منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلوم التي يحصلها الإنسان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو سعيد بشرزي33
المدير العام
المدير العام



ذكر

الجدي

عدد المساهمات : 31
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/02/2011
العمر : 48
الموقع : منتدى السعادتين

العلوم التي يحصلها الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: العلوم التي يحصلها الإنسان   العلوم التي يحصلها الإنسان Icon_minitimeالجمعة 25 فبراير 2011, 5:42 am

[بسم الله الرحمن الرحيم
أعلم- رحمنا لله جميعا- أن العلوم والمعارف التي يحصلها الإنسان على ثلاثة أنواع:
الأول: (المحسوسات) وهي ما يحصله الإنسان بالحس، وله حقيقة في الخارج عن الذهن، ويحصل العلم به عن طريق:
• الحس الظاهر كالمشاهدة، والسمع، واللمس، والذوق، ونحوها.
• الحس الباطن كاللذة، والآلام والفرح والحزن.
الثاني: (الكليات) وهي ما يحصله الإنسان بعقله من المعاني المجردة في الذهن، ولا حقيقة له في الخارج عن الذهن، ولكن له مفردات في الخارج كالإنسانية، فإن من مفرداتها الشجاعة والكرم والرحمة، وكالحيوانية، فإن من مفرداتها الظلم والعنف ونحوها، وهذه لا يمكن حصولها بالحس الظاهر أو الباطن. ويحصل العلم بها بأمور منها:
• الفطرة: وهي ما لا يسع يجهله، ولا يمكن جحده، مثل: لابد للوجود من موجد.
• التجارب: سئل علي رضي الله عنه عن الشجاعة؟ فقال: تعرف عند الحاجة إليها.
• التواتر: وتعرف الكليات الأجيال عن أجيال، مثل:الإنسانية، والحيوانية.
الثالث: وهي ما يحصله العقل، وله حقيقة في الخارج عن الذهن، ولم يقع الحس عليه، ولكن يمكن أن يقع الحس عليه، أو قد وقع للبعض الحس عليه، كالجنة والملائكة، وذات الله وصفاته تعالى ونحوها، فقد رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الجنة، وبعض الملائكة، وسمع كلام الله، والمؤمنون يرون ربهم يوم القيامة، ويدخلون الجنة....فهي من المحسوسات من حيث أن لها حقيقة في الخارج عن الذهن، ومن المعقولات؛ لأن الحس ما وقع عليها، بل حصلها العقل. والعقائد الإسلامية أغلبها من المغيبات، يحصل العلم بها في الذهن، ولها حقائق في الخارج.
وحصول العلم بالمغيبات يكون عن طريق:
• المشاهدة: بأن يشاهد الأمر المغيب عنه، كمن يشاهد مكة بعد أن كان من المغيب عنده، وبهذا تزول الغيبية، وهذه أقوى الطرق العلم بالمغيبات.
• المقايسة: أن يقيس المغيب بالمشاهد المماثل في الذات وفي الصفات، وبها تزول الغيبية نوعا ما ويبقى الغيبية نوعا ما لأنه لم يشاهد نفس المغيب وإنما قايسه بما يراه وهو مثله، كمن يقايس أفراد بني أدم، فيقيس زيد الغائب مثلا بأخيه خالد الحاضر.
• الخبر: بأن يأتي الخبر بأن الشيء الفلاني كذا وكذا ويصفها بأوصاف. وهذا أضعف الطرق للعلم بها، إذا لم يشاهد الشيء نفسه، ولا نظيره، بل جاء الخبر عنه.
ويقبل قول المشاهد في المشاهدة، وقول المقايس في المقايسة، وقول المخبر في الخبر .
وأسماء الله وصفاته ليست من المشاهد، ولا يصح فيها المقايسة لعدم وجود النظير والمثيل، فبقي العلم للأخذ فيه بالخبر.
ويشترط في الأخذ بالخبر أن يكون المخبر صادقا، وأن لا يحتمل الخبر الخطأ، وإلا كان العلم الحاصل بالخبر خطأ.
إذ لو كان المخبر كاذبا لم يكن في خبره صادقا، أو يحتمل أن لا يكون صادقا فلا يحصل العلم بالمغيب. ولذا حرم الله تعالى تصديق الكاهن الذي يخبر عن المغيبات، لأنه يكذب في ما يُخبر. وكذلك لا يقبل من يخبر عن المغيبات بالعقل، وقد تقدم أنه لا طريق للعقل في العلم بالمغيبات، فالكلام في المغيبات بالعقل باطل.
وما يجتمع فيه الشرطان:(1) عدم الخطأ (2) عدم الكذب، هو رسول الله المخبر عن المغيبات. قال تعالى في شأن رسوله: ( وما هو على الغيب بضنين) [التكوير: ٢٤ ] والضنين من الضِنة، وهي الإمساك والشح والبخل، في قراءةSadوما هو الغيب بظنين )[تفسير طبري15/103] من الظِنّة، وهي: التهمة بالكذب [لسان العرب:6/31]. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم معروفا في القريش بالصادق الآمين.
فالخلاصة: أن توحيد الأسماء والصفات من باب المغيبات، ولا يحصل العلم بها عن طريق المشاهدة ولا المقايسة، ولا الحواس الظاهرة ولا الباطنة، وإنما عن طريق الخبر الصحيح الصادق الذي لا يحتمل الخطأ والكذب.
وأخطأ الجهم بن صفوان ومن تبعه من أهل الكلام إذ عرفوا الغيب بـ (ما لا يمكن للحواس إدراكه).
وسبب هذا الضلال أن جهما كان يناظر بعض السُّمنية الذين لا يؤمنون إلا بالمحسوسات، فسألوه: لمن تصلي قال لله، قالوا: هل سمعته، أو رأيته، أو لمسته، قال: لا. قالوا: فأنت تعبد عدما، فتحير الجهم، وجلس في بيته أربعين يوما يريد أن يثبت موجودا لا يحس، فخرج وقال لهم: هل لكم عقول؟ قالوا نعم! فقال: هل رأيتموه، أو مسستموه أو سمعتموه قالوا: لا. قال: فكذلك ربي موجود. فأخرج بنتيجة أن العلم قسمان: محسوس الذي له وجود في الخارج، ومعقول الذي له وجود في الذهن، فجعل ربه من المعقولات. وغفل الجهم عن القسم الثالث للعلم وهو المحسوس الغائب الذي يمكن أن يقع الحس عليه.
والمغيبات الشرعية يمكن وقوع الحواس عليها ويمكن الإحاطة بها إلا شيئا واحدا، وهو يمكن وقوع الحواس عليه ولا يمكن الإحاطة به، وهو حقائق صفات الله عز وجلّ وكيفياتها، فهي وإن كانت تدرك بالحواس ولكن لا تمكن الإحاطة بها. وفي مثل هذا قال ابن عباس: لما سئل كيف نراه ولا نحيط به، قال أترى السماء قال نعم، قال أكلها؟ قال: لا. ويمكن مثال ذلك في المخلوقات كذلك: رؤية القمر فيمكن مشاهدته بحاسة البصر، ولكن لا يعرف حقيقته ولا الإحاطة به، فالباري أولى.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.saadatyn.yoo7.com
بشرزي
المشرف العام
المشرف العام
بشرزي


ذكر

عدد المساهمات : 56
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 18/02/2011

العلوم التي يحصلها الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلوم التي يحصلها الإنسان   العلوم التي يحصلها الإنسان Icon_minitimeالأحد 29 مايو 2011, 7:00 am

حقا موضوع مفيد جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.saadatyn.yoo7.com
 
العلوم التي يحصلها الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية-
انتقل الى: