منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  التعوّذ والاستغاثة والحلف بغير الله في التمائم.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرزي22

بشرزي22


ذكر

عدد المساهمات : 42
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2012

 التعوّذ والاستغاثة والحلف بغير الله في التمائم. Empty
مُساهمةموضوع: التعوّذ والاستغاثة والحلف بغير الله في التمائم.    التعوّذ والاستغاثة والحلف بغير الله في التمائم. Icon_minitimeالأربعاء 18 ديسمبر 2013, 2:02 am

الانحراف الثالث: التعوّذ والاستغاثة والحلف بغير الله  في التمائم.

لقد انحرف بعض من يكتبون التمائم انحرافا كبيرا، ووصل بهم الأمر إلى أنهم يعوذون ويستغيثون ويقسمون بغير الله صراحة، وبأسماء يزعمون أنها لله تعالى، أو للملائكة، أو للصالحين كأصحاب الكهف والفقهاء السبعة، والبعض يصرح أنها أسماء الشياطين ومردة الجن، ومنهم من يزعم أن هذه أسماء موكلي أسماء الله تعالى، أو خدام السور، أو الآيات القرآنية، ولا يخلو من هذا كتب من يكتب في التمائم والتعاويذ إلا ما شاء ربك، وللدلالة على صحة ما أقول، وليكون المسلم على بينة من أمره؛ أذكر هنا بعض الأمثلة وهي بمنـزلة قطرات من هذا البحر الراكد:
قال أحدهم في تعريف التعويذ: التعويذ من العوذ، وهو أن يَسْتَـتِر بشيء، ويجوز لأحد أن يستعيذ بشيء من دون الله، كالتعوذ بالأشجار، والأحجار,والشاهد على هذا الآية (63)( )[1]من سورة الكهف( )[2].
وقال هو وغيره: أسماء أهل الكهف( )[3] تنفع في تسعة أشياء: ((للطلب والهرب، وإطفاء الحريق، تكتب في خرقة وترمى في وسط النار تطفأ بإذن الله، ولبكاء الأطفال، ومحمى المثلثة( )[4]، والصداع تشد على العضد الأيمن، ولأم الصبيان( )[5]، وللركوب في البر والبحر، ولحفظ المال، ولنماء العقل، ونجاة الأشهق( )[6])) اهـ( )[7].
فلذلك ترى بعض الناس يكتبون بعض الأسماء يزعمون أنها لأصحاب الكهف؛ فيعلقونها في العضد أو المحل التجاري أو البيت، فيتعوذون بهم عقيدة وعملا، ويظنون أن هؤلاء يحفظونهم في أموالهم وعيالهم من الآفات، كالحريق، وشياطين الجن والإنس.
وقد سألت رجلا علّق في محله أسماء أصحاب الكهف -بزعمه-: ما هذا ولما ذا علقته هنا؟ فقال: هذه أسماء أصحاب الكهف، أرشدني إلى تعليقها هنا الشيخ فلان. فقلت: وما فائدة تعليقها؟ فقال ما معناه: (لـمّا كان أصحاب الكهف في كهفهم، ولم يستطع أحد أن يطلّع عليهم، ولو اطلّع عليهم لَمُلِئَ منهم رعبا، وولَّى فرارا؛ فإذا كانت أسماءهم هنا في هذا المحل فأعتقد أن العائن، أو غيره من السراق والمفسدين لا يستطيع أن يتسبب في الشر).
فهذا دليل على أن هؤلاء يتعوذون من عين العائن، وشر الأشرار بأسماء أصحاب الكهف -على حد زعمهم-.
وقال أحدهم: إن من كتب أسماء الفقهاء السبعة، ثم دفنها في مزرعته؛ حفظت تلك المزرعة من أكل الديدان، والحشرات، ومن وضعها في مال بورك له فيه، ثم ذكر أسماء الفقهاء السبعة( )[8].فليس هذا إلا إعاذة الحرث والمال بهؤلاء من أكل الديدان والحشرات.


أما أمثلة استغاثاتهم الصريحة، وإقسامهم بغير الله فهي كثيرة منها:


قال أحدهم وعندما تحضر الجن في رَجُلٍ تمسه أحيانا : ((عزمت عليكم، وأقسمت عليكم، يا عبد الصمد، يا عبد الواحد، أحضر بسرعة، الشيخ المرشد محي الدين قدس سره...))
وهذا العمل يعمله في الاعتكاف أربعين يوما، وفي وقت قراءة هذا العمل يحرق العنبر، أو غيره من البخور، وفي اليوم الأربعين يقدم النذر لأرواح الموكلين، فإذا ختم بهذه الطريقة يكون عاملا لهذا العمل، ثم رسم طلسما وفيه أسماء شداد وفرعون، وهامان وإبليس، وبدوح، وأرقام، ورسومات، وغيرها من الألفاظ ( )[9].
وبعضهم يكتبون في التمائم والتعاويذ: أقسمت عليكم يا جبرائيل، بحق أجهرط، أقسمت عليكم يا دردائيل. هذا على زاويتي العليا للجدول. وعلى زاويته السفلى يكتبون: أقسمت عليكم يا ميكائيل بحق أجهرط، أقسمت عليكم يا رفتمائيل، وفي الجدول أرقام حسابيه.الله أعلم بمرادها ( )[10].
ويكتبون: عزمت عليكم وأقسمت عليكم يا برهيا، يا عنصائيل، يا صدعائيل، يا عينائيل، يا حيطائيل، يادردائيل، يا رفتمائيل، بحق سام، سماسوم، ودودم سانوم، شد منوس، معروص، هومال، يا همكيائيل بحق يا همكيائيل بحق يا همكيائيل بحق 20051100 يا بدوح.... ( )[11].
وقد زعموا أن لكل حرف من حروف الهجاء موكل وهم: إسرافيل، جبرائيل، عزرائيل، ميكائيل، ككائيل، تنكفل، مهكائيل، دردائيل، إبرائيل، أمواكيل، سرفائيل، همواكيل، همزائيل، إهجمائيل، عكائيل، إسمائيل، تورائيل، لومائيل، لوخائيل، سرحمائيل، عطرائيل. قالوا: هذه أسماء موكلي كل حرف من حروف الهجاء على الترتيب من الألف إلى الياء( )[12].
وزعم بعضهم أن لكل اسم من أسماء الله  موكلين ومن الأسماء التي ذكروها لهؤلاء الموكلين: حرورائيل رمائيل للاسم: الملك، وحمزائيل عطرائيل للاسم:القدوس، ولوخائيل رحماكيل للاسم: الغفار، وخورائيل أهراطيل للاسم: الكريم...وهكذا ذكروا الموكلين لأكثر من تسعين اسما من أسماء الله  ( )[13].

موقف الإسلام من الانحراف الثالث:وهو التعوّذ والاستغاثة والقسم بغير الله  في التمائم.

تقدم أن الحلف والاستغاثة لا تجوزان بغير الله  فلا نريد تكرار ذلك، ومثلهما في الحكم العوذ واللوذ؛ فلا يجوز لأحد أن يلوذ أو يعوذ بغير الله وأسمائه وصفاته ، والله تعالى أمر عباده أن يخصّوه بالعوذ قال تعالى:          ( ) [14]وقال :            ( )[15]، وقال تعالى:     ••   ••   ••    • ••  ( )[16]، وقال تعالى:  • •           ( )[17]، و الآيات في هذا المعنى كثيرة كلها تدل على أن الاستعاذة عبادة لا يجوز صرفها لغير الله .
ولذا نجد في أدعية النبي  أنه كان يستعيذ بالله وحده، وكان يأمر أصحابه أن يستعيذوا به ، ومن ذلك قول النبي : ((اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم))( )[187]، وفي رواية: ((إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر؛ فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال)) ( )[19].
وقوله : ((يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولْيَنْتَهِ)) ( )[20].
وقول المخالف: التعويذ من العوذ، وهو أن يَسْتَـتِر بشيء ويجوز لأحد أن يتعوذ بشيء من دون الله، كالتعوذ بالأشجار، والأحجار-كما تقدم في بيان الانحرافات- فهذه مغالطة، يريد بها ترويج تمائمه بين الناس؛ لأن التستر بالشجر والحجر، وسقف البيت ونحو ذلك من حرارة الشمس، والمطر والهواء ونحوها، تستر حسي وهو جائز بكل ما يمكن أن يحفظه مما يتضرر منه قال تعالى:                         •                               ( )[21]، فالتستر من البرد والحر، والشمس والمطر، بما خلق الله لعبادة من الأشياء المحسوسة أمر مستحسن، وقد مـنّ الله  على عباده بأن خلق لهم ما يقيهم من الحر والبرد، ويقيهم من البأس.
وأما التستر المعنوي وهو الاستعاذة، فلم تجزها الشريعة إذا كانت بغير الله  وأسمائه وصفاته، ومن يعوذ أو يلوذ بغير الله؛ فهو مشرك، لأن الاستعاذة هي الالتجاء إلى الله والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر، ويكون اللياذ لطلب الخير، فالاستعاذة من العبادات التي أمر الله تعالى بها عباده كما قال تعالى:  • •           ( )[22]وأمثال ذلك في القرآن كثير، فما كان عبادة لله فصرفه لغير الله شرك في العبادة؛ فمن صرف شيئا من هذه العبادات لغير الله فقد جعله شريكا لله في عبادته، وجعله منازع الرب في إلهيته، كما أن من يصلَّى لله، وصلَّى لغيره؛ يكون عابدا لغير الله.كذلك في الاستعاذة ولا فرق، إلا أن المخلوق يطلب منه ما يقدر عليه، ويستعاذ به كالأمور الحسية، بخلاف ما لا يقدر عليه إلا الله فلا يستعاذ فيه إلا بالله كالدعاء، فإن الاستعاذة من أنواع الدعاء( )[23].
وقد أجمع العلماء على عدم جواز الاستعاذة بغير الله( )[24]، فقول المخالف: يجوز لأحد أن يتعوذ بشيء من دون الله، مخالف لإجماع علماء الأمة.
وتقدم في معنى التمائم أن فيها التعوذ، فمن علَّق التمائم؛ فقد استعاذ بها، ولذلك يعبر البعض عن التمائم بالتعاويذ، فمن علق التمائم التي فيها أسماء الفقهاء السبعة، أو أسماء أهل الكهف وكلبهم، أو غيرهم من الأولياء أو الأنبياء أو الملائكة فقد تعوذ بالمخلوق، ولا يجوز التعوذ بالمخلوق بإجماع علماء الأمة المحمدية.


ولا يقال: إن أسماء أهل الكهف تنفع في كذا وكذا، أو جُرِّب أن من كتب أسماء الفقهاء السبعة، ثم دفنها في مزرعته؛ حفظت تلك المزرعة من أكل الديدان، والحشرات...لأن حصول منفعة دنيوية في بعض الأحيان في بعض الأشياء لا يدل على جواز ذلك الشيء شرعا، كالمال المسروق قد يستفيد منه السارق، وهذا لا يدل على جواز السرقة، أو أن الزاني يستمتع بالزنا، واستمتاعه هذا لا يدل على جواز الزنا، كذلك قد يحصل عند تعليق التمائم الشركية ما يظن فيه نفع التمائم في التحصين.
فالتمائم التي ليست من القرآن لا يجوز تعليقها لا سيما إذا كان فيه حروف لا يعرف معناها، فإنها قد تكون أسماء للشياطين، أو طلاسم سحرية، ولو حصل الشفاء عند استعمالها، فإنه لم يحصل بها؛ لأنها ليست بسبب محسوس، ولم يقم دليل على أنها سبب شرعي، وربما يكون ابتلاء من الله ؛ لأن الله تعالى قد يبتلي العبد ويفتنه؛ فقد يحصل مرادُه بوسيلة محرمة؛ فليكن العاقل على حذر من هذه الأشياء، وليكن مستعينا بالله  متوكلا عليه.
ومن جهة أخرى قد لا تتسبب الشياطين في الشر إذا استعيذ بغير الله، ليتمادى المستعيذ بغير الله في غيه، وقد تقوم شياطين الجن ببعض خدمات الإنس إذا استغيث أو استعيذ بغير الله ، كما يدل عليه قول الله تعالى:                           •         •    ( )[25].
قال القرطبي -رحمه الله- في تفسير الآية: (( قيل: كان الرجل إذا مرّ بواد في سفره وخاف على نفسه قال: أعوذ برب هذا الوادي من جميع ما أحذر، وفي التنـزيل             ( )[26] فهذا استمتاع الإنس بالجن، وأما استمتاع الجن بالإنس فما كانوا يلقون إليهم من الأراجيف( ) [27]والكهانة، والسحر)) ( )[28]. وكذلك من استمتاع الجن بالإنس طاعة الإنس لهم فيما يزينون لهم من الضلالة والمعاصي( )[29].
فكون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر، أو جلب نفع لا يدل على أنه ليس من الشرك ( )[30].
[color=#cc3333]وأما ما ذكره المخالف من الأسماء وزعم أنها أسماء الله أو الملائكة، أو أنها أسماء موكلي الحروف الهجائية، أو أنها أسماء موكلي أسماء الله ونحو ذلك من الخرافات التي تقدم بيانها في ذكر الانحرافات، فهذا كله من القول في دين الله بلا علم، ولم ينـزل الله به من سلطان، وقد قال الله تعالى:          •          ( )[31].
وكيف يكون لأحد علم بالأمور الغيبية كأسماء الملائكة ونحوها، ولم ينـزل علام الغيوب في كتابه من بيان ذلك شيئا، ولا بيّنه الرسول الذي ليس على الغيب بضنين، ومن المتفق عليه بين المسلمين أن الأمور الغيبية لا مجال للعقل فيها، ولا يُتكلم فيها بالظن، والمرء يتعجب من القواعد التي يؤسسونها كقولهم: إن العقائد لا يستدل فيها بأخبار الآحاد لأنها ظنية، ولا تثبت العقائد بالظن( )[32]، ثم يخالفونها؛ فتجدهم يتكلمون في الأمور الغيبية بلا دليل.ولا يخلوا إثباتهم لهذه الأسماء من ثلاث حالات:
الأولى: أن يكون من وحي الشيطان لهم، قال الله تعالى:                            ( )[33]، وقال تعالى:  •            ( )[34]، وقال تعالى:      •   •           ( )[35].
الثانية: أن يكون قد أخذوها من الذين أخذوا السحر عن الشياطين، وتعلموها منهم، ثم أدخلوا ذلك على أهل الإسلام بصفة أنها من القرآن أو السنة، أو أسماء الله تعالى، وأنهم إنما غيروا ألفاظه وترجموها بغير العربية، لمقاصد لا تتم بزعمهم إلا بذلك.
الثالثة: أن يكون الكاتبون لهذه الأسماء مِنْ عباد الملائكة أو الشياطين ونحوهم؛ فيأخذون أسماءهم ويقولون للجهال: هي أسماء الله؛ فيدعونهم من دون الله، وهذه مكيدة لم يقدر عليها إبليس إلا بواسطة هؤلاء المضلين( )[36].
قال الإمام مالك -رحمه الله-: ((الأسماء التي يكتبها السحرة في التمائم أسماء الأصنام)) ( )[37].
وعلى كل حال لا يجوز أن يقول أحد أو يكتب في الورقة: أقسمت عليكم يا برهيا، يا عنصائيل، يا صدعائيل، يا همكيائيل بحق يا همكيائيل بحق20051100 يا بدوح... ونحوها من الطلاسم كما تقدم في بيان الانحرافات؛ لأن هذه الأسماء ليست من أسماء الله تعالى، ولم ينـزلها الله في كتابه، ولا علمها النبي  لأحد من أصحابه، ولا يجوز أن يثبت لله إلا ما أثبته هو لنفسه أو أثبته له نبيه صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم. هذا من جهة.
ومن جهة أخرى في هذه التمائم حلف بالمخلوق، واستغاثات بغير الله، وبما لا يعرف معناها ولا مدلولها، بل فيها توسل بمخلوق إلى مخلوق، وأعداد لا يعرف مرادها فهي ظلمات بعضها فوق بعض، ويكفي في تحريم ذلك واحد منها، فكيف إذا اجتمع بعضها إلى بعض.
[
/color]وأما وما ذكره المخالف من القسم بالمخلوق، كقوله: عزمت عليكم، وأقسمت عليكم، يا عبد الصمد، يا عبد الواحد، احضر بسرعة، الشيخ المرشد محي الدين قدس سره...وقوله: أقسمت عليكم يا جبرائيل، بحق أجهرط( )[38]، أقسمت عليكم يا دردائيل، أو قوله: أقسمت عليكم يا ميكائيل بحق أجهرط، أقسمت عليكم يا رفتمائيل،أو قوله: عزمت عليكم وأقسمت عليكم يا برهيا، يا عنصائيل....
والاعتكاف أربعين يوما، وإحراق شيء في وقت قراءة أعمالهم السحرية كإحراق العنبر، أو غيره من البخور، وتقديم النذر في اليوم الأربعين لأرواح ما زعموه موكلين، فكل هذه الأمور أعني القسم، والاستعانة، والاعتكاف، والنذر عبادات يصرفها هؤلاء لمعبوديهم من دون الله، وصرف العبادة لغير الله  شرك عظيم.
ويضاف إلى ذلك أن في عَمَلِهم هذا توسل بمخلوق إلى دعاء المخلوق، والتوسل بذات المخلوق أو حقه لا يجوز في دعاء الله وحده، ومن يتوسل بالمخلوق في دعاء غير الله والاستغاثة به، فقد جمع بين المحظورين.
وقد سبق بيان تحريم الرقية التي لا يعرف معناها، كذلك لا يجوز تعليق التمائم التي لا يعلم معناها، كالحروف المقطعة وغيرها ، والأرقام المفردة والمركبة وغيرها، أو النداءات بأسماء وأشياء لا يعرف مدلولها؛ حيث يخشى أن يكون فيها شيء من الشرك أو الكفر.
وقد سئل العز بن عبد السلام -رحمه الله- عمن يكتب حروفا مجهولة المعنى للأمراض فتنجح وتشفي! هل يجوز كتابتها؟ فأفتى بعدم جواز ما جهل معناه( )[39].
وقال ابن رشد -رحمه الله- في التمائم التي تكون بغير ذكر الله، أو أن تكون بالعبراني وما لا يعرف: فلا يجوز بحال لمريض ولا لصحيح( )[40]؛ لما يخشي أن يكون فيها من الكفر( )[41]-----



الهوامش

([color=#333333] )[1] يشير إلى قول الله تعالى:                       [الكهف:63].ولا أدري أين الشاهد على التعوذ بغير الله؟! فإن كان يقصد قوله:       فلا دليل في ذلك على جواز التستر والتعوذ بغير الله، لأنهما لم يقصدا التستر والتعوذ بالصخرة حينما أويا إليها، وعن أي شيء يتعوذان بالصخرة؟ بل كان ذلك لأخذ قسط من الراحة كما في رواية صحيح البخاري كتاب الأنبياء باب حديث الخضر مع موسى 6/524(ح3400)، وكتاب التفسير باب              [ الكهف:61] 8/522(ح4726).
( ) [2]الدر النظيم لنادر شاه ص:2.
( ) [3]أسماء أهل الكهف ذكرها بعضهم بأنها: مكسليما، وتمليحا، ومرطونس، ونينونس، وساريوس، وذونوانس، وفلسيتونس، وكشف، واسم كلبهم قطمير، وقيل حمران، وقيل ربان.يُنظر: الدر النظيم لنادر شاه ص:4، وذكر غيره غير هذه الأسماء وقال هذه هي أسماء أهل الكهف يُنظر: التعويذات السليماني لفقير محمد عباس قادرية ص:85.
( ) [4]وفي الدر النظيم لنادرشاه ((والحمى المثلثة))، ولا أدري هل يقصدون بالمثلثة تثليث حركة الحاء حَمى أو هي صفة الحمى. فالله أعلم بالمراد.
( ) [5]أم الصبيان: الرّيِح التي تَعْرِض لهم فربما غُشِي عليهم. النهاية لابن الاثير1/77 باب الهمزة مع الميم، وقيل: هي عجوز شمطاء من الجن تتعرض لنبي آدم بالأذى. يُنظر: أحكام الرقى والتمائم لفهد السحيمي ص: 230 وهو ينقل عن الطب والحكمة المنسوب إلى السيوطي ص:219.
( ) [6]وفي الدر النظيم لنادر شاه ((نجاة الأثمين)) ولم أعرف مرادهم بهذا.
( ) [7]البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر للداجوي ص: 74، والدر النظيم لنادر شاه ص: 3.
( ) [8]يُنظر: أنوار الإيمان لحافظ مطيع الله ص:817، وقال: الفقهاء السبعة هم: عبيد الله، وعروة، وقاسم، وسعيد، وأبو بكر، وسليمان، وخارجة.
( ) [9]يُنظر: كنـز الحسين لغلام حسين روال بترجمة گل رحمن گل السواتي إلى لغة البشتو ص: 205-206.
( )[10] يُنظر: ((كمالات عزيزي))لظهير الدين ولي اللهي بالأردية ص:128، وبترجمة عبد الكريم الصديقي إلى لغة البشتو ص:139
( ) [11]يُنظر: كنـز الحسين لغلام حسين روال بترجمة گل رحمن گل السواتي إلى لغة البشتو ص: 214-215.
( )[12] يُنظر: كنـز الحسين تصنيف غلام حسين روال، بترجمة گل رحمن گل السواتي إلى لغة البشتو ص:11. و ذكر غيره هناك موكلين غير هذا يُنظر: ((موكلات كي دنيا)) لصوفي محمد نديم محمدي ص: 23-30.
( )[13] يُنظر: كنـز الحسين تصنيف غلام حسين روال، بترجمة گل رحمن گل السواتي إلى لغة البشتو ص:13-17، وكذا يُنظر: أسماء موكلي أسماء الله الحسنى، وخدام كل اسم في كتاب شمس المعارف لأحمد بن على البوني بترجمة گل رحمن گل السواتي2/117، وما بعدها.
( ) [14]سورة المؤمنون (97).
( )[15] سورة الفلق (1-2).
( )[16] سورة الناس (1-4).
( ) [17]سورة الأعراف (200).
( )[18] صحيح البخاري مع الفتح كتاب الأذان باب الدعاء قبل السلام2/410(ح832)، وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتب المساجد ومواضع الصلاة باب ما يستعاذ منه في الصلاة 5/89(ح1325).
( ) [19]صحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب ما يستعاذ منه في الصلاة 5/89 (1326).
( ) [20]صحيح البخاري مع الفتح كتاب بدء الخلق باب صفة إبليس وجنوده 6/404(ح3276)، وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب الإيمان، باب في الأمر بالإيمان والاستعاذة عند وسوسة الشيطان2/334 (ح343).
( ) [21]سورة النحل (81).
( ) [22]سورة الأعراف (200)
( )[23] يُنظر: فتح المجيد لعبد الرحمن آل الشيخ ص:145، وتيسر العزيز الحميد لسليمان آل الشيخ ص: 166(ملخصا).
( ) [24]تيسر العزيز الحميد لسليمان آل الشيخ ص:167، وفتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ص: 145.
( )[25] سورة الأنعام (128).
( ) [26]سورة الجن (6).
( ) [27]الأراجيف: جمع الإرجاف وهو: إيقاع الرجفة إما بالفعل وإما بالقول، قال تعالى:      [الأحزاب:60] والمرجفون: هم الذين يولدون الأخبار الكاذبة التي يكون معها اضطراب في الناس، ويقال: الأراجيف ملاقيح الفتن.يُنظر: المفردات للراغب ص:344، وتاج العروس للزبيدي 12/222.
( ) [28]الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 9/27-28 وينظر: معالم التنـزيل للبغوي 3/188 عند هذه الآية.
( ) [29]معالم التنـزيل للبغوي 3/188عند تفسير هذه الآية.
( )[30] كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب مع فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ص: 148، وتيسير العزيز الحميد لسليمان آل الشيخ ص: 168.
( )[31] سورة الإسراء (36).
( ) [32]القول بأن أخبار الآحاد لا تفيد إلا الظن، قول باطل، كما أن قولهم:إن العقائد لا تثبت بأخبار الآحاد باطل، وقد ثبت أن النبي  أرسل أحاد الصحابة إلى اليمن وغيرها، وأوصاه بأن أول ما يدعوهم إليه هو شهادة أن لا إله إلا الله...التي هي أصل العقائد، وأصل دين الإسلام كله.
( )[33] سورة الأنعام (112).
( ) [34]سورة الأنعام (121).
( )[35] سورة الشعراء (221-223).
( ) [36]يُنظر: معارج القبول للحكمي1/407.
( )[37] التحرير والتنوير لابن عاشور1/637، عند تفسير الآية (102) من سورة البقرة، وجهود المالكية في تقرير توحيد العبادة للعرفج ص:490.
( ) [38]لم أعرف مدلول هذه الكلمة، وهم يكررونها كثيرا.
( )[39] يُنظر: فتاوى العز بن عبد السلام ص:168-169 مسألة (117).
( ) [40]الجامع من المقدمات لابن رشد ص: 309.
( ) [42]نقل القرافي كلام ابن رشد ووضحه في الذخيرة في فروع المالكية (مسألة في الرقى بالحديد) 13/311. وينظر: جهود المالكية في تقرير توحيد العبادة لعبد الله العرفج ص:492.
[

/color]انظر: كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة. تأليف أبي سعيد عبد الرزاق بن محمد بشر (ج2 ص:956-961
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التعوّذ والاستغاثة والحلف بغير الله في التمائم.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاستعانة والاستغاثة بالجن والأموات من مسافة بعيدة
»  مفهوم التمائم، وأنواعها
» التلاعب بآيات القرآن بالتقديم والتأخير، وتحريفها في التمائم
» الإقسام على الله بغيره
»  نسبة العبودية إلى صفة من صفات الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: الباب الثالث من كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة-
انتقل الى: