوق لا يجوز؛ لأنه عبادة والعبادة لا تكون للمخلوق، ومنها: أن المنذور له ميت والميت لا يملك[ولا يمتلك].ومنها: أنه إن ظن أن الميت يتصرف في الأمور دون الله تعالى، واعتقادُهُ ذلك كفر))( )[33].
وأما قول بعض المخالفين: إن النذر باسم الولي ثابت كما يعلم من هذه العبارة((وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد كان قبر يعرف بقبر النذور...)) ففي الاستدلال بهذا النقل على جواز النذر باسم الولي عدة مخالفات:
1- جعل الكلام هذا بمثابة النص في الاستدلال به، ومعلوم أنه لا يستدل لمسائل الدين إلا بالكتاب والسنة، وفق فهم السلف الصالح.
2- أن معرفة القبر بصفة ما عند العوام لا يدل على جواز ذلك الشيء، كما اشتهر بين كثير من العوام الذين لا علم لهم بأمور الدين أن القبر الفلاني ضامن لكذا، والقبر الفلاني ترياق مجرب لكذا.
3- الخطيب -رحمه الله- ذكر قصة قبر النذور في تاريخه، ولم يقل: إنه أيضا نذر له مرات كثيرة -كما زعمه الناقل عنه- لأن شأن الخطيب أرفع من أن ينذر للقبور، وإنما الكلام لغيره والخطيب ناقل فقط، ونص الكلام هكذاSad(وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد كان قبر يعرف بقبر النذور ويقال: إن المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب ، يتبرك الناس بزيارته، ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته، حدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي( )[34]،قال: حدثني أبي( )[35]، قال: كنت جالسا بحضرة عضد الدولة( )[36]ونحن مخيمون بالقرب من مصلى الأعياد في الجانب الشرقي من مدينة السلام( )[37]نريد الخروج معه إلى هَمَذَان( )[38]، في أول يوم نزل المعسكر، فوقع طَرْفُه على البناء الذي على قبر النذور، فقال لي: ما هذا البناء؟ فقلت: هذا مشهد النذور -ولم أقل: قبر.لعلمي بطيرته من دون هذا، واستحسن اللفظة –وقال: قد علمت أنه قبر النذور، وإنما أردت شرح أمره، فقلت: هذا يقال: إنه قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ويقال:إنه قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب وإن بعض الخلفاء أراد قتله خَفِياً، فجُعلت له هناك زُبْيَةٌ( )[39] وسُيِّر عليها، وهو لا يعلم، فوقع فيها،وهِيلَ( )[40]عليه التراب حيا، وإنما شهر بقبر النذور، لأنه ما يكاد ينذر له نذر إلا صح، وبلغ الناذر ما يريد، ولزمه الوفاء بالنذور( )[41]، وأنا أحد من نذر له مرارا لا أحصيها كثرةً، نُذُوراً على أمور متعذرة؛ فبلغتُها ولزمني النذر فوفيت به، فلم يتقبل هذا القول، وتكلم بما دلّ أن هذا إنما يقع منه اليسير اتفاقا، فَيَتَسوَّقُ العوام بأضعافه، ويسيرون الأحاديث الباطلة فيه، فأمسكت.
فلما كان بعد أيام يسيرة، ونحن معسكرون في موضعنا، استدعاني في غدوة يومٍ، وقال: اركب معي إلى مشهد النذور، فركبت وركب في نفر من حاشيته إلى أن جئت به إلى الموضع، فدخله وزار القبر وصلى عنده ركعتين سجد بعدهما سجدة أطال فيها المناجاة بما لم يسمعه أحد...))( )[42].
4- القصة المذكورة أوردها الخطيب -رحمه الله- عن أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي عن أبيه أن أباه كان جالسا عند عضد الدولة...، وعلي بن المحسن أبو القاسم التنوخي كان رافضيا معتزليّاً( )[43]وعضد الدولة، أيضا رافضي جَلد، أقام شعار الرفض والاعتزال في زمن حكمه( )[44].والرافضة معروفون بعبادة القبور عند من عاشرهم، أو شاهد حالهم عند القبور، كما تقدم في القصة آنفا، فكيف يستدل بكلامهم.
5- يقال: لو صحت القصة سندا -ولأي من الناس كانت- فكل واحد يعرض عمله على الكتاب والسنة، فإن وافقهما، أخذ به وإلا ردّ عليه، وهو يتحمل مسئوليته، وقد دلّ الكتاب والسنة على أن النذر عبادة، والعبادة لا يجوز صرفها لغير الله.
وقول بعض المخالفينSad(البقرة المنذورة للأولياء كما هو الرسم( )[45] في زماننا حلال طيب))كما تقدم، فقولهم هذا مخالف لما أجمع عليه المحققون من عدم جواز النذر للمخلوقين، وكيف يكون حلالا طيبا وقد أهل به لغير الله، وإن كان قصده أن البقرة منذورة لله ومصرفه الأولياء -هذا وإن كان الكلام لا يحتمله؛ لأن صاحب القول( )[46]، أبطل هذا الاحتمال حيث قالSad(البقرة المنذورة للأولياء كما هو الرسم في زماننا حلال طيب، لأنه لم يذكر اسم غير الله عليها وقت الذبح؛ وإن كانوا ينذرونها له[إي للولي]...))( )[47]فعلم أنه لا يقصد أن يكون النذر لله ومصرفه الولي، بل هو يقصد النذر للولي ولكن يُذبح باسم الله! ولكن لمّا كان فيه ما فيه، بُتِرَ القولُ ولم يُنْقَلْ بتمامه، وذلك لأن النذر لغير الله ليس محرما لكونه لا يذكر اسم الله عليه وقت الذبح، بل لأنه أهل به لغير الله، ولا يشترط في المنذور أن يكون حيوانا يُذبح، بل قد يكون غير حيوانٍ كالمشروب والمطعوم الذي لا يحتاج إلى الذبح، أو الملبوس والعطور، أو المعادن كالذهب والفضة، أو الأوراق النقدية، وغيرها مما لا يُذبح أو لا يحتاج في الاستفادة منها إلى الذبح أصلا، بل كل ما نذر لغير الله يدخل في قوله تعالى: •( )[48]وقوله تعالى: •( )[49]،((فمن زعم أن معنى قوله: •( )[50]، ما ذبح باسم غير الله بأن يذكر اسمه عليه وقت الذبح، فقد غلط غلطا مبينا، وقيّدَ مطلق الكتاب، وخَصّصَ عامه بدون دليل مسوغ، وتقوّلَ على اللغة العربية ما لا يعرفه العرب، فإن الإهلال لم يُعرف عند العرب بمعنى الذبح، وأما ما ذكره بعض المفسرين في تفسير هذه الآية: "وما ذبح للأصنام والطواغيت" ونحو ذلك، فليس هذا معناها اللغوي الكامل، بل قصدهم بيان فرد من أفراد • فإن المشركين السابقين -كانوا عادةً- إذا نذروا شيئا من الأنعام لآلهتهم ذبحوها بأسمائها))( )[51].
قال السيوطي -رحمه الله- بعد أن بين بدعة تخصيص مكان كالقبور والأضرحة بالدعاء والذكرSad(وأقبح من ذلك أن ينذر لتلك البقعة دهنا لتنويرها، أو شمعا، ويقول: إنها تقبل النذور، كما يقوله بعض الضالين، أو ينذر ذلك لقبر، أيّ قبرٍ كان، فإن هذا نذر معصية باتفاق العلماء...
وكذا إذا نذر خبزا، أو غيره للحيتان التي في عين أو بئر، [أو للطيور كالحمام عند القبور] وكذا إذا نذر مالاً: دراهم، أو ذهبا، أو غنما، أو بقراً، أو جملا، أو معزأ للمجاورين عند القبور، أو عند هذه الأماكن المنذور لها، ويسمونه((السدنة))فهذا أيضا نذر معصية، وفيه شبهة من النذر لسدنة الأصنام))( )[52].
وبعض الناس في هذا الزمان ينذرون للقبور والأولياء باعتقاد أنهم يقضون الحاجات، ويحلون المشاكل، ويجعلون البركة في الأرزاق، ويطولون الأعمار، كما صرح كثير من العلماء على وجود هذا المعتقد لدى بعض الناس( )[53]، ويدل عليه القصة التي أوردها الخطيب عن قبر النذور( )[54]، وشهد به المخالفون بقولهمSad(وقد ابتُلِيَ الناسُ بذلك))( )[55].
ومع ذلك كله لو سلمنا الاحتمال الذي ذكروه من أن المراد بالنذر للولي أن يكون مصرفه الولي يقال: كيف يكون حلالا طيبا، ومصرفه الولي، فبأي حق يَحِل ويطيبُ وهو ملك للمنذور له بعد النذر، وملك للناذر قبل النذر، فكيف يحل أكله، ويَطِيْبُ لغيرهما؟!.
وهكذا جميع النذور لغير الله لا تجوز، وأكلها حرام، حيوانا حيا كان أو مذبوحا، أو كان المنذور طعاما أو نقودا، سواء خصصوا لها الأيام كما يفعلونه في الأربعاء الأخير من شهر صفر باسم فاطمة –رضي الله عنها-، واليوم الحادي عشر من الأشهر باسم الجيلاني، أو خصصوا لها الأماكن كما يفعلونه عند القبور والأضرحة، وإن أفتى من أفتى بجواز تقديم النذور للأولياء -كما تقدمت بعض أقوالهم في بيان الانحرافات.
قال الأمير الصنعاني -رحمه الله-: ((وأما النذور المعروفة في هذه الأزمنة على القبور والمشاهد والأموات، فلا كلام في تحريمها لأن الناذر يعتقد في صاحب القبر أنه ينفع ويضر، ويجلب الخير ويدفع الشر، ويعافي الأليم ، ويشفي السقيم، وهذا هو الذي كان يفعله عباد الأوثان بعينه؛ فيحرم كما يحرم النذر على الوثن، ويحرم قبضه لأنه تقرير على الشرك، ويجب النهي عنه وإبانة أنه من أعظم المحرمات، وأنه الذي كان يفعله عباد الأصنام، لكن طال الأمد حتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا، وصارت تعقد اللواءات لقباض النذور على الأموات، ويجعل للقادمين إلى محل الميت الضيافات، وينحر في بابه النحائر من الأنعام، وهذا هو بعينه الذي كان عليه عباد الأصنام. فإنا لله وإنا إليه راجعون))( )[56].
وقال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير قول الله تعالى:
( )[57]((إن عديَ بن حاتم( )[58] قال: "يا رسول الله! ما عبدوهم، قال: بلى إنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم"( )[59]فالجهلة من الأحبار والرهبان ومشايخ الضلال يدخلون في هذا الذم والتوبيخ، بخلاف الرسل وأتباعهم من العلماء العاملين، فإنهم إنما يأمرون بما يأمر الله به، وبلغتهم إياه رسله الكرام، وإنما ينهونهم عما نهاهم الله عنه، وبلغتهم إياه رسله الكرام))( )[60].
ـــــــــــــــــــــــــ
الهامش:
( )[1] يُنظر: ((ناروا بدعتونه))لزاهدي أحمدزئي ص: 108.
( ) [2]سيف المقلدين لعبد الجليل البشاوري ص:391، البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر للداجوي ص:238-239، الذخائر لكفاية الله الداجوي ص: 19،وهذا يدل على وجود هذا الأمر عند البعض.
( )[3] العُرْس: هو الحفل على القبر باجتماع الناس، وبتاريخ معين وغالبا يكون سنويا، فيقرؤون القصائد ونحوها مع الدفوف والمزامير، ويُنَوِّرُون المكان بأنواع من اللمبات الملونة،وقد أفتى عدد من العلماء بتحريم هذا العمل.ينظر: الفتاوى الرشيدية للجنجوهي (بالبشتو) ص: (224-228).
( )[4]بونير: منطقة من مناطق إقليم سرحد، وفيها قبر الشيخ علي الترمذي -رحمه الله- المعروف عند الناس بـ ((پيربابا))يعني الشيخ المرشد.
( ) [5]يُنظر: ((پير بابا))لسيد بهادر شاه ص: 48.
( ) [6]المراد بها:مدينة بشاور التي هي أكبر مدن إقليم سرحد في باكستان، وعاصمة هذا الإقليم.
( )[7]الكشكولات: جمع كشكول، وهو إناء بيضوي، على شكل القارب، يكون عند بعض الفقراء والمتسولين المنسوبين إلى عتبات وقبور بعض المشايخ، يعلقونه في أعناقهم، ويجمعون في كشكولاتهم كل ما يتصدق الناس عليهم، على مختلف الأنواع والأشكال، والكشكول هذا صار علامة للفقر والمسكنة عند الناس.
( )[8] يُنظر: ((عالم ميںانتخاب پشاور))تصنيف الدكتور سيد أمجد حسين ص: 173-174.
( )[9] لأن الخطيب -رحمه الله- لم يقل أنه كان ينذر للقبر، وإنما نقل الخطيب -رحمه الله- كلام بعض الرافضة أثناء نقله الواقعة، وسيأتي كلامه بالتفصيل في المبحث الثالث إن شاء الله ص: 579.
( )[10] الزيادة من الحافظ كفاية الله صاحب كتاب تسهيل البصائر، يريد بها تأويل الكلام.
( ) [11]يُنظر: تسهيل البصائر لكفاية الله الداجوي ص: 435.
( )[12]يقصد الرسم العادة التي اتفق الناس عليها بصفة معينة، وتوارثوها الأصاغر عن الأكابر.
( ) [13]البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر للداجوي ص:239، و تسهيل البصائر لكفاية الله الداجوي ص: 435.
( ) [14]فاطمة: هي فاطمة -رضي الله عنها-إحدى بنات الرسول  الأربعة، وأمها خديجة بنت خويلد، زَوَّجَهَا رسول الله  عليَ بن أبي طالب ، فهي أم الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ماتت في خلافة أبي بكر  في السنة الأولى من خلافته. يُنظر: الاستيعاب لابن عبد البر 1/ 614، وأسد الغابة لابن الأثير1/ 1395.
( )[15] وسبق الكلام على هذا النذر في فصل الخوف ص: 202.
( )[16] يُنظر: الفتاوى الرشيدية للجنجوهي (بالبشتو) ص:230 و((اختلاف أمت))للديانوي (بالبشتو) 1/239، 241، ((دوخت آواز))لسعيد الرحمن ص: 255-256، و((ددولسو مياشتو فضائل أو أحكام))لسيف الحنان ص: 18-21 و((ناروا بدعتونه)) لزاهدي أحمدزي ص: 110.
( )[17] صحيح البخاري مع الفتح لابن حجر كتاب الأيمان والنذور باب الوفاء بالنذر11/701 (ح6693) وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب النذر باب النهي عن النذر 11/ 100 (ح4213) بنحو حديث البخاري.
( )[18] صحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب النذر باب النهي عن النذر 11/ 101(ح4217).
( ) [19]مجموع فتاوى ابن تيمية 1/137, 10/ 420، 25/313-314.
( )[20] التمهيد لشرح كتاب التوحيد لصالح آل الشيخ ص: 160.
( ) [21]سورة النحل (91).
( ) [22] سورة التوبة (75-77).
( )[23]تقدم تخريجه قريبا في بداية المبحث الثالث ص: 573.
( ) [24]تقدم تخريجه قريبا في بداية المبحث الثالث ص: 573.
( ) [25]كابن دقيق العيد في إحكام الأحكام ص: 670، وابن حجر في فتح الباري11/705، والقرطبي في المفهم4/606.
( ) [26]كما في حديث ابن عمر المتقدمSad(نهى النبي  عن النذر))وغيره.
( )[27] كما في سورة الإنسان: ••••.
( ) [28]صحيح البخاري مع الفتح لابن حجر كتاب الأيمان والنذور باب النذر في الطاعة (ح6696).
( ) [29]صحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب النذر باب لا وفاء لنذر في معصية الله11/103 (ح4221).
( )[30] ولزيادة معرفة هذه المزاعم الباطلة لدى بعض الناس يُنظر: ((اختلاف أمت))للديانوي (بالأردية) ص:188، وما بعدها و(بالبشتو) ص: 238وما بعدها.
( )[31] صحيح البخاري مع الفتح لابن حجر كتاب الصوم باب صوم يوم النحر4/305 (ح1995)، وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب الحج باب لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد 9/169 (ح3370) بنحو حديث البخاري.
( )[32] سورة الحج (27-29).
( )[33] البحر الرائق لابن نجيم كتاب الصوم فصل في النذر2/520، رد المحتار لابن عابدين 2/483 قبيل كتاب الاعتكاف، فتاوى دار العلوم ديوبند لمحمد شفيع 2/164.
( ) [34]هو عليّ بن المحسِّن بن علي التنوخي القاضي أبو القاسم معتزلي رافضي، ولد سنة 355هـ وتوفي 447هـ.ينظر ترجمته في ميزان الاعتدال للذهبي 3/152 برقم(5920)، ولسان الميزان لابن حجر 4/293 برقم(5947) والوافي بالوفيات للصفدي21/402 برقم(282) .
( ) [35]أبوه: المحسِّن بن علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي القاضي، ولد بالبصرة عام327هـ وتوفي 384هـ ينظر ترجمته في تاريخ بغداد للخطيب 13/155 برقم(7134).وسير أعلام النبلاء للذهبي 16/524 برقم(386).
( )[36] عضد الدولة: هو أبو شجاع فَنَّا خسرو بن ركن الدولة أبي الحسن بن بويه، وكان شيعيا جلدا أظهر بالنجف قبرا زعم أنه قبر علي، وبنى عليه المشهد، وأقام شعار الرفض، ومأتم عاشوراء، والاعتزال، نُقل أنه لما احتضر ما انطلق لسانه إلا بقوله تعالى:[الحاقة: 28 - 29]مات بعلة الصرع سنة 372هـ يُنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 16/249رقم(175)، ووفيات الأعيان لابن خلكان4/50.
( ) [37]مدينة السلام: هي مدينة بغداد.يُنظر: معجم البلدان لياقوت الحموي 3/264 برقم (6516).
( ) [38]هَمَذان: بالتحريك مدينة في الشرق فتحها المغيرة بن شعبة سنة 23هـ في خلافة عثمان  يُنظر: معجم البلدان للحموي 5/471 برقم(12745)
( ) [39]الزُبْيَة: الحفرة. مختار الصحاح للرازي ص: 113.
( ) [40]الهيل: من هال يهيل هيلاً، وكل شيء أرسلته من التراب أو الرمل، أو طعام، يقال أهاله فانهال، وهو ما لم ترفع به يدك، والحَثْيُ ما رفعت به يدك، فما يسيل بدون دفع يسمى الهَيلان، ومنه قوله تعالى: •[ المزمل(14)] ينظر لسان العرب لابن منظور 9/183، وتاج العروس للزبيدي 15/821.
( ) [41]هذا قول لهذا القائل، والصحيح أنه لا وفاء في نذر المعصية كما تقدم في أنواع النذر ص:565.
( ) [42]تاريخ بغداد للخطيب 1/123 وما بعدها.
( ) [43]ميزان الاعتدال للذهبي 3/152 برقم(5920)، ولسان الميزان لابن حجر 4/293 برقم(5947) والوافي بالوفيات للصفدي21/402 برقم(282) .
( ) [44]سير أعلام النبلاء للذهبي 16/249
( ) [45]تقدم أن المراد بالرسم: العادة التي اتفق الناس عليها بصفة معينة، وتوارثوها الأصاغر عن الأكابر.
( ) [46]القول لأحمد بن أبي سعيد بن عبيد الله بن عبد الرزاق الأميتهوي الجشتي المشهور بملا جِيْوَن((لغة هندية معناه الحياة))وكان شيخا للسلطان عالمگير الهندي، من أشهر كتبه نور الأنوار شرح المنار للنسفي، المتوفى سنة 1130هـ يُنظر: ترجمته في نزهة الخواطر لعبد الحي اللكنوى 6/21، وأبجد العلوم للقنوجي ص: 704. ونقل صاحبا كتابي البصائر، وتسهيل البصائر بعض القول وترك بعضه، لما في تمام القول ما يدل على الجهل المحض.
( ) [47]يُنظر: (التفسيرات الأحمدية في بيان الآيات الشرعية) لأحمد بن أبي سعيد المعروف بملا جِيْوَنْ ص: 45 من الطبعة الباكستانية، وص:36 من طبعة (الحجرية).
( )[48] سورة البقرة (173).
( )[49] سورة المائدة (3) وسورة النحل (115).
( )[50] سورة البقرة (173).
( )[51] جهود علماء الحنفية لشمس الدين الأفعاني 3/1562.
( ) [52]الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع للسيوطي ص: 117-118.
( ) [53]ينظر: ((اختلاف أمت))للديانوي (بالأردية) ص: 74وما بعدها و(بالبشتو) ص: 99 وما بعدها، ((نارواه بدعتونه))لزاهدي أحمدزي ص:108 وما بعدها، الفتاوى الرشيدية للجنجوهي (بالبشتو) ص: 230 ما بعدها، ((دوخت آواز)) لسعيد الرحمن ص: 255وما بعدها، ((ددولسو مياشتو فضائل أو أحكام)) لسيف الحنان ص: 18وما بعدها.
( )[54] تاريخ بغداد للخطيب 1/123. وقد تقدم نقل القصة بتمامها قريبا، ص:579 وبعدها.
( )[55] لقد تقدم نقل هذا الكلام عن سيف المقلدين لعبد الجليل البشاوري ص: 391، والبصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر للداجوي ص:238-239، والذخائر لكفاية الله الداجوي ص: 19. ونقلهم هذا يدل على أن بعض العوام يفعلون هذا الفعل!!.
( ) [56]سبل السلام للصنعاني باب حكم النذر4/360 (ح1274).
( ) [57]سورة التوبة (31).
( ) [58]عدي: هو عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحَشْرَجْ بن امرئ القيس الطائي أسلم العام التاسع، وقيل: العاشر للهجرة، وكان من قبل نصرانيا، توفي سنة 67هـ وكان له من العمر120 سنة، ينظر ترجمته في أسد الغابة لابن الأثير 4/9 برقم (3610) والاستيعاب لابن عبد البر 3/1057برقم (1781).
( ) [59]سنن الترمذي كتاب التفسير باب ومن سورة التوبة ص: 694 (ح3095)، وقال الألباني حسن يُنظر: صحيح سنن الترمذي للألباني 3/56 برقم (3306).
( ) [60]تفسير القرآن العظيم لابن كثير3/98 عند تفسير الآية(80) من سورة آل عمران.

انظر: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة, تأليف عبد الرزاق محمد بشر, ج1 ص566-570 و573-587.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانحرافات المتعلقة بالنذر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الانحرافات المتعلقة بالتمائم
»  الانحرافات المتعلقة بالذكر، والدعاء
» الانحرافات المتعلقة بالحلف
» الانحرافات المتعلقة بالرقى
» الانحرافات المتعلقة بالتعبيد في الأسماء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: الباب الثاني من كتاب موقف الإسلام من الإنحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة-
انتقل الى: