منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  تحريف نصوص الكتاب والسنة لفظاً أو معنىً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو سعيد بشرزي

أبو سعيد بشرزي


ذكر

عدد المساهمات : 80
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/05/2011

 تحريف نصوص الكتاب والسنة لفظاً أو معنىً Empty
مُساهمةموضوع: تحريف نصوص الكتاب والسنة لفظاً أو معنىً    تحريف نصوص الكتاب والسنة لفظاً أو معنىً Icon_minitimeالإثنين 23 ديسمبر 2013, 5:33 am

الفرع الرابع عشر: تحريف نصوص الكتاب والسنة لفظاً أو معنىً.
إن من أبرز أسباب الانحرافات عموماً وما يتعلق منها بتوحيد العبادة خصوصاً، تحريف ألفاظ النصوص ومعانيها، وقد نهج هذا المنهج بعض الناس ليَجُرُّوا النصوص إلى ما يذهبون إليها، من الاعتقادات والآراء، فيحرفون ألفاظ الوحي تارة، ويحرفون معانيها تارة ويسمونها تأويلاً أو جمعا بين الأدلة.
قال ابن أبي العز الحنفي-رحمه الله-: ((ولا يشاء مبطلٌ أن يتأول النصوص، ويحرفها عن مواضعها، إلا وجد إلى ذلك من السبيل،...وهذا الذي أفسد الدنيا والدين، وهكذا فعلت اليهود والنصارى في نصوص التوراة والإنجيل، وحذّرنا الله أن نفعل مثلهم، وأبى المبطلون إلا سلوك سبيلهم، وكم جنى التأويل الفاسد على الدين وأهله من جناية ؟ فهل قُتل عثمانُ  إلا بالتأويل الفاسد؟ وكذا ما جرى في يوم الجمل( )[1]وصفينٍ( )[2]ومقتلِ( )[3]الحسينِ  والحَرّةِ( )[4]؟. وهل خرجت الخوارج( )[5] واعتزل المعتزلة( )[6]، ورفضت الرافضة وافترقت الأمة على ثلاث وسبعين فرقة إلا بالتأويل الفاسد))( )[7].
ومن أمثلة تحريف النصوص ما فعل بعضهم في حديث: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله       ( )[7].فتوجه نحو الكعبة. وقال السفهاء من الناس -وهم اليهود-:                      ( )[9]، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل ثم خرج بعدما صلى فمرَّ على قوم من الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله  وأنه تَوَجَّه نحو الكعبة، فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة))( )[10].
فأخذ أحدهم( )[11]الحديث وحرّف بعضَ ألفاظه، -مع كثرة التحريف المعنوي -فقال:إن كلمةَ(الأنصار)في الحديث محرّفةٌ، وإنما هي(النصارى) الألف التي هي في آخر كلمة (النّصارا) نُقلت وجيء بها إلى أولها؛ فصارت الكلمة(الأنصار)بدلا من(النصارا)( )[12].
ثم يقول: (إن اللفظين"الأنصار والنصارا" قريبان في المخرج( )[13]؛ ولهذا أخطأ

الراوي؛ لأن الأنصار لم يكن اسم لأي قوم من الأقوام، كما ظنه( )[14]الراوي، فقال: فمرّ على قوم من الأنصار!)( )[15].
ويقول: إن الأنصار ليس اسم أي قوم من سكان المدينة( )[16]، وإنما هم النصارى الذين آمنوا ونصروا من هاجر إليهم( )[17].
وقد أوّل هذا المحرف كثيرا من نصوص الحديث تأويلا فاسداً فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا)أي: أن الرسول  كان يترقب ويحاول من أجل الحصول والتولية على بيت المقدس، لمدة ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا؛ ليكمّل في حياته الطيبة الإشارات الإلهية التي أشارت له في واقعة المعراج.
(وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه إلى الكعبة)أي: وكان الرسول  يتمنى ويحب أن يميل ويتوجه هذا القوم(قوم اليهود والنصارى)إلى الكعبة يعني لو قبلوا الإسلام لكان حسناً.
(فأنزل الله         .أي: إننا نرى تقلبك إلى السماء.
(فتوجه نحو الكعبة)أي: وبدأ هؤلاء القوم يصلون إلى الكعبة يعني أسلم هؤلاء القوم.
(وقال السفهاء من الناس -وهم اليهود-:         أي: قال السفهاء من الذين لم يسلموا من اليهود والنصارى: ما الذي جعل قومنا يقبل دين المسلمين؟، ويترك قبلتهم ويصلون إلى الكعبة.يعني ما هو السبب والعلة؟.
            أيها النبي! قل لهؤلاء السفهاء: إن المشرق والمغرب كله لله يتفضل بمن يشاء فيدخله في الإسلام....
(فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل)أي رجل من الذين أسلموا أثناء تبليغ الإسلام، وقبل حصول وتولية النبي  على بيت المقدس، ولكن هذا الرجل ما كان يعلم توجه المسلمين إلى الكعبة في الصلاة، صلى مع النبي  ثم خرج بعدما صلى) أي رأى هذا الرجل الذي صلى مع رسول الله وهو يمشي في الطريق.
(فمرَّ على قوم من النصارى في صلاة العصر نحو بيت المقدس)أي مر على قوم من النصارى الذين أسلموا ولكن لعدم علمهم بأن قبلة المسلمين هي الكعبة وهؤلاء القوم يصلون إلى جهة بيت المقدس صلاة العصر.
(فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنه توجه نحو الكعبة)فقال هذا الذي صلى مع النبي : أشهد أنني صليت مع رسول الله متوجها إلى الكعبة.
(فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة)أي فتوجه جميع النصارى الذين أسلموا حديثا نحو الكعبة( )[18].
ومن أمثلة التأويل الفاسد استدلال البعض بقوله تعالى:    ( ) [19]أن المسلمين عموماً يعلمون الغيب؛ لأن(يؤمنون)مشتق من الإيمان، والإيمان عبارة عن التصديق، والتصديق هو أعلى مراتب العلم فمعنى:    أي: يعلمون الغيب( )[20].
وقد ذكر الله –عزّ وجل– في أكثر من موضع في كتابه أنه لا يعلم الغيب إلا الله،قال الله تعالى:            ( )[21].

وقال تعالى لرسوله  :            ( )[22].
وقال:           ( )[23].
فإذا كان حال النبي المصطفى  ، أنه لا يعلم الغيب وهو أفضل البشر، وإيمانه أكمل من إيمان جميع الناس، فكيف يعلم الغيب من دونه من عامة المؤمنين.
ومن أمثلة التأويل الفاسد: ما قالوه في حديث أبى واقد الليثي  ( )[24]قال: ((خرجنا مع رسول الله  إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون( )[25]بها أسلحتهم، يقال لها ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله! اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله : الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى:             ( )[26] لتركبن سنن من كان قبلكم))( )[27].
فقال المؤوِّل في أثناء الرد على من ينفي التبرك بالأشجار ونحوها: (ليس في الحديث نفيُ التبركِ، بل فيه نفي مشابهة المشركين بلا فائدة، بخلاف زيارة القبور، فإن فيها فائدة، وهي التوسل وتذكر الموت وغيره، وليس في الشجرة تبرك لا بنفسها ولا بغيرها، ...
وكذا (يعكفون) مشتق من عكف ومعناه: الجلوس للعبادة لا مطلقاً، وعبادة الشجرة غير جائزة، فقياس الأولياء والصالحين على المشركين فاسد)( )[28].

الهوامش:
( )[1] الجمل: اسم واقعة وقعت بين جماعة علي وبين جماعة طلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة وغيرهم من الصحابة-رضي الله عنهم-، سنة 36هـ.ينظر: تاريخ الأمم والملوك للطبري4/445وما بعدها، والبداية والنهاية لابن كثير7/230.
( ) [2]صفين: اسم موضع بقرب شاطئ الفرات وبه كانت المعركة بين جند علي  وجند معاوية  سنة 37هـ.ينظر: تاريخ الأمم والملوك للطبري4/563وما بعدها.
( )[3] كان مقتل الحسين  في شهر المحرم عام 61هـ في موضع قريب من الكوفة يقال له كربلاء يُنظر: تاريخ الأمم والملوك للطبري5/400وما بعدها.
( ) [4]واقعة الحرة: وقعت بين جند يزيد بن معاوية، وأهل المدينة، وهي في شرقي المدينة تسمى حرة واقم. يُنظر: تاريخ الأمم والملوك للطبري5/482وما بعدها.
( )[5] الخوارج: طائفة خرجت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب  بعد قضية التحكيم، وهي اسم لطائفة ذات طابع سياسي وفكري خاص، تخرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه، وتكفر مرتكب الكبيرة -على زعمها-، وتستبيح دماء من لم يوافقها على رأيها. يُنظر: الملل والنحل للشهرستاني 1/114 ومقالات إسلاميين للأشعري1/167.
( ) [6]المعتزلة: اسم يطلق على فرقة ظهرت في القرن الثاني الهجري بزعامة واصل بن عطاء الغزال، لهم أصول خمسة أسسوا عليها مذهبهم وهي: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنـزلة بين المنـزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأسماءُ بعض هذه الأصول حسنة، إلا أنهم أرادوا بها باطلاً.يُنظر: الملل والنحل للشهرستاني1/43، وعقائد الثلاث والسبعين فرقة لأبي محمد اليمني1/325.
( )[7] شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي1/208-209.
( ) [8]سورة البقرة:144.
( ) [9]سورة البقرة:142.
( ) [10]صحيح البخاري مع الفتح كتاب الصلاة، باب التوجه نحو القبلة حيث كان 1/650ح399.
( ) [11]وهو((ميرويس خان شموزئي)) من سكان إقليم سرحد باكستان، ينتمي إلى فرقة القرآنيين.
( )[12] ولجهل الرجل بقواعد الإملاء تكلم بهذا الكلام، حيث جهل أن الألف في آخر كلمة النصارى ألف مقصورة تكتب بشكل الياء، ولهذا لم يكتب المحرف الكلمة بألف المقصورة بل كتبها(النصارا)! وكيف تنقل الألف المقصورة إلى أول الكلمة بدون سبب، وكيف تنطق الألف في أول الكلمة مع أنها ساكنة دائما؟!، ثم إن الحرف التي في الأنصار هي الهمزة وليست ألفاً، فكيف تبدّل الحرف بحرف آخر بدون السبب؟!
( )[13] ظن الرجل أن الكلمتين(النصارى والأنصار)متقاربتان في المخرج، وليس الأمر كذلك، بل بينهما فرق كبير في المخرج والمعنى؛ لأن الهمزة في الأنصار في أول الكلمة وهي من حروف الحلقية ثم نون فصاد وألف وراء، وأما كلمة النصارى: فنون وصاد وألف وراء ثم ألف مقصورة، وهي من الحروف الجوفية الهوائية، وفوق هذا أن الألف واللام في كلمة الأنصار قمرية، وفي كلمة النصارى شمسية فكيف تكونان الكلمتان متقاربتان في المخرج فالفرق بينهما في المخارج كالفرق بين الشمس والقمر في المخارج.
( )[14] هذا الظن الذي ظنه هذا الرجل على رواة الأحاديث باطل، لأن علماء الحديث يشترطون لقبول رواية الراوي عدة شروط، منها أن يكون عدلا، ضابطا، فكيف يروي الراوي ما يظنه ظنا, ويُقبَل منه ذلك؛ فليس هذا الظن على الرواة إلا زيغ قلوب هؤلاء.
( ) [15]((آذان رسالت)) لميرويس خان شموزئي ص:28.
( )[16]وقول الرجل هذا أيضا باطل؛ لأن المسلمين في المدينة كانوا قسمين: المهاجرون وهم الذين هاجروا إلى المدينة من خارجها، والأنصار وهم أهل المدينة الذين أووا ونصروا من الأوس والخزرج قال تعالى:           •      [الأنفال:74]، فالأنصار قسيم المهاجرين، كما أن الله تعالى سمى بعض مسلمي المدينة بالمهاجرين وبعضهم بالأنصار قال تعالى:  •    [التوبة:100]وقال تعالى:   •   •   [التوبة:117] فلا يصح أبدا زعم هذا المنحرف أنه لم يكن في المدينة من يشتهر بالأنصار.
( )[17] ((آذان رسالت)) لميرويس خان شموزئي ص:27، وهذا الكاتب لم يعرف أنه لم يكن أي قوم من النصارى يسكن في المدينة أبدا، وإنما كان فيها المسلمون واليهود، فكيف يمر الرجل على قوم من النصارى.
( )[18] ((آذان رسالت)) لميرويس خان شموزئي ص32-33.
( ) [19]سورة البقرة:3.
( ) [20]الذخائر لأهل البصائر لكفاية الله الداجوي ص40.
( )[21] سورة النمل:65.
( )[22] سورة الأنعام:50.
( ) [23]سورة هود:31.
( )[24] أبو واقد: هو حارث بن عوف أبو واقد الليثي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم توفي بمكة سنة68هـ.ينظر: الاستيعاب لابن عبد البر 4/1774.
( )[25]ينوطون: من النوط وهو التعليق، يقال ناطَ الشيءَ أي علّقه، والأنواط المعاليق.ينظر: لسان العرب8/742ومختار الصحاح للرازي ص: 285.
( ) [26]سورة الأعراف:138.
( ) [27]أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3/244، بهذا اللفظ، وأخرجه الترمذي في كتاب الفتن باب ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم بنحوه وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح ص:493(ح2180) وأحمد في مسنده 5/218، وقال الألباني: صحيح.ينظر: صحيح سنن الترمذي للألباني2/35 وقال محققو المسند صحيح على شرط الشيخين يُنظر: المسند المحقق بإشراف الأرنؤوط36/225ح21897.
( ) [28]الذخائر لكفاية الله الداجوي ص:12.


الموضوع مأخوذ من كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة. تأليف أبي سعيد عبد الرزاق بن محمد بشر (ج1 ص:128-135).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحريف نصوص الكتاب والسنة لفظاً أو معنىً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: معني الموقف، والإسلام، والانحراف :: خطورة الانحرافات، وسبل معالجتها-
انتقل الى: