منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المطلب الثالث: أنواع الرجاء.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرزي22

بشرزي22


ذكر

عدد المساهمات : 42
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2012

المطلب الثالث: أنواع الرجاء. Empty
مُساهمةموضوع: المطلب الثالث: أنواع الرجاء.   المطلب الثالث: أنواع الرجاء. Icon_minitimeالسبت 22 ديسمبر 2012, 9:45 am

المطلب الثالث: أنواع الرجاء.
يمكن تقسيم الرجاء إلى قسمين:
الأول: رجاء متعلق بالأغراض الظاهرة وأسبابها الجلية وهو يسمى بالرجاء الظاهري، أو ما تحت الأسباب.
الثاني: رجاء متعلق بالأمور الباطنة وأسبابها الخفية، وهو يسمى برجاء العبادة أو الرجاء السري.
فالأول: هو أن يرجو الرجلُ حاجته العادية من أحد يقدر عليها، فلا يعد هذا الرجاء من أقسام العبادة.
مثال ذلك: أن يتوجه مريض إلى طبيب حاذق في ذلك المرض؛ فيرجو منه معالجته، أو أن يتوجه فقير وذو حاجة إلى رجل غني مشهور بالسخاء، فيرجو أن يسدد عنه ديونه أو يساعده فيها؛ فحكم هذا الرجاء كحكم الخوف الطبيعي، فلا يأثم بهذا الرجاء؛ لأنه لم يصرف شيئا من العبادة لغير الله.
ولكنه يجب أن يكون الراجي على اعتقاد أن هذا مجرد الأخذ بالأسباب الجائزة، وإن استغنى الفقير عن المخلوق، وتوكّل على الله وسأله الفرج، واصطبر اعتمادا على خالق الأسباب، فهو الأفضل، بشرط أن يكون الاعتماد على الله قويا، وأن لا يخاف عليه الفتنة.
والثاني: وهو أن يرجو الرجلُ في حاجاته أحداً لا يقدر عليها، لكونه ميتا، أو غائبا أو لكون الشيء مما لا يقدر عليه إلا الله؛كإعطاء الولد، أو إنزال المطر أو النجاة من عدو، أو من خطرٍ داهمٍ، أو الحاجات الأخروية كالتثبيت عند المسألة، أو الشفاعة في الخروج من المأزق، أوفي دخول الجنة والنجاة من النار،فكل هذا من رجاء العبادة، ويسمى بالرجاء السري والباطني.
فمن توجه في هذا النوع من الرجاء إلى مخلوق-وإن كان ملكا مقربا، أو نبيا مرسلا، أو رجلا صالحا حيا أو ميّتا، حاضرًا أو غائباً- فإنه يكون قد صَرف له عبادةً، وجعله لله نداً بصرفه له هذه العبادة.
وقسم بعض العلماء الرجاء باعتبار الشيء المُرْجو إلى أربعة أقسام:
1- رجاء الظفر بالمطلوب والوصول إلى المحبوب.
2- رجاء دوامه بعد ما قد حصل.
3- رجاء دفع المكروه وصرفه لئلا يقع.
4- رجاء الدفع والإماطة لما قد وقع( )[1].
وقَسّم البعضُ الرجاءَ باعتبار الراجي وعمله، إلى ثلاثة أقسام:نوعان محمودان: ونوع مذموم.
((فالأولان: رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله؛ فهو راج لثوابه، ورجل أذنب ذنبا، ثم تاب منها؛ فهو راج لمغفرة الله تعالى وعفوه وإحسانه وجوده وحلمه وكرمه.
والثالث: رجل متماد في التفريط والخطايا، يرجو رحمة الله بلا عمل؛ فهذا هو الغرور والتمني، والرجاء الكاذب))( )[2].
إن الرجاء عبادة قلبية، بل من أركان العبادة، وعندما نستعرض نصوص الرجاء نجد أنه إذا لم يجتمع فيه ثلاثة أمور، لم يكن رجاء بل كان تمنياًً مذموماً، وهي:
1- أن يقترن الرجاء بالعمل الصالح، قال الله تعالى:  •                  ( )[3]. وقال تعالى:                            ( )[4].
2- أن يكون هذا العمل مما هو سبب في نيل المرجو، كما في قول الله تعالى:          •  •       فعدم الفساد، ودعاء الرب  خوفا وطمعا لا مجرد التمني، يجعل المحسنَ قريبا من رحمته. وقال تعالى:                      ( )[5]. وقال تعالى:            ( )[6]. وقال تعالى:                            •   •           ( )[7]. وقال تعالى:               ( )[8]. فكل ما ذكر في الآيات السابقة إنما هو من أسباب نيل المرجو وهو رضا الله وثوابه.
3- أن يجمع الراجي بين الخوف والرجاء، كما نرى في الآيات السابقة، وقول الله تعالى:                •      ( )[9].وقول الله تعالى:  •             ( )[10].
فباجتماع هذه الأمور الثلاثة يكون الرجاء محمودا، ويعد من أفضل العبادات، وإذا لم تتوفر فيه الأمور الثلاثة كان تمنيا مذموما لا رجاء ممدوحا.
قال بعض العلماء: ((الرجاء إنما يكون مع الإتيان بالأسباب التي اقتضتها حكمة الله تعالى، وشرْعُه وقدرتُه، وثوابه وكرامته)) ( )[11].

الهوامش
( )[1] المنهاج في شعب الإيمان للحليمي1/517.
( )[2] مدارج السالكين لابن القيم2/37، بصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي3/48.
( )[3] سورة البقرة(218).
( )[4] سورة الكهف(110).
( )[5] سورة الأنبياء(90).
( )[6] سورة السجدة(16).
( )[7] سورة آل عمران(135-136).
( )[8] سورة النساء (110).
( )[9] سورة الإسراء (57).
( )[10] سورة الزمر (9).
( )[11] شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي2/449، الجواب الكافي ص: 38-39.

انظر: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة تأليف عبد الرزاق بن محمد بشر (1/266-270)


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المطلب الثالث: أنواع الرجاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المطلب الثالث:أنواع المحبة
» المطلب الثالث: أنواع التَّوَكُّل.
» الانحراف الثاني: الرجاء السري من دون الله.
» المطلب الثاني: المحبة شرعاً.
» أبرز ما في المطلب الثالث من المبحث الأول في رسالة موقف الإسلام من الإنحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: الباب الاول من كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة-
انتقل الى: