منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عدم الأخذ بأخبار الآحاد في العقائد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو سعيد بشرزي

أبو سعيد بشرزي


ذكر

عدد المساهمات : 80
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/05/2011

عدم الأخذ بأخبار الآحاد في العقائد Empty
مُساهمةموضوع: عدم الأخذ بأخبار الآحاد في العقائد   عدم الأخذ بأخبار الآحاد في العقائد Icon_minitimeالإثنين 23 ديسمبر 2013, 5:37 am

الفرع الخامس عشر: عدم الأخذ بأخبار الآحاد( )[1]في العقائد.
إن من أسباب الانحرافات العقدية عموما، وما يتعلق منها بتوحيد العبادة خصوصاً، عدم الأخذ بالأحاديث التي لا تبلغ درجة المتواتر، والتي يطلق عليها آحاد.
ومنهج أهل السنة والجماعة وأئمتهم، أنهم يأخذون بأخبار الآحاد، في أمور الشريعة كلها سواء كانت تتعلق بالأحكام أو العقائد، أو الأخلاق أو غيرها.
وعدم الأخذ بأخبار الآحاد في العقائد يُعَدُّ منهجًا مبتدعًا، والتفريق بين العقائد والأحكام في الأخذ بالخبر الواحد بدعة لا يعرفها السلف وأئمتهم.
قال ابن القيم -رحمه الله-: ((وهذا تفريق باطل بإجماع الأمة، فإنها لم تزل تحتج بهذه الأحاديث في الخبريات العلميات، كما تحتج بها في الطلبيات العمليات...ولم تزل الصحابة والتابعون وتابعوهم، وأهل الحديث والسنة، يحتجّون بهذه الأخبار في مسائل الصفات، والقدر، والأسماء والأحكام، ولم ينقل عن أحد منهم البتة أنه جوّز الاحتجاجَ بها في مسائل الأحكام دون الإخبار عن الله وأسمائه وصفاته، فأين سلف المفرّقين بين البابين؟))( )[2].
وقال ابن أبي العز الحنفي: ((وخبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول، عملاً به، وتصديقًا له: يفيد العلم اليقيني عند جماهير الأمة، وهو أحد قسمي المتواتر، ولم يكن بين سلف الأمة في ذلك نزاع))( )[3].
وقد قال بعضهم: ((إن خبر الواحد على تقدير اشتماله على جميع الشرائط المذكورة في أصول الفقه لا يفيد إلا الظن، ولا عبرة بالظن في باب الاعتقادات))( )[4].
والقول: بأن أخبار الآحاد لا تثبت بها العقيدة، أو لا تفيد إلا الظن ليس بصحيح، وهذا المقام ليس مقام إثبات موضوع: حجية أخبار الآحاد في العقائد والأحكام، فقد تصدى للموضوع جهابذة من العلماء القدماء والمعاصرين فراجع مؤلفاتهم في الموضوع( )[5]، وأنا أكتفي بنقل كلام أحد العلماء يرد على القائلين بعدم حجية خبر الواحد في العقائد، وعدم إفادته العلم.
قال أبو المظفر السمعاني( )[6]-رحمه الله-: ((فصل: ونشتغل الآن بالجواب عن قولهم فيما سبق: إن أخبار الآحاد لا تقبل فيما طريقه العلم، وهذا رأس شغف المبتدعة في رد الأخبار، وطلب الدليل من النظر والاعتبار، فنقول وبالله التوفيق.
إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ورواه الثقاتُ والأئمةُ، وأسندوه خَلَفُهم عن سلفِهم إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتلقّتْـه الأمةُ بالقبول؛ فإنه يوجبُ العلمَ فيما سبيلُه العلمُ.
وهذا قول عامة أهل الحديث( )[7]والمتقنين من القائمين على السنة، وإنما هذا القول الذي يُذكرُ، أن خبرَ الواحدَ لا يفيد العلمَ بحال، ولا بدّ من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به شيء اخترعته القدرية( )[8]والمعتزلة، وكان قصدهم منه رد الأخبار، وتلقَّفَهُ منهم بعضُ الفقهاء الذين لم يكن لهم في العلم قدمٌ ثابتٌ( )[9]، ولم يقفوا على مقصودِهم من هذا القولِ، ولو أنصف الفِرَق من الأمة؛ لأقرّوا بأن خبر الواحد يوجب العلم، فإنهم تراهم مع اختلافهم في طرائقهم وعقائدهم، يستدل كل فريق منهم على صحة ما يذهب إليه بالخبر الواحد...))( )[10].
وصدق -رحمه الله- في قوله، والواقع شاهد على أن كل طائفة تستدل لما يعتقدونها بكثير من أخبار الآحاد، وقد مرّ فيما سبق من الفروع أمثلة لذلك، فهذا دليل على أنهم يعتقدون حجيتها في العقائد وغيرها، وأنها تفيد العلم عندهم، كما تفيد العلم عند السلف رحمهم الله.

الهوامش:

( ) [1]أخبار الآحاد: جمع خبر الواحد، وهو ما لم يجتمع فيه شروط المتواتر. ينظر: خبر الواحد وحجيته للشنقيطي ص:113.
( ) [2]مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم اختصار للموصلي وبتعليق العلوي(4/1570).
( )[3] شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي1/501.
( )[4] البصائر للمتوسلين بالمقابر لمحمد طاهر الفنجفيري ص: (2)، محيلا إلى شرح العقائد للتفتازاني ص: 101، وينظر: أصول السنة لرد البدعة لمحمد طاهر الفنجفيري ص: 37.
( )[5] كتاب الحجة في بيان المحجة لقوام السنة الأصفهاني1/374وما بعدهاو2/227وما بعدها ومختصر صواعق المرسلة4/1448وما بعدها، وقد كتبت فيها كتب مستقلة مثل: الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام للألباني, خبر الواحد وحجيته، لأحمد بن محمود عبد الوهاب الشنقيطي.
( ) [6]السمعاني: هو منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني التيمي الفقيه الإمام صنّف في الفقه والأصول والحديث توفي سنة 489هـ.ينظر تذكرة الحفاظ للذهبي4/1266، رقم1068.
( ) [7]هكذا في الحجة في بيان المحجة للأصفهاني وفي صون المنطوق والكلام للسيوطي: وهذا عامةً قول أهل الحديث والمتقنين...
(1) [8]القدرية: وهي فرقة تنكر القدر، أي المكذبون بتقدير الله لأفعال العباد أو بعضها وأول من أنكر القدر معبد الجهني وكان في آخر عصر الصحابة، ثم انتشر فكرة إنكار القدر على يد المعتزلة حتى عرفوا بالقدرية والقدرية فرق عديدة. ينظر: التنبيه والرد للملطي ص: 176، والملل والنحل للشهرستاني1/43، والتدمرية لابن تيمية ص: 207-208.
( ) [9]هكذا في صون المنطوق والكلام للسيوطي، وفي الحجة في بيان المحجة: وتَلَقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم، وقدم ثابت...
( )[10] هذا الكلام نقله عنه الأصفهاني في الحجة في بيان المحجة2/227-228، والسيوطي في صون المنطوق والكلام ص: 160-161.

الموضوع مأخوذ من كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة. تأليف أبي سعيد عبد الرزاق بن محمد بشر (ج1 ص:135-138).



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عدم الأخذ بأخبار الآحاد في العقائد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: معني الموقف، والإسلام، والانحراف :: خطورة الانحرافات، وسبل معالجتها-
انتقل الى: