منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الانحراف الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو سعيد بشرزي

أبو سعيد بشرزي


ذكر

عدد المساهمات : 80
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/05/2011

الانحراف الثاني  Empty
مُساهمةموضوع: الانحراف الثاني    الانحراف الثاني  Icon_minitimeالإثنين 18 مارس 2013, 8:37 am

الانحراف الثاني: وهو على نوعين:
1- توسل شركي باتفاق أهل العلم.
ومن هذا النوع ما قاله يوسف اللديانوي -رحمه الله-: (والصورة الثانية للوسيلة: ما يظنه بعض الناس: أنهم لا يمكن لهم الوصول إلى الله ، فإن كان لهم حاجات فيقدمها إلى عباد الله المقبولين[عندهم]، ويطلبون من هؤلاء الصالحين قضاءها؛ فهؤلاء يريدون مطالِبَهم من الأولياء، ويظنون بأن هؤلاء الأكابر يُوَفُّون حاجاتهم بعطاء الله لهم، وهم قادرون على قضاء الحوائج، ولقد رأيت كثيراً من الناس على قبور بعض الأكابر( )[1] طالبين أدعيتهم[وحاجاتهم]منهم)( )[2].
2- توسل اتفق أهل العلم على عدم جوازه- ثم اختلفوا فيه هل هو من التوسل الشركي، أم من التوسل البدعي المحرّم، وصورته طلب الداعي من الميت عند قبره- سواء كان نبيا أو صالحا - أن يطلب له من الله كذا...، فقال جماعة من أهل العلم: هذا من التوسل البدعي المحرم( )[3]، ونص الآخرون على أنه من التوسل الشركي( )[4]، وهذا أظهر. والله أعلم.
ومن هذا النوع طلب الشفاعة من النبي  أو من غيره بعد وفاته.
قال أحدهم في النبي : (وعقيدتي في الأنبياء وخصوصا في سيد الكائنات : ((حياة النبي)) [أي أنه  حي في قبره] ومسالة قراءة الصلاة والسلام عليه، وطلب الشفاعة عند حضور الرجل على روضة النبي المقدسة ( )[5]، كَتَبها كُتُـبُنَا( )[6]، فإذا قُدّر لصاحب الحظ السعيد، الحضور على مقام النبوة العالي[يعني قبر النبي ]، فإن قدّم في خدمته طلب الدعاء والشفاعة، فأنا أرى هذا جائزا( )[7]، بل مستحسنا)( )[8].

وأكثر الناس طلبا للشفاعة من غير الله هم الرافضة، وكتبهم مليئة بذلك، منها ما في دعائهم المسمى بدعاء التوسل، حيث يطلبون الشفاعة من الذين يعتقدون فيهم الـعصمة أو الإمامة ( ) [9]، ويخاطبونهم بقولهم: ((اشفع لنا عند الله))( )[10]، ويقولون في زيارة حمزة عم الرسول  مخاطبا حمزة : ((فكن لي شفيعا يوم فقري وحاجتي)) ( )[11].
ومنها ما قال اللديانوي -رحمه الله-: (ويمكن أن تكون الصورة الثالثة للوسيلة: أن بعض الناس لا يطلبون حاجاتهم من الأكابر [والأولياء] إلا أنهم يطلبون منهم أن يقدموا حوائجهم إلى الله تعالى)( )[12].
وقال آخر: (فمن ذهب إلى قبور الأولياء والصالحين، وقال لهم: ((سلوا الله لي)) فهؤلاء عباد الله الصالحين والأولياء، بل وجميع[أموات]المسلمين يسمعون كلام الأحياء)( )[13].
ثم استدل على جواز طلب الدعاء من الأموات بقوله: (كَتَبَ تفسير المظهري( )[14]: أن الله أعطى لأرواح أوليائه قوة أجسادهم، يذهبون حيث شاءوا، ويَمُدُّون أولياءهم، ويدمرون أعداءهم)( )[15].
وفي الحقيقة ليس هذا من التوسل في شيء بل هذا من شرك الشفاعة، لكنه خفي على البعض فزعموا أن هؤلاء الأكابر والأولياء شفعاؤهم عند الله، أو يقدمون مطالبهم وحاجاتهم إلى الله، وهو كما قال الله تعالى عن مشركي مكة:                 ( )[16].
موقف الإسلام من الانحراف الثاني: وهو التوسل الشركي.
زعم بعض الناس: أنهم لا يمكن لهم الوصول إلى الله ، فإذا كان لأحدهم حاجة يقدمها إلى عباد الله الصالحين، ويطلب منهم قضاءها؛ ويزعمون أن هؤلاء يقضون حوائجهم بإعطاء الله لهم، وهم قادرون على ذلك، كما تقدم في بيان الانحرافات. فهذا ليس من التوسل في شيء، وإن قيل: فيه توسل، فهو حينئذٍ من التوسل الشركي؛ لأن فيه طلب الإنسان قضاء الحاجة من غير الله تعالى، زاعما أن الله تعالى أشركهم في قضاء الحاجات استقلالا، أو نيابة. والعياذ بالله.
فالذين يدعون الأولياء والصالحين والأنبياء والمرسلين في قضاء الحوائج، ويطلبون منهم الشفاعة، فهذا شرك؛ لأنهم لا يملكون من ذلك شيئا، بل يطلب كل واحد منهم إلى ربه الوسيلة، أي القربة، ويتسابقون إلى الله في القرب قال تعالى:                              •      ( )[17]. وقد تقدم بالتفصيل الرد على من يطلب قضاء الحوائج من دون الله في فصل الاستعانة والاستغاثة.

وقول بعض المخالفين في ((حياة النبي )) خصوصا، وفي غيره من الأنبياء عموما: ثم استدلاله بالقول بحياتهم، على جواز طلب الشفاعة منهم بعد وفاتهم، وخاصة وقت الحضور عند قبره، فهذا قول باطل، بُني على كلام باطل، فالمقدمة والنتيجة باطلتان:
لأنه إن كان مراده بحياة الأنبياء ((حياة برزخية)) وأنها أكمل حالا من حال الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله، الذين قال الله فيهم:                ( )[18]، وقال تعالى فيهم:  •             ( )[19]، فهم في حال نعمة أتم وأكمل من حال الشهداء فهذا كلام صحيح، ومع ذلك كله لا يخرجهم عن كونهم أمواتا -بمعنى قطعت علاقاتهم بالدنيا-؛ لأنهم كانوا بشرا، وكل بشر يطرأ عليه الموت لقوله تعالى:  •  • • ( )[20].
وقال أبو بكر الصديق : ((ألا من كان يعبد محمدا ؛ فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .وقال:  •  • • ( )[21].
وقال:             •                    ( )[22]...)) ( )[23].
وحياتهم البرزخية لا تسوغ لنا أن نطلب منهم الشفاعة، أو نطلب منهم أن يدعوا لنا في حوائجنا، والشهداء أحياء بنص القرآن، كما قال تعالى:                ( ) [24]وقال تعالى:   •              ( ) [25]ومع ذلك لم يقل أحد من السلف بجواز طلب الشفاعة والدعاء منهم، حتى إن الشيخ محمد يوسف اللديانوي بنفسه- ردّ على من طلب الدعاء من الشهداء( )[26].
وإن كان المراد بحياتهم ((الحياة الجسدية)) كما كانت في الدنيا( )[27]، وأنهم يسمعون، ويجيبون عما يسألون، ويشفعون للناس في قبورهم بعد وفاتهم قبل يوم القيامة، وأنهم يستغفرون لأفراد من أممهم، فإن قلنا بهذا فقد أثبتنا لهم الأعمال بعد الممات، وأبقينا عليهم التكليف بعد الوفاة، فلماذا انقطع الوحي مع بقاء حياته  إلى يوم القيامة؟ ولماذا تجرأ الصحابة  أن يدفنوه تحت التراب، إذا كان حياً ((حياةً جسدية)) -كما يزعمونها-.

وقد أدت هذه العقيدة إلى الشرك، وهو طلب الشفاعة من غير الله، مع أن الشفاعة لله جميعا، قال تعالى:       ( )[28].فطلب الشفاعة من النبي  حال وفاته قبل يوم القيامة عمل محرم كما تقدم بيان ذلك( )[29]، ولا يكون العمل المحرم جائزا، أو مستحسنا، فطلبُ الدعاء والشفاعة من الرسول  عند حضور الرجل إلى قبره  ليس بجائز، فضلا أن يكون مستحسنا.
ومما يدل على أن النبي  لا يطلب منه الدعاء بعد موته، ما رواه البخاري في صحيحه( )[30]عن عائشة – رضي الله عنها- أنها قالتSad(وارأساه! فقال رسول الله : ذلك لو كان وأنا حي فأستغفر لكِ، وأدعو لكِ، فقالت عائشة: واثكلياه! والله إني لأظنك تحب موتي...)) فلو كان يحصل منه  الدعاء والاستغفار بعد موته ، لم يكن هناك فرق بين أن تموت قبله، أو يموت  قبلها، وهذا الحديث مبيّن لقول الله ،[           ...]،وأن المجيء إليه وحصول الاستغفار والدعاء منه يكون في حياته، وليس بعد موته ، والسنة تفسّر القرآن وتبيّنه وتوضِّحه( ) [31].
وقد عدّ شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- هذا العمل من أعظم أنواع الشرك فقال: ((وقد يخاطبون الميت عند قبره: سل لي ربك، أو يخاطبون الحي وهو غائب كما يخاطبونه لو كان حاضرا حيا، وينشدون قصائد يقول أحدهم فيها يا سيدي فلان! أنا في حسبك، أنا في جوارك، اشفع لي إلى الله، سل الله لنا، أن ينصرنا على عدونا، سل الله أن يكشف عنا هذه الشدة، أشكوا إليك كذا وكذا، فسل الله أن يكشف هذه الكربة، أو يقول أحدهم سل الله أن يغفر لي.
ومنهم من يتأول قوله تعالى:                  ( ) [32]ويقولون إذا طلبنا منه الاستغفار بعد موته كنا بمنـزلة الذين طلبوا الاستغفار من الصحابة، ويخالفون بذلك إجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين، فإن أحدا منهم لم يطلب من النبي بعد موته أن يشفع له، ولا سأله شيئا، ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم، وإنما ذكر ذلك من ذكره من متأخري الفقهاء، وحكوا حكاية مكذوبة على مالك  سيأتي ذكرها وبسط الكلام عليها إن شاء الله تعالى( )[33]، فهذه الأنواع من خطاب الملائكة والأنبياء والصالحين بعد موتهم، عند قبورهم، وفى مغيبهم، وخطاب تماثيلهم، هو من أعظم أنواع الشرك الموجود في المشركين من غير أهل الكتاب، وفى مبتدعة أهل الكتاب، والمسلمين الذين أحدثوا من الشرك والعبادات ما لم يأذن به الله تعالى، قال الله تعالى:               ( )[34] فإن دعاء الملائكة والأنبياء بعد موتهم، وفى مغيبهم وسؤالهم، والاستغاثة بهم، والاستشفاع بهم في هذه الحال، ونصب تماثيلهم بمعنى طلب الشفاعة منهم، هو من الدين الذي لم يشرعه الله ولا ابتعث به رسولا، ولا أنزل به كتابا، وليس هو واجبا، ولا مستحبا باتفاق المسلمين، ولا فعله أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ولا أمر به إمام من أئمة المسلمين))( )[35].

وقد تقدم أن العلامة محمود الألوسي الحنفي -رحمه الله- قال ((الالتجاء بطلب الشفاعة ورجائها: عبادة، لا تصلح إلا لله، وهي حقه على خلقه بصفة ربوبيته، وتفضله ورحمته، لا ينبغي أن يصرف منها شيء لغيره، فمن صرف شيئا من حق الله لغيره فقد أشرك شرك الأولين.
فإن قلت: إن الأولين كانوا يعبدونهم، ونحن لا نعبدهم.
فالجواب: أن عبادتهم، هي نداء الالتجاء الذي أنت فيه، وكما أنك تدعو النبي  الذي بُعث بإخلاص الدعوة لله، وحاشاه أن يرضى بذلك، ولا يرضيه إلا ما يُرضي ربه من التوحيد، فإنه قد أمر ونهى، وحذَّر وبصّرَ وأرشد، وبلّغ ونصح الأمة، وأزال عنها الغمة فهدانا إلى الصراط المستقيم، والنعيم المقيم، وتدعو غيره، ملتجئا إليهم بطلب الشفاعة منهم، كذلك الأولون كانوا يدعون صالحين وأنبياء ومرسلين، طالبين منهم الشفاعة عند رب العالمين، فبهذا الالتجاء والتوكل على هذه الشفاعة والرجاء أشركوا))( )[36].
ثم لو سلمنا، وقلنا: إن النبي  وغيره من الأموات يسمعون كلام الأحياء، فهل يدل هذا على أن تطلب منهم الشفاعة؟ ويستغاث بهم؟ كما يفعله عامة الرافضة والجهال الآخرون من المسلمين؟ الجواب: لا.
لأن طلب الدعاء، والشفاعة، والاستغاثة، مسائل اتفقت عليها آراء السلف الصالح بعدم جوازها من الميت.
وأما مسألة سماع الموتى فمسألة تنازعت فيها الآراء( )[37]، ثم الذين قالوا بسماع الموتى،لم يثبت عن أحد منهم، أنه قال بجواز طلب شيء من الشفاعة، والدعاء كالاستعانة والاستغاثة من أحد من الأموات -حتى من النبي  بعد وفاته.
وهكذا لا تجوز الصورة الأخرى التي ذكرت في بيان الانحرافات، وهي: أن يطلب الرجل من الولي الميت أن يقدم مسألته إلى الله، لأن طلب الدعاء، أو طلب الشفاعة من النبي  بعد موته لا يجوز، ولم يثبت عن أحد من السلف الصالح فِعْلُه أو القولُ به؛ فطلب ذلك ممن دونه من أمته أولى أن لا يجوز، لأن هذا عمل يشبه عمل الذين قال الله عنهم:                 ( )[38]، ولا يتصور أن تدعو الأمواتُ، والأحياءُ الغائبون لأحدٍ، إلا إذا أثبتنا لهم علم الغيب، وبقاء العمل بعد الممات، وأثبتنا لهم العلم بحال ومراد المتوسِّل، وقلنا بسماعهم الكلام الخفي والجهوري، مع وجود الحواجز والمسافات، وهذا كله منفي لقوله تعالى:             ( ) [39]وقال النبي : ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له))( ) [40]فإذا انقطع عمل الميت؛ فكيف يمكن له أن يتوسل لأحد في إجابة الدعاء، وإذا كان لا يدري عن حال الداعي لعدم علمه بما غاب عنه؛ فكيف يدري أن فلانا من الناس يطلب منه التوسل إلى الله في إجابة الدعاء وحصول المطلوب، وبالإضافة إلى ذلك أنه لا يسمع نداءه للحواجز الحسية والمعنوية بينه وبين المتوسل به، وقد قال تعالى: •            ( )[41].
قال ابن القيم -رحمه الله- ((طلب الحوائج من الموتى والاستعانة بهم والتوجه إليهم وهذا أصل شرك العالم، فإن الميت قد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا، فضلا عمن استغاث به، وسأله قضاء حاجته، أو سأله أن يشفع له إلى الله فيها))( )[42].

مسألة سماع الأموات كلام الأحياء مسألة مهمة، ولها ارتباط قوي بوقوع بعض الناس في أنواع من الشرك، والرد عليها يبطل السبب الأقوى للوقوع في الشرك، لأن المستغيثين بالأولياء والصالحين، يعتقدون أنهم يسمعون كالأحياء، فينادونهم ويستغيثون بهم من دون الله، وقد ألف بعض العلماء في الرد على من يقول بسماع الأموات -مطلقا-، منهم الشيخ نعمان خير الدين ابن المفسر الألوسي، ألّف رسالة باسم: الآيات البينات في عدم سماع الأموات عند الحنفية السادات، وحققها الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- وهو أحد العلماء المحققين في هذه المسألة، و قد جمع شتاتها، فأفاد وأجاد وقال( )[43]: اعلم أن كون الموتى يسمعون أو لا يسمعون إنما هو أمر غيـبي من أمور البرزخ التي لا يعلمها إلا الله -عز و جل- فلا يجوز الخوض فيه بالأقيسة والآراء، وإنما يوقف فيه مع النص إثباتا ونفيا...
ثم قسم -رحمه الله- الناس في هذه المسألة إلى قسمين:
1- قسم يقول بعدم سماع الأموات كلام الأحياء.
2- وقسم يقول بسماع الأموات كلام الناس.
فقال: استدل الأولون بقوله تعالى :     •    ( ) [44]وقوله  •            ( ) [45]وأجاب الآخرون ( ) [46]بأن الآيتين مجاز وأنه ليس المقصود بـ(الموتى) وبـ(من في القبور) الموتى حقيقة في قبورهم، وإنما المراد بهم الكفار الأحياء شبهوا بالموتى"والمعنى من هم في حال الموتى، أو في حال من سكن القبر" كما قال الحافظ ابن حجر( ) [47].
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: لا شك عند كل من تدبر الآيتين وسياقهما أن المعنى هو ما ذكره الحافظ رحمه الله تعالى، وعلى ذلك جرى علماء التفسير لا خلاف بينهم في ذلك فيما علمت، ولكن ذلك لا يمنع الاستدلال بهما على ما سبق؛ لأن الموتى لما كانوا لا يسمعون حقيقة، وكان ذلك معروفا عند المخاطبين، شبه الله تعالى بهم الكفار الأحياء في عدم السماع؛ فدل هذا التشبيه على أن المشبه بهم- وهم الموتى في قبورهم - لا يسمعون، كما يدل مثلا تشبيه زيد في الشجاعة بالأسد على أن الأسد شجاع، بل هو في ذلك أقوى من زيد ولذلك شبه به، وإن كان الكلام لم يسق للتحدث عن شجاعة الأسد نفسه، وإنما عن زيد، وكذلك الآيتان السابقتان وإن كانتا تحدثتا عن الكفار الأحياء وشبهوا بموتى القبور، فذلك لا ينفي أن موتى القبور لا يسمعون، بل إن كل عربي سليم السليقة، لا يفهم من تشبيه موتى الأحياء بهؤلاء، إلا أن هؤلاء أقوى في عدم السماع منهم، كما في المثال السابق، وإذا الأمر كذلك فموتى القبور لا يسمعون. ولما لاحظ هذا بعض المخالفين لم يسعه إلا أن يسلم بالنفي المذكور ولكنه قيده بقوله:"سماع انتفاع" يعني أنهم يسمعون، ولكن سماعا لا انتفاع فيه، وهذا في نقدي قلب للتشبيه المذكور في الآيتين، حيث جعل المشبه به مشبها، فإن القيد المذكور يصدق على موتى الأحياء من الكفار، فإنهم يسمعون حقيقة، ولكن لا ينتفعون من سماعهم، كما هو مشاهد، فكيف يجوز جعل المشبه بهم من موتى القبور مثلهم في أنهم يسمعون، ولكنهم لا ينتفعون من سماعهم، مع أن المشاهد أنهم لا يسمعون مطلقا، ولذلك حسن التشبيه المذكور في الآيتين الكريمتين فبطل القيد المذكور.
ولقد كان من الممكن القول بنحو القيد المذكور في موتى القبور لو كان هناك نص قاطع على أن الموتى يسمعون مطلقا إذن لوجب الإيمان به، والتوفيق بينه وبين ما قد يعارضه من النصوص كالآيتين مثلا، ولكن مثل هذا النص مما لا وجود له، بل الأدلة قائمة على خلافه وإليك البيان:
الدليل الأول: قوله تعالى في تمام الآية الثانية:         فقد شبههم الله تعالى- أعني موتى الأحياء من الكفار بالصم أيضا، فهل هذا يقتضي في المشبه بهم (الصم) أنهم يسمعون أيضا، ولكن سماعا لا انتفاع فيه أيضا، أم أنه يقتضي أنهم لا يسمعون مطلقا، كما هو الحق الظاهر الذي لا خفاء فيه. وفي التفسير المأثور ما يؤيد هذا الذي نقول، فقال ابن جرير في" تفسيره" لهذه الآية( )[48]:"هذا مثل معناه: فإنك لا تقدر أن تفهم هؤلاء المشركين الذين قد ختم الله على أسماعهم فسلبهم فهم ما يتلى عليهم من مواعظ تنـزيله كما لا تقدر أن تفهم الموتى الذين سلبهم الله أسماعهم بأن تجعل لهم أسماعا.
وقوله:     يقول: كما لا تقدر أن تسمع الصم الذين قد سلبوا السمع إذا ولوا عنك مدبرين، كذلك لا تقدر أن توفق هؤلاء الذين قد سلبهم الله فَهْمَ آيات كتابه لسماع ذلك وفهمه". ثم روى بإسناد صحيح عن قتادة قال:"هذا مثل ضربه الله للكافر فكما لا يسمع الميت الدعاء كذلك لا يسمع الكافر       يقول:لو أن أصم ولى مدبرا ثم ناديته لم يسمع، كذلك الكافر لا يسمع، ولا ينتفع بما سمع"( )[49]...
فثبت مما تقدم أن الموتى في قبورهم لا يسمعون كالصم إذا ولوا مدبرين.
وهذا هو الذي فهمته السيدة عائشة رضي الله عنها واشتهر ذلك عنها في كتب السنة وغيرها...
الدليل الثاني: قوله تعالى:                                     ( )[50].
قال الشيخ الألباني -رحمه الله- : فهذه الآية صريحة في نفي السمع عن أولئك الذي كان المشركون يدعونهم من دون الله تعالى، وهم موتى الأولياء والصالحين الذين كان المشركون يمثلونهم في تماثيل وأصنام لهم يعبدونهم فيها وليس لذاتها...
ومما يؤيد أن المقصود بقوله:      المعبودون من دون الله أنفسهم وليست ذوات الأصنام تمام الآية      والأصنام لا تبعث؛ لأنها جمادات غير مكلفة كما هو معلوم، بخلاف العابدين، والمعبودين؛ فإنهم جميعا محشورون قال تعالى:                               •         ( )[51]...

الدليل الثالث:حديث قليب بدر وله روايات مختصرة ومطولة أجتزئ( )[52]هنا على روايتين منها:
الأولى: حديث ابن عمر قال: وقف النبي  على قليب بدر فقال: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟" ثم قال:" إنهم الآن يسمعون ما أقول" فَذُكر لعائشة فقالت: إنما قال النبي : إنهم الآن يعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق، ثم قرأت:  •     ( ) [53]حتى قرأت الآية... ( )[54]
والأخرى: حديث أبي طلحة أن نبي الله  أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش، فقذفوا في طوي من أطواء بدر( ) [55]خبيث مخبث، وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال، فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته، فشد عليها رحلها ثم مشى، واتبعه أصحابه، وقالوا: ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته، حتى قام على شفة الركي( ) [56]فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: يا فلان ابن فلان، ويا فلان ابن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله، فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ قال : فقال عمر : يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها؟ فقال رسول الله : "والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ". قال قتادة : أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما. أخرجه الشيخان وغيرهما ( )[57]...
ووجه الاستدلال بهذا الحديث يتضح بملاحظة أمرين:
الأول: ما في الرواية الأولى منه من تقييده  سماع موتى القليب بقوله: "الآن" فإن مفهومه أنهم لا يسمعون في غير هذا الوقت. وهو المطلوب. وهذه فائدة هامة نبه عليها العلامة الآلوسي - والد المؤلف رحمهما الله - في كتابه "روح المعاني"( )[58] ففيه تنبيه قوي على أن الأصل في الموتى أنهم لا يسمعون ولكن أهل القليب في ذلك الوقت قد سمعوا نداء النبي ، وبإسماع الله تعالى إياهم خرقا للعادة ومعجزة للنبي ...
قال -رحمه الله- : وفي " تفسير القرطبي( )[59]:" قال ابن عطية( )[60]: فيشبه أن قصة بدر خرق عادة لمحمد  في أن رد الله إليهم إدراكا سمعوا به مقاله، ولولا إخبار رسول الله  بسماعهم لحملنا نداءه إياهم على معنى التوبيخ لمن بقي من الكفرة، وعلى معنى شفاء صدور المؤمنين" ( )[61].
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: ولذلك أورده الخطيب التبريزي( )[62] في" باب المعجزات " من " المشكاة[حديث]رقم 5938.
والآمر الآخر : أن النبي  أقر عمر وغيره من الصحابة على ما كان مستقرا في نفوسهم واعتقادهم أن الموتى لا يسمعون...
الدليل الرابع: قول النبي صلى الله عليه و سلم: " إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام "( )[63].
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: ووجه الاستدلال به أنه صريح في أن النبي  لا يسمع سلام المسلمين عليه، إذ لو كان يسمعه بنفسه لما كان بحاجة إلى من يبلغه إليه كما هو ظاهر لا يخفى على أحد إن شاء الله تعالى.وإذا كان الأمر كذلك فبالأولى أنه  لا يسمع غير السلام من الكلام وإذا كان كذلك فلأن لا يسمع السلام غيره من الموتى أولى وأحرى.
ثم إن الحديث مطلق يشمل حتى من سلم عليه  عند قبره ولا دليل يصرح بالتفريق بينه وبين من صلى عليه بعيدا عنه والحديث المروي في ذلك موضوع ...
أدلة المخالفين: قال الشيخ الألباني -رحمه الله-في مسألة سماع الأموات: لم أر من صرح بأن الميت يسمع سماعا مطلقا عاما كما كان شأنه في حياته ولا أظن عالما يقول به، وإنما رأيت بعضهم يستدل بأدلة يثبت بها سماعا لهم في الجملة وأقوى ما استدلوا به سندا حديثان:
الأول: حديث قليب بدر المتقدم وقد عرفت مما سبق بيانه أنه خاص بأهل القليب من جهة وأنه دليل على أن الأصل في الموتى أنهم لا يسمعون من جهة أخرى وأن سماعهم كان خرقا للعادة فلا داعي للإعادة.

والآخر: حديث : " إن الميت ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا " ( )[64].وفي رواية " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان... ( )[65]" الحديث.
وهذا كما ترى خاص بوقت وضعه في قبره ومجيء الملكين إليه لسؤاله" فلا عموم فيه وعلى ذلك حمله العلماء...
ولهم من هذا النوع أدلة أخرى ولكن لا تصح أسانيدها وفي أحدها التصريح بأن الموتى يسمعون السلام عليهم من الزائر، وسائرها ليس في السماع، وبعضها خاص بشهداء أحد وكلها ضعيفة وبعضها أشد ضعفا من بعض... ( )[66]
اتضح من هذا البيان أن الأموات - نبيا كان أو وليا أو غيرهما- لا يسمعون إلا فيما خصه الدليل وقد تقدم بيان ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهامش:
( ) [1]ذكر اللديانوي -رحمه الله- هنا أسماء بعض المشايخ كبهاء الحق الملتاني -رحمه الله-، فريد الدين گنج شكر -رحمه الله-، وعلي الهجويري -رحمه الله- المعروف بـين الناس بـ ((داتا گنج بخش)) وغيرهم، ثم قال: وأنا أرى هذا الفعل جهلا محضا.يُنظر: ((اختلاف أمت)) (بالأردية) ص: 49، و(بالبشتو) ص: 71.
( ) [2]يُنظر: ((اختلاف أمت)) للديانوي (بالأردية) ص: 49-55، و(بالبشتو) ص:71-78.
( ) [3]وهذا يظهر من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع فتاويه27/76، والألوسي في روح المعاني (عند تفسير الآية(35) من سورة المائدة)، والسهسواني في صيانة الإنسان1/397.وغيرهم.
( )[4] وهذا يظهر من كلام شيخ الإسلام في مجموع فتاويه1/158-160، وابن القيم في مدارج السالكين أنواع الشرك1/290. وشمس الدين الأفغاني في جهود علماء الحنفية3/1472، وغيرهم كما ستأتي أقوالهم في الرد على هذا الانحراف.
( ) [5]الروضة المقدسة: لا يقصد هذا الرجل بالروضة المقدسة البقعة التي بين بيت النبي  ومنبره التي قال فيها النبي : ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)) [متفق عليه]، بل يقصد بالروضة المقدسة قبر النبي  كما هو المعلوم عند العوام، وكما يظهر من سياق الكلام.
( ) [6]يقصد بكتبه: كتب الديوبندية؛ لأنه ديوبندي.
( ) [7]الاستدلال بحياة النبي  على جواز طلب الدعاء والشفاعة من الأنبياء بعد وفاتهم، استدلال باطل؛ كما سيأتي إن شاء الله بيان ذلك.
( )[8]يُنظر: ((اختلاف أمت)) لمحمد يوسف اللديانوي بالأردية ص: 59، وبالبشتو ص: 82.
( )[9] يعتقدون العصمة في علي بن أبي طالب، وابنيه الحسن والحسين، و علي بن الحسين زين العابدين، وابنه محمد الباقر، وابنه جعفر الصادق، وابنه موسى الكاظم، وابنه علي الرضا، وابنه محمد الجواد، وابنه علي الهادي، وابنه الحسن العسكري، وفي طفل يزعمون ولادته للحسن العسكري وأن اسمه محمد وأنه المهدي المنتظر، يعتقدون في هؤلاء الاثني عشر العصمة والإمامة، و يضمون معهم رسول الله  وابنته فاطمة في العصمة دون الإمامة، والحق والصواب: أنه لا عصمة لغير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. وما يذكرون فيهم من الإمامة، فمنهم إمام المسلمين وأمير المؤمنين على الحقيقة، ومنهم عالم من علماء المسلمين، ومنهم من هو دون ذلك، ومنهم من لا وجود له أصلا كالطفل المزعوم، فكيف يوصف بأنه معصوم أو إمام أو عالم.
( )[10] ((وظائف محمدية)) لحامد حسين ص: 124-133، ومفاتيح الجنان للقمي 154-156.
( ) [11]مفاتيح الجنان للقمي ص: 404.
( ) [12]يُنظر: ((اختلاف أمت)) للديانوي (بالأردية) ص: 55، و(بالبشتو) ص:78.
( ) [13]يُنظرSad(أنوار الإيمان)) لحافظ مطيع الله ص:820.
( ) [14]تفسير المظهري لمحمد ثناء الله باني بتي المظهري1/169 عند تفسير الآية (154) من سورة البقرة.
( ) [15]يُنظر: ((أنوار الإيمان)) لحافظ مطيع الله ص: 820.
( ) [16]سورة يونس (18).
( ) [17]سورة الإسراء (57).
( )[18]سورة البقرة (154).
( ) [19]سورة آل عمران (169).
( ) [20]سورة الزمر (30).
( ) [21]سورة الزمر (30).
( ) [22]سورة آل عمران (144).
( )[23] صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر كتاب فضائل الصحابة باب قول النبي  لو كنت متخذا خليلا 7/25 (ح3668).
( ) [24]يسورة البقرة (154).
( )[25] سورة آل عمران (169).
( ) [26]قال اللديانوي: (نُقل عن النبي  أنه قال لعمر  عندما استأذنه في الذهاب إلى العمرة، فقال له: ((يا أخي لا تنسنا من دعائك)) [مسند أحمد 1/39،و2/59] ولم يثبت من النبي  عند ذهابه إلى قبر نبي أو صدّيق، أنه طلب منه الدعاء، وكذا الصحابة والتابعون كان أحدهم يطلب الدعاء من الأخر، ولم يثبت من أحد عند ذهابه إلى قبر أحد من شهداء، أنه طلب منه الدعاء.يُنظر: ((اختلاف أمت)) للديانوي (بالأردية) ص:56-57 و(بالبشتو) ص: 79-80.
( ) [27]وقد تقدم الرد على هذه العقيدة في فصل التعظيم ص: 334(الهامش).
( ) [28]سورة الزمر (44).
( ) [29]تراجع أنواع الشفاعة.
( ) [30]صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر كتاب المرضى باب ما رخص للمريض أن يقول إني وجع، أو وارأساه...10/152(ح5666).
( ) [31]أهمية توحيد العبادة للشيخ0 عبد المحسن بن حمد العباد البدر ص: 72.
( ) [32]سورة النساء (64).
( ) [33]ينظر: ص623.
( ) [34]سورة الشورى (21).
( ) [35]مجموع فتاوى ابن تيمية1/159-160.
( ) [36]فتح المنان تتمة منهاج التأسيس، رد صلح الإخوان لمحمود الألوسي ص: 466.ويُنظر:جلاء العينين في محاكمة الأحمدين لنعمان ابن الألوسي الحنفي ص: 509.
( ) [37]وسيأتي التفصيل فيها بعد صفحتين إن شاء الله تعالى.
( )[38] سورة يونس (18).
( ) [39]سورة النمل (65).
( ) [40]قد تقدم تخريجه في فصل الرجاء، ص:287، و فصل الذكر، ص:496.
( ) [41]سورة النمل (80)، وفي سورة الروم:    ... آية رقم (52).
( )[42] مدارج السالكين لابن القيم أنواع الشرك1/290.
( ) [43]ينظر: مقدمة تحقيق الألباني لرسالة الآيات البينات في عدم سماع الأموات عند الحنفية السادات لنعمان ابن المفسر الألوسي ص:37 وما بعدها.
( ) [44] سورة فاطر (22).
( ) [45]سورة النمل (80) وسورة الروم (52).
( ) [46]يقصد بالآخرين: القائلين بسماع الأموات كلام الأحياء.
( ) [47]قال -رحمه الله- : قد اختلف أهل التأويل في المراد بـ{الموتى} في قوله تعالى:  •     وكذلك المراد بـ •    فحملته عائشة على الحقيقة وجعلته أصلا احتاجت معه إلى تأويل قوله عليه الصلاة و السلام: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " وهذا قول الأكثر. وقيل هو مجاز والمراد بـ{ الموتى } وبـ{ من في القبور } الكفار شبهوا بالموتى وهم أحياء، والمعنى من هم في حال الموتى[ أو في حال ] من سكن القبر. وعلى هذا لا يبقى في الآية دليل على ما نفته عائشة رضي الله تعالى عنها والله تعالى أعلم "فتح الباري لابن حجر كتاب المغازي باب قتل أبي جهل ص: 380.
( ) [48]جامع البيان للطبري 11/68 .
( )[49] جامع البيان للطبري 11/68 عند تفسير آية(53) من سورة الروم.
( )[50] سورة فاطر (13-14)
( ) [51]سورة الفرقان (17-18).
( ) [52]أجتزئ: أي أكتفي. تاج العروس للزبيدي1/125.
( ) [53]سورة النمل (80).
( ) [54]صحيح البخاري مع الفتح لابن حجر كتاب المغازي باب قتل أبي جهل 7/376 (ح3980)
( ) [55]الأطواء: جمع طوى وهي البئر التي طويت وبنيت بالحجارة لتثبت ولا تنهار.
( ) [56]شفة الرَّكِيّ: أي على طرف البئر، و الركي:هي البئر قبل أن تطوى أي تثبت بالأحجار. والجمع بين هذا وأنها كانت طوى أن البئر كانت مطوية فاستهدمت فصارت كالركي. فتح الباري لابن حجر 7/377.
( ) [57]صحيح البخاري مع الفتح لابن حجر كتاب المعازي باب قتل أبي جهل 7/375(ح3976) وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب الجنة ونعيمها، باب عرض مقعد الميت من الجنة17/203 (ح7153).
( )[58] روح المعاني في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني12/86 عند تفسير آية(52) من سورة الروم.
( )[59] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي16/205 عند تفسير آية (80 ) من سورة النمل.
( ) [60] ابن عطية: هو أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن ابن تمام بن عطية المحاربي، عالم مجاهد فقيه، عارف بالحديث والتفسير والأحكام. ولد بغرناطة بالأندلس سنة 481هـ ترك ابن عطية هذا كتابين فقط، أحدهما فهرست في ترجمة شيوخه، وقد ترجم فيه لنفسه. وكتاب المحرر الوجيز في التفسير، توفي سنة 541هـ . الأعلام للزركي3/282، معجم المؤلفين لكحالة5/93.
( ) [61]المحرر الوجيز لابن عطية 4/320 ( عند تفسير آية(80) من سورة النمل).
( ) [62]الخطيب التبريزي: هو ولي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي الشهير بخطيب الفخرية، توفي 741هـ وقيل749هـ صاحب المشكاة الذي كمل به المصابيح للبغوي. ينظر: كشف الظنون لحاجي خليفة1699، وهدية العارفين للبغدادي2/28.
( ) [63]رواه النسائي في سننه كتاب السهو باب السلام على النبي  ص: 208 (ح1282) وقال الشيخ الألباني: صحيح.يُنظر: صحيح سنن النسائي للألباني1/410 برقم (1281).
( ) [64] رواه مسلم في صحيحه كتاب الجنة ونعيمها، باب عرض مقعد الميت من الجنة والنار17/200 (ح7146) بلفظ:إن الميت إذا وضع في قبره إنه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا.
( )[65] صحيح البخاري مع الفتح لابن حجر كتاب الجنائز، باب الميت يسمع خفق النعال3/ 294 (ح1374) وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب الجنة ونعيمها، باب عرض مقعد الميت من الجنة والنار17/200(ح7145).
( ) [66] ينظر مقدمة تحقيق الشيخ الألباني لرسالة: الآيات البينات في عدم سماع الأموات عند الحنفية لنعمان الألوسي ص:37 وما بعدها.
انظر: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة. تأليف: عبد الرزاق محمد بشر, ج2 ص616-619و 640-658.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانحراف الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الانحراف الثاني
» الانحراف الثاني
» الانحراف الثاني: الرجاء السري من دون الله.
» الانحراف الثاني: عدم التفريق بين الخوف الطبيعي وخوف السر.
» موقف الإسلام من الانحراف الثاني: وهو السقوط والانحناء إلى رجلي الإنسان أدبا.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: الباب الثاني من كتاب موقف الإسلام من الإنحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة-
انتقل الى: