منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغلو في اللغة والشرع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بشرزي
المشرف العام
المشرف العام
بشرزي


ذكر

عدد المساهمات : 56
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 18/02/2011

الغلو في اللغة والشرع Empty
مُساهمةموضوع: الغلو في اللغة والشرع   الغلو في اللغة والشرع Icon_minitimeالإثنين 28 نوفمبر 2016, 10:23 am

الغلو في اللغة:


تدور الأحرف الأصلية لمادة  الغلو على معنى مجاوزة الحد والقدر.
قال ابن دريد(ت321هـ) - رحمه الله- : «الغلو: الارتفاع في الشيء ومجاوزة الحد فيه»( )[1]، وقال ابن فارس(ت395هـ) - رحمه الله- : «الغين واللام والحرف المعتل، أصل صحيح يدل على ارتفاع ومجاوزة قدر»( )[2].
فالغلو هو الارتفاع في الشيء ومجاوزة الحد فيه، ومنه قوله :{ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ } [النساء:171، والمائدة:77]، أي لا تجاوزوا المقدار، ومنه الغلوة بالسهم، وهو أن يرمى به حيث ما بلغ، غَلَا يَغْلُو غَلْواً وغَلْوَةً وغُلُوّاً، وجمع الغَلْوَة غِلاءً وكل ما ارتفع فقد تغالى، ومنه اشتقاق: الشيء الغالي، لأنه قد ارتفع عن حدود الثمن( )[3].

الغلو في الشرع:


لقد عرّف العلماء الغلوَّ في الشرع بتعريفات متقاربة يؤدي المعنى الواحد، منها:
مجاوزة الحد بأن يزاد في الشيء في حمده، أو ذمه، على ما يستحقه ونحو ذلك( )[4].
أو المبالغة في الشيء والتشديد فيه بتجاوز الحد وفيه معنى التعمق ( )[5].
أو مجاوزة حدود الشريعة عملا أو اعتقادا( )[6].
وهذه التعريفات كلها متقاربة، وتفيد أن الغلو هو: تجاوز الحد الشرعي في أمرٍ من أمور الدين.

وقد وردت نصوص كثيرة في ذم الغلو والاجتناب عنه،

منها ما ورد في القرآن الكريم، ومنها ما ورد في السنة الصحيحة، وعلى ضوئها تظافرت أقوال علماء أهل السنة في التحذير من الغلو، ومخالطة أصحابه،

وسأذكر هنا نماذج منها على سبيل المثال.


منها: نهيُ الله  عن الغلو في الدين عموما، قال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ} [النساء: ١٧١].
ومنها: نهيُه  عن الغلو في طلب الدنيا، فلم يأمر بترك الدنيا كليا، كما لم يأمر بالاستغراق فيها، إنما أمر بالتوسط، قال الله تبارك وتعالى:{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } [القصص:٧٧]، وفي هذه الآية دليل على أن الغلو في أحد الجانبين فساد في الأرض.
ومنها: نهيُه تعالى عن الغلو في النفقة بالمال، قال تعالى:{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: ٦٧] وقال تعالى:{ وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: ٢٩].
ومنها: نهيُه تعالى عن تحريم الطيبات، وهو من الغلو في التزهد، قال تعالى:{ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْق} [الأعراف: ٣٢].
ومنها: نهيُه  عن الإسراف، وهو من الغلو في الاستغراق في الدنيا وملذاتها،  قال تعالى:{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: ٣١].
ومنها: نهيُه تبارك وتعالى عن الغلو في دعاء الله ، مع كون «الدعاء هو العبادة»( )[7]، فقد أمر الله تعالى بالتوسط فيه دون الجهر وفوق المخافتة، قال تعالى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا} [الإسراء:١١٠]، وهو أن يكون الدعاء تضرعا دون الجهر وفوق السر.
هذه نماذج من النصوص القرآنية في التحذير من الغلو.

ومثلها نجدها في الأحاديث النبوية، وسأذكر هنا بعضها على سبيل المثال:


منها: قوله  :«إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين» عندما قال لابن عباس  في الحج وهو على راحلته: «هات، القُطْ لي، [قال ابن عباس]: فلقطت له حصيات هن حصى الخذف، فلما وضعهن في يده، قال: نعم بأمثال هؤلاء، وإياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من...»( )[8].
وهذا الحديث نص صريح في النهي عن الغلو في الدين؛ لأن الدين يأمر بالتيسير وترك التشدد في حدود ما جاء في الشرع، وفي الحديث إشارة إلى أن الغلو في الدين من أسباب هلاك الأمم قبلنا، وتعظيم أمر الدين ونهيه، ومن التعظيم لهما ترك الغلو فيهما.
ومنها: قوله  «أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني»، قاله عندما جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي  يسألون عن عبادة النبي ، فلما أُخْبِروا كأنّهم تقالّوها فقالوا: «وأين نحن من النبي ، قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً»( )[9].
فقد حذر النبي  عن الغلو وأرشد إلى التوسط، فيفطر ليتقوى على الصوم، وينام ليتقوى على القيام، ويتزوج لكسر الشهوة وإعفاف النفس وتكثير النسل.
ومنها: قوله  «هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون»( )[10].
والمتنطعون هم: المتعمقون الغالون المجاوزون الحدودَ في أقوالهم وأفعالهم( )[11].
والحديث وإن كان ظاهره يخبر عن حال المتنطعين، إلا أنه في معنى النهي عن التنطع وهو المغالاة والمجافاة وتجاوز الحد في الأقوال والأفعال، ودل الحديث على أن المطلوب هو التوسط، وذلك متصور في الطرفين؛ فمثلا مَنْ تشدد في طلب الدنيا وغلا فيها دون الآخرة، فقد تنطع في طلبها، وهلك، ومن تشدد في مجافاتها والغلو في تركها والبعد عنها، فقد تنطع، وهلك، بالجوع والعري وتكفف الناس.
ومنها: قوله : «إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا، وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة، وشيء من الدلجة»( )[12].
وهذا الحديث نص في ذم الغلو لأن الدين يسر، فلا يغلو العبد على نفسه بالإفراط، كما لا يجوز له الغلو بالتفريط.
ومنها: قوله : «يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا»( )[13]، وهذا الحديث أيضا يأمر بالتيسير وترك التنفير والتعسير، مما يستلزم ترك الغلو وذمه.
ومنها: قوله  «عليكم من الأعمال ما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا»( )[14]، وهذا الحديث أيضا يدل دلالة ظاهرة على ترك الغلو ولو كان في العبادة، وهو مما يتقرب بها العبد إلى الله .
وهذا غيض من فيض من النصوص التي وردت في ذم الغلو والتحذير منه،

وعلى ضوء هذه النصوص تظافرت نصوص علماء أهل السنة والجماعة في التحذير من الغلو والتطرف قولا وعملا واعتقادا، وسأشير إلى القليل منها كأمثلة ونماذج فقط:


قال إمام أهل السنة والجماعة في وقته  أبو بكر أحمد الخَلَّال (ت311هـ) رحمه الله: «نعوذ بالله من الكبر، والنفاق، والغلو في الدين »( )[15].
وقال الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري (ت329هـ) -رحمه الله-: «إياك والغلو في الدين، فإنه ليس من طريق الحق في شيء»( )[16].
وقال أبو عبد الله مُطَرَّفْ بن عبد الله بن الشِخِّير(ت87) -رحمه الله- لابنه عبد الله: «يا عبد الله العلم أفضل من العمل، والحسنة بين السيئتين، وخير الأمور أوساطها، وشر السير الحَقْحَقَة»( )[17].
قوله: «الحسنة بين السيئتين» فالسيئتين هما الغلو في العمل سيئة، والتقصير عنه سيئة، والحسنة بينهما وهو القصد.
وقوله: «شر السير الحَقْحَقَة» وهو أن يلح في شدة السير حتى تقوم عليه راحلته أو تعطب فيبقى منقطعا به. وهذا مَثَلٌ ضربه للمجتهد في العبادة حتى يحسر، وهو راجع إلى الغلو والإفراط( )[18].
قال الحافظ ابن القيم (ت751هـ)-رحمه الله- : «...أشياء، تنافي تعظيم الأمر والنهي: أحدها: الترخص الذي يجفو بصاحبه عن كمال الامتثال، والثاني: الغلو الذي يتجاوز بصاحبه حدود الأمر والنهي، فالأول: تفريط. والثاني: إفراط.
وما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان: إما إلى تفريط وإضاعة، وإما إلى إفراط وغلو، ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه. كالوادي بين جبلين. والهدى بين ضلالتين. والوسط بين طرفين ذميمين. فكما أن الجافي عن الأمر مضيع له، فالغالي فيه: مضيع له. هذا بتقصيره عن الحد. وهذا بتجاوزه الحد»( )[19]


=+=+=+=+=+=+=+=+=+=++=

الهوامش


( )[1] جمهرة اللغة لابن دريد (2/961).
( ) [2]مقاييس اللغة لابن فارس(4/387).
( ) [3]جمهرة اللغة لابن دريد (2/961).
( )[4] اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية(ص:328)، وينظر: تيسير العزيز الحميد لسليمان آل الشيخ(256).
( )[5] فتح الباري لابن حجر(13/278).
( )[6] محبة الرسول بين الاتباع والابتداع لعبد الرؤوف محمد عثمان(ص:142).
( )[7] أخرجه أبو داود في سننه، تفريع أبواب الوتر، باب الدعاء(ح1479)، والترمذي في سننه أبواب تفسير القرآن، باب ومن تفسير سورة البقرة(ح2969)، وابن ماجه في سننه، كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء (ح3828)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم(1329).
( )[8] أخرجه النسائي في سننه، كتاب مناسك الحج، باب التقاط الحصى(ح3057)، وابن ماجه في سننه، كتاب المناسك، باب قدر حصى الرمي(ح3029)، وأحمد في مسنده (ح3248) وابن خزيمة في صحيحه (4/274،ح2867) ، وابن حبان في صحيحه (الإحسان (9 / 183، ح3871) ، والحاكم في مستدركه(1/ 466)، والحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وصحح إسناده محققو المسند بإشراف الأرناؤوط، كما صححه الألباني في تعليقه على سنن النسائي.
( ) [9]أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب الترغيب في النكاح (ح5063)، ومسلم في صحيحه، كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه (ح1401).
( )[10] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب العلم، باب هلك المتنطعون (ح2670).
( ) [11]شرح محمد فؤاد عبد الباقي على صحيح مسلم(16/220).
( )[12] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان باب الدين يسر (ح39).
( ) [1]أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب العلم، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا (ح69)، وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الجهاد والسير، باب في الأمر بالتيسير، وترك التنفير (ح1732) بلفظ: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا».
( )[14] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجمعة، بابٌ (ح1151) ومسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين، باب أمر من نعس في صلاته...(ح785).
( )[15] السنة للخلال (1/223).
( ) [16]شرح السنة للبربهاري(ص:102).
( ) [17] شعب الإيمان للبيهقي(5/396).
( )[18] يُنظر: غريب الحديث للقاسم بن سلام(4/388)، والنهاية لابن الأثير(1/412)، وشعب الإيمان للبيهقي(5/396).
( )[19] مدارج السالكين لابن القيم(2/264-265).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.saadatyn.yoo7.com
أبو سعيد بشرزي33
المدير العام
المدير العام



ذكر

الجدي

عدد المساهمات : 31
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/02/2011
العمر : 48
الموقع : منتدى السعادتين

الغلو في اللغة والشرع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغلو في اللغة والشرع   الغلو في اللغة والشرع Icon_minitimeالأحد 17 نوفمبر 2019, 9:14 pm

ما شاء الله تبارك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.saadatyn.yoo7.com
 
الغلو في اللغة والشرع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أساب الغلو، وعلاج الغلو، وأمثلة من غلو بعض الناس
» أنواع الغلو وحكم كل نوع منه.
» الغلو في تعظيم الأشخاص وأقوالهم
»  تقديس الأمكنة التي لم يرد تقديسها في الشرع، أو الغلو فيما ورد منها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى اللغات (اللغة العربية واللغات غير العربية) :: البحوث والمقالات باللغة العربية في التوحيد وغيره-
انتقل الى: