منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موقف الإسلام من الانحراف الثاني: وهو السقوط والانحناء إلى رجلي الإنسان أدبا.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرزي22

بشرزي22


ذكر

عدد المساهمات : 42
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2012

موقف الإسلام من الانحراف الثاني: وهو السقوط والانحناء إلى رجلي الإنسان أدبا.  Empty
مُساهمةموضوع: موقف الإسلام من الانحراف الثاني: وهو السقوط والانحناء إلى رجلي الإنسان أدبا.    موقف الإسلام من الانحراف الثاني: وهو السقوط والانحناء إلى رجلي الإنسان أدبا.  Icon_minitimeالجمعة 13 ديسمبر 2013, 12:37 am

[size=18]الانحراف الثاني: السقوط والانحناء إلى رجلي الإنسان أدباً.
إن بعض الناس عندما يريدون تعظيم واحترام أناس مُعَيَّنين، أو عندما يندمون على ما حصل منهم في شأنهم من سوء أدب ونحو ذلك؛ يلقون أنفسهم بين أيديهم، ويسقطون عند أرجلهم إرضاءاً لهم، وهذا النوع من التذلل والانكسار لا يجوز لغير الله.
ومما يؤكد وجود هذا الانحراف عند البعض قول بعضهم: (وبعض الناس يبالغون في تعظيم المشايخ، حتى يسجدون لهم تعظيما)( )[1].
ولقد شاهدت كثيرا الانحناء من جهلة العوام، والسقوط عند رجلي مشايخ الصوفية تأدبا( )[2]، وذكر بعضهم: (السقوط عند رجلي الوالدين أدبا جائز)( )[3].
قال الشيخ زاهدي أحمد زئي وهو يذكر بعض الانحرافات: (وعند البعض عادة وهي: أن العروسة إذا زُفَّت إلى بيت زوجها، فتجلس في غرفتها الخاصة على منصّتها أو سريرها إلى ثلاثة أيام أو نحوها، وإذا دخل عليها والد زوجها أو أمه أو أخوه الأكبر ونحو ذلك من كبار أهل الزوج، قامت وألقت نفسها عند رجلي ذلك الداخل،؛ فتعتبر عندهم هذه العروسة مؤدبة) ( )[4].
موقف الإسلام من الانحراف الثاني: وهو السقوط والانحناء إلى رجلي الإنسان أدبا.

إن الإسلام دين أدب واحترام، وأعطى كل ذي حق حقه، من غير زيادة ولا نقصان، وهو الدين الذي بيّن حقوق الآدميين بعضهم على بعض من أب، وأم، وزوج، وقريب، وصديق، وعالم، وكبير، وأمير، وغيره.ولم يرد حديث صحيح واحد يدل على جواز الانحناء والسقوط إلى رجلي نبي، أو غيره، بل ورد المنع من ذلك.
وكان الصحابة أحرص الناس على معرفة ما يجوز وما لا يجوز من الآداب وغيرها فقد سأل أحدهم النبي  وقال: يا رسول الله! الرجل منا يلقَى أخاه أو صديقه، أينحني له؟ قالSad(لا)) قال: أفيلتزمه ويُقَبِّلُه؟ قال: ((لا)) قال: أفيأخذ بيده ويصافحه؟ قالSad(نعم))( )[5]. فالانحناء أدبا وتعظيما، وتحية، محرم بنص هذا الحديث، كما أن السجدة محرمة بنص من النبي  : ((لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها...))( )[6]، وليس السجود إلا السقوط إلى الأرض ووضع الجبهة عليها تعظيما وتذللا للمسجود له.
فلا أدب في مخالفة الشريعة التي جاءت بآداب وحقوق، بل الشريعة كلها آداب وحقوق، وصرف الحق إلى غير أهله ظلم عظيم، يُفرِح الشيطان الرجيم، ويُغضِب الرحمن الرحيم.
فقول بعضهم: (السقوط إلى رجلي الوالدين أدبا جائز)، باطل بما تقدم من النصوص، ولذا أنكر علماء المسلمين هذا العمل مع الوالدين وغيرهما وقالوا:
1- ((تقبيل الأرض بين يدي العظماء حرام، [و] أن الفاعل والراضي آثمان)) ( )[7].
2- ((الانحناء للسلطان أو لغيره مكروه؛ لأنه يشبه فعل المجوس)) ( )[8].
3- ((وما يفعلونه من تقبيل الأرض بين يدي العلماء والعظماء؛ فحرام، والفاعل والراضي به آثمان؛ لأنه يشبه عبادة الوثن، وهل يَكْفُران؟[إن كان]على وجه العبادة والتعظيم كَفَرَ،[و]إن[كان]على وجه التحية [فـ]لا، وصار آثما مرتكب الكبيرة))( )[9].
4- (تقبيل الأرض بين يدي العلماء والمشايخ حرام بالاتفاق، وكبيرة من الكبائر، بل وبعض الفقهاء حكموا فيه بالكفر)( )[10].
5- (السجود إلى القبور، ووضع الجبهة عليها، والطواف حولها شرك)( )[11].

6- ((وضع الرأس عند الكبراء من الشيوخ، وغيرهم، أو تقبيل الأرض، ونحو ذلك؛ فإنه مما لا نزاع فيه بين الأئمة في النهى عنه، بل مجرد الانحناء بالظهر لغير الله  منهي عنه، ففي المسند وغيره أن معاذ بن جبل  لمّا رجع من الشام سجد للنبي  فقال: ما هذا يا معاذ؟! فقال: يا رسول الله! رأيتهم في الشام يسجدون لأساقفتهم، وبطارقتهم، ويذكرون ذلك عن أنبيائهم، فقال: ((كذبوا يا معاذ!لو كنت آمرا أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، من عظم حقه عليها...)) ( )[12] بل قد ثبت في الصحيح من حديث جابر أنه  صلَّى بأصحابه قاعدا -من مرض كان به- فصلوا قياما؛ فأمرهم بالجلوس، وقال: ((لا تُعظِّمُونِي كما تُعَظِّم الأعاجمُ بعضها بعضاً))( )[13].  وقال: ((من سره أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار ))( )[14]، فقد نهاهم النبي  عن القيام إذا كان النبي  قاعدا -وإن كانوا قاموا في الصلاة- حتى لا يتشبهوا بمن يقومون لكبرائهم تعظيما، وبيّن أن من سره قيام الناس له كان من أهل النار، فكيف بما فيه من السجود له، ومن وضع الرأس وتقبيل الأيادي، وقد كان عمر بن عبد العزيز  [...]قد وكّل أعوانا يمنعون الداخل من تقبيل الأرض ويؤدبهم إذا قبل أحدٌ الأرض)) ( )[15].
7- ((من أنواع الشرك: سجود المريد للشيخ، فإنه شرك من الساجد والمسجود له، والعجب: أنهم يقولون: ليس هذا سجود, وإنما هو وضع الرأس قدام الشيخ، احتراما وتواضعا، فيقال لهؤلاء: ولو سميتموه ما سميتموه فحقيقة السجود: وضع الرأس لمن يسجد له، وكذلك السجود للصنم، وللشمس، وللنجم، وللحجر، كله وضع الرأس قدامه، ومن أنواعه: ركوع المتعممين بعضهم لبعض عند الملاقاة، وهذا سجود في اللغة، وبه فُسِّر قوله تعالى:     ( )[16]  أي منحنين وإلا فلا يمكن الدخول بالجبهة على الأرض، ومنه قول العرب: سجدت الأشجار إذا أمالتها الريح)) ( )[17].
فالأدلة الشرعية وأقوال العلماء تفيد عدم جواز الخضوع والتذلل لغير الله، سواء كان على شكل السجود وهو وضع الرأس على الأرض، أم على شكل الركوع وهو الانحناء، وسواء كان على قصد التحية والاحترام، أم على قصد العبادة، وهذا الانحراف الثاني فرع عن الانحراف الأول، وإن كان الأول منهما أشنع وأقبح.
_____________________________-
الهوامش

( )[1] يُنظر: ((تصوف او سلوك)) تأليف ذوالفقار أحمد النقشبندي، ترجمته (بالبشتو) لـمحمد قاسم المجددي ص: 114.
( )[2] ومنها ما كان عام 1428هـ في العُرْسِ على المزار الجديد المنسوب لعبد الشكور ملنگ بابا -أحد الصوفية بشاور- الواقع على الشارع الرئيسي العام (جی ٹی روڈ) قرب شمكني بشاور باكستان، وذلك بعد أن تمّ الرقص الشديد المصاحب مع الضرب القوي بالطبول، والقصائد المدحية، والاستغاثات بالنبي  وعلي بن أبي طالب ، وبعد الصعود إلى الدور الثاني الذي فيه القبر المزعوم، وافتراش الزهور والستور على القبر، وعقب الدعاء العام من الشيخ الصوفي -(الذي كان يتم العُرس تحت رعايته) بدأ بعض الجهلة يُقَبِّلون أيدي الشيخ الصوفي، ويسقطون إلى رجليه، ثم ذهب الشيخ وبدأ الجهال يسجدون للقبر المزعوم، وأحيانا يضعون وجوههم عليه، مع الأذكار والأوراد الصوفية، وتكرار كلمة التوحيد: لا إله إلا الله.وسبحان من صدق:         [يوسف:106].
( )[3] الدر النظيم لنادر شاه ص:36.
( )[4] ((نارواه بدعتونه)) لزاهدي أحمدزئي ص: 262.
( )[5] أخرجه الترمذي في سننه كتاب الاستئذان والآداب، باب ما جاء في المصافحة ص: 613 (ح2728)، الإمام أحمد في مسنده3/198. وقال الألباني: ((قال الترمذي: "حديث حسن".قلت: وهو كما قال أو أعلا، فإن رجاله كلهم ثقات غير حنظلة هذا فإنهم ضعفوه، ولكنهم لم يتهموه، بل ذكر يحيى القطان وغيره أنه اختلط، فمثله يستشهد به، ويقوى حديثه عند المتابعة)) ثم ذكر -رحمه الله- ثلاث متابعات.يُنظر: السلسلة الصحيحة للألباني1/159(ح160)، وقال -رحمه الله- إن جملة (الالتزام) ليس لها ذكر في المتابعات أو الشواهد التي قويتُ الحديث بها.يُنظر: تراجع العلامة الألباني جمع أبي الحسن محمد حسن الشيخ2/118(ح281). فالمعني أن النهي عن الانحناء والتقبيل متابع بالشواهد، أو المتابعات، أما الالتزام فليس بمتابع.
( )[6] تقدم تخريجه ص: 784.
( )[7] فتاوى دار العلوم ديوبند لعزيز الرحمن1/125، محيلا إلى الجامع الصغير للإمام محمد.
( )[8] الفتاوى الهندية((عالمگيريه)) الباب الثامن والعشرون في ملاقاة الملوك...5/369.
( )[9] الدر المختار للحصكفي مع رد المحتار لابن عابدين كتاب الحظر والإباحة باب الاستبراء وغيره 6/701-702.
( ) فتاوى دار العلوم ديوبند لعزيز الرحمن1/127.
( ) يُنظر: ((تصوف أو سلوك)) تأليف ذوالفقار أحمد المجددي، بترجمته البشتو لمحمد قاسم المجددي ص: 120.
( ) تقدم تخريجه ص: 784.
( ) لم أجد الحديث بهذا اللفظ.ولكن في صحيح مسلم كتاب الصلاة باب ائتمام المأموم بالإمام من حديث جابر: ((اشتكى رسول الله ؛ فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قياما، فأشار إلينا؛ فقعدنا؛ فصلينا بصلاته قعودا؛ فلما سلّم، قال: ((إنْ كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم إن صلى قائما فصلوا قياما، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا)).
( ) أخرجه الترمذي في سننه كتاب الأدب باب كراهية قيام الرجل للرجل ص: 619(ح2755) ومسند أحمد4/100وصححه الألباني.ينظر صحيح سنن الترمذي له3/100(ح2755)، وقال محققو المسند: إسناده صحيح رجاله ثقات، رجال الشيخين28/121(ح16918).
( )[15] مجموع فتاوى ابن تيمية 27/92-93.
( )[16] سورة البقرة (58).
( )[17] مدارج السالكين لابن القيم فصل في أنواع الشرك 1/289-290.


انظر: كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة. تأليف أبي سعيد عبد الرزاق بن محمد بشر (ج2 ص777 -778 و ص794-798)[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف الإسلام من الانحراف الثاني: وهو السقوط والانحناء إلى رجلي الإنسان أدبا.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقف الإسلام من الانحراف الأول المتعلق بالركوع والسجود
» موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بالاعتكاف.
» الانحراف الثاني
» الانحراف الثاني
» الانحراف الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: الباب الثالث من كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة-
انتقل الى: