بشرزي المشرف العام
عدد المساهمات : 56 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 18/02/2011
| موضوع: تقسيم صفات الله عز وجل إلى سمعية وسمعيةعقلية، وتقسيمها إلى ذاتية وفعلية الجمعة 17 فبراير 2012, 6:58 pm | |
| تنقسم صفات الله عز وجل باعتبارات عديدة إلى تقسيمات عديدة: 1- انقسامها باعتبار الدليل الدال عليها إلى: أ- سمعية عقلية(شرعية عقلية). ب-سمعية( خبرية).فمن الصفات السمعية العقلية: العلم والإرادة والكلام والقدرة والحياة ونحوها، فقد ورد نصوص شرعية على كل من هذه الصفات مع دلالة العقل على ثبوت هذه الصفات لله عز وجل. ومن الصفات السمعية (الخبرية): وهي الذي ثبتت بالخبر مثل النزول، والاستواء، والوجه، واليدين، والساق، الأصابع ونحوها. 2- انقسامها باعتبار تعلقها بالله تعالى إلى قسمين: أ- صفات ذاتيه. ب_ صفات فعلية (اختيارية). أولاً: الصفات الذاتية: وهي الملازمة لذات الله تعالى ولا تنفك عنها بحال والتي لم يزل ولا يزال متصفاً بها وسميت ذاتية لملازمتها للذات. ومن أمثلتها: صفة العلم، والقدرة، والحياة، والسمع، والبصر، والوجه، واليدين، والعينين. والصفات الذاتية منها ما هو من قبيل الصفات الشرعية العقلية كالحياة والعلم والقدرة، ومنها ما هو من قبيل الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم، والساق. ثانياً: الصفات الفعلية( الاختيارية): وهي الصفات المتعلقة بمشيئة الله وقدرته إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها وليست هي ملازمة للذات، تسمى اختيارية لتعلقها بمشية الله عز وجل. وتسمى فعلية: لتعلقها بأفعال الله. ومن أمثلتها: صفة النزول، والاستواء، والمجيء، والغضب، والفرح، والضحك. ومن الصفات ما يكون مشتركا بين النوعين (أعني الفعليه والذاتية)، مثل صفة الكلام، فهي صفة ذات باعتبار نوع الصفة، وصفة فعل باعتبار أفرادها. اختلف الناس في الفرق بين الصفات الذاتية والفعلية بأقوال عديدة: نقل ملا علي القاري رحمه الله عن المعتزلة ( 1): أن ما جرى فيه النفي والإثبات فهو من صفات الأفعال كما يقال خلق لفلان ولداً ولم يخلق لفلان، ورزق فلانا زلم يرزق فلانا... وما لا يجري فيه النفي فهو من صفات الذات كالعلم والقدرة، فلا يقال يعلم كذا ولا يعلم كذا، أو يقدر بكذا ولا يقدر بكذا... وقال الاشاعرة: ما يلزم من نفيه نقيضه فهو من صفات الذات، فمثلا لو نفيت الحياة يلزم الموت، ولو نفيت القدرة لزم العجز، وما لا يلزم من نفيه نقيضه فهو من صفات الأفعال فمثلا لو نفيت الإحياء والإماتة أو الرزق والخلق لم يلزم منه نقيضه( ). وقال الماتريدية: كل ما وصف به ولا يجوز أن يوصف بضده فهو من صفات الذات، كالقدرة والعلم والعزة والعظمة، وكل ما يجوز أن يوصف به وبضده فهو من صفات الفعل كالرضا والرحمة، والسخط والغضب( ). ولكن الضابط الجامع -والله أعلم -: أن الصفات الذاتية هي الملازمة لذات الله ولا تعلق لها بمشيئة الله تعالى لا بأعيانها ولا بأنواعها كالقدرة ولإرادة والعلم. وأن الصفات الفعلية هي التي تتعلق بمشيئة الله وتتجدد حسب المشيئة. كالمجيء، والاستواء، والغضب، والفرح، والضحك( ). ومن الصفات ما يكون مشتركاً بين نوعين مثل: صفة الكلام، فهي صفة ذات اعتبار نوع الصفة، وصفة فعل باعتبار أفرادها ( ).
عدل سابقا من قبل بشرزي في الجمعة 17 فبراير 2012, 7:07 pm عدل 2 مرات | |
|
بشرزي المشرف العام
عدد المساهمات : 56 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 18/02/2011
| موضوع: التعليق على النقل من علي القاري - رحمه الله- الجمعة 17 فبراير 2012, 7:04 pm | |
| ( 1) قال الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله -: المعروف أن المعتزلة لا يثبتون جميع الصفات بل غلاتهم ينفون الصفات والأسماء معاً، هذا هو المعروف عندنا وعند غيرنا – فيما أعلم- وأما ما ذكره (ملا علي القاري) فإنه يفهم منه أن المعتزلة يثبتون الصفات. وهو خلاف المعروف، وإن صح هذا الكلام أو هذا النص فإنه يحمل على أن هذا مذهب طائفة معينة منهم غير مشهورة. والله أعلم. ينظر: الصفات الإلهية لمحمد أمان جامي (ص:203) . | |
|