منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المطلب الثالث: أنواع التَّوَكُّل.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرزي22

بشرزي22


ذكر

عدد المساهمات : 42
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2012

المطلب الثالث: أنواع التَّوَكُّل. Empty
مُساهمةموضوع: المطلب الثالث: أنواع التَّوَكُّل.   المطلب الثالث: أنواع التَّوَكُّل. Icon_minitimeالسبت 09 مارس 2013, 1:31 pm

المطلب الثالث: أنواع التَّوَكُّل.
إن التوكل باعتبار المتوكلين وأعمالهم على ثلاثة أنواع نوعان مذمومان، ونوع ممدوح، فهو كالرجاء في تقسيمه الذي سبق( )[1].
أما المذمومان: فهو ترك الأسباب كليا، أو الاعتماد عليها قويا.
وأما الممدوح: فهو الاعتماد على الله، والأخذ بالأسباب لا الاعتماد عليها.
وقد قسم ابن القيم -رحمه الله- النوع الممدوح من التَّوَكُّل إلى قسمين فقال: التَّوَكُل على الله نوعان:
أحدهما: توَكُّلٌ عليه في جلب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية.

والثاني: توَكُّلٌ عليه في حصول ما يحبه هو ويرضاه من الإيمان واليقين والجهاد والدعوة إليه، وبين النوعين من الفضل ما لا يحصيه إلا الله.
فمتى توكلَ عليه العبد في النوع الثاني حق توكله، كفاه النوعَ الأولَ تمام الكفاية.
ومتى توكل عليه في النوع الأول دون الثاني كفاه أيضا لكن لا يكون له عاقبة المتوكل عليه فيما يحبه ويرضاه.
فأعظم التوكل عليه، التوكل في الهداية وتجريد التوحيد ومتابعة الرسول وجهاد أهل الباطل فهذا توكل الرسل وخاصة أتباعهم( )[2].
وقسّم العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- التَّوَكُّل إلى ثلاثة أقسام:
الأول: الاعتماد المطلق على مَن توكل عليه، بحيث يعتقد أن بيده النفع ودفع الضرّ؛ فيعتمد عليه اعتمادا كاملا، مع شعوره بافتقاره إليه؛ فهذا يجب إخلاصه لله تعالى، ومن صرفه لغير الله فقد أشرك شركا أكبر...
الثاني: الاعتماد على الشخص في رزقه ومعاشه وغير ذلك، وهذا الشرك الأصغر، وقال بعضهم: من الشرك الخفي، مثل اعتماد كثير من الناس على وظيفته في حصول رزقه، ولهذا تجد الإنسان يشعر من نفسه أنه معتمدٌ على هذا اعتمادَ افتقارٍ، فيجد في نفسه من المحاباة لمن يكون هذا الرزق عنده ما هو ظاهر؛ فهو لم يعتقد أنه مجرد سبب بل جعله فوق السبب.
الثالث: الاعتماد على الشخص فيما فوّض إليه التصرف فيه، كما لو وكّلت شخصا في بيع شيء أو شرائه، وهذا لا شيء فيه، لأنه اعتمد عليه وهو يشعر أن المنـزلة العليا له فوقه؛ لأنه جعله نائبا عنه...بخلاف القسم الثاني؛ لأنه يشعر بالحاجة إلى ذلك، ويرى اعتماده على المُتَوَكَّل عليه اعتمادَ افتقارٍ( )[3].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهامش
( )[1] تقدم في أنواع الرجاء، ص: 268، ضمن كلام ابن القيم والفيروز آبادي -رحمهما الله- من مدارج السالكين لابن القيم2/37، وبصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي3/48.
( )[2] الفوائد لابن القيم ص: 211.
( )[3] مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين 10/668-669. وقسّم -رحمه الله- تقسيما آخر قريبا من هذا في شرح أصول الثلاثة له ص: 58-59.
انظر: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة ، تأليف عبدالرزاق بن محمد بشر،ج 1ص 297-298


إن التوكل باعتبار المتوكلين وأعمالهم على ثلاثة أنواع نوعان مذمومان، ونوع ممدوح، فهو كالرجاء في تقسيمه الذي سبق( )[1].
أما المذمومان: فهو ترك الأسباب كليا، أو الاعتماد عليها قويا.
وأما الممدوح: فهو الاعتماد على الله، والأخذ بالأسباب لا الاعتماد عليها.
وقد قسم ابن القيم -رحمه الله- النوع الممدوح من التَّوَكُّل إلى قسمين فقال: التَّوَكُل على الله نوعان:
أحدهما: توَكُّلٌ عليه في جلب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية.
والثاني: توَكُّلٌ عليه في حصول ما يحبه هو ويرضاه من الإيمان واليقين والجهاد والدعوة إليه، وبين النوعين من الفضل ما لا يحصيه إلا الله.
فمتى توكلَ عليه العبد في النوع الثاني حق توكله، كفاه النوعَ الأولَ تمام الكفاية.
ومتى توكل عليه في النوع الأول دون الثاني كفاه أيضا لكن لا يكون له عاقبة المتوكل عليه فيما يحبه ويرضاه.
فأعظم التوكل عليه، التوكل في الهداية وتجريد التوحيد ومتابعة الرسول وجهاد أهل الباطل فهذا توكل الرسل وخاصة أتباعهم( )[2].
وقسّم العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- التَّوَكُّل إلى ثلاثة أقسام:
الأول: الاعتماد المطلق على مَن توكل عليه، بحيث يعتقد أن بيده النفع ودفع الضرّ؛ فيعتمد عليه اعتمادا كاملا، مع شعوره بافتقاره إليه؛ فهذا يجب إخلاصه لله تعالى، ومن صرفه لغير الله فقد أشرك شركا أكبر...
الثاني: الاعتماد على الشخص في رزقه ومعاشه وغير ذلك، وهذا الشرك الأصغر، وقال بعضهم: من الشرك الخفي، مثل اعتماد كثير من
الناس على وظيفته في حصول رزقه، ولهذا تجد الإنسان يشعر من نفسه أنه معتمدٌ على هذا اعتمادَ افتقارٍ، فيجد في نفسه من المحاباة لمن يكون هذا الرزق عنده ما هو ظاهر؛ فهو لم يعتقد أنه مجرد سبب بل جعله فوق السبب.
الثالث: الاعتماد على الشخص فيما فوّض إليه التصرف فيه، كما لو وكّلت شخصا في بيع شيء أو شرائه، وهذا لا شيء فيه، لأنه اعتمد عليه وهو يشعر أن المنـزلة العليا له فوقه؛ لأنه جعله نائبا عنه...بخلاف القسم الثاني؛ لأنه يشعر بالحاجة إلى ذلك، ويرى اعتماده على المُتَوَكَّل عليه اعتمادَ افتقارٍ( )[3].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهامش
( )[1] تقدم في أنواع الرجاء، ص: 268، ضمن كلام ابن القيم والفيروز آبادي -رحمهما الله- من مدارج السالكين لابن القيم2/37، وبصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي3/48.
( )[2] الفوائد لابن القيم ص: 211.
( )[3] مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين 10/668-669. وقسّم -رحمه الله- تقسيما آخر قريبا من هذا في شرح أصول الثلاثة له ص: 58-59.

انظر: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة ، تأليف عبدالرزاق بن محمد بشر،ج 1ص 297-298

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المطلب الثالث: أنواع التَّوَكُّل.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المطلب الثالث:أنواع المحبة
» المطلب الثالث: أنواع الرجاء.
» المطلب الثاني أنواع الرقى
» المطلب الثالث: أقسام الذكر والدعاء
» أبرز ما في المطلب الثالث من المبحث الأول في رسالة موقف الإسلام من الإنحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: الباب الاول من كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة-
انتقل الى: