منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الاعتماد على الرؤى والأحلام والاستدلال بها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو سعيد بشرزي

أبو سعيد بشرزي


ذكر

عدد المساهمات : 80
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/05/2011

 الاعتماد على الرؤى والأحلام والاستدلال بها Empty
مُساهمةموضوع: الاعتماد على الرؤى والأحلام والاستدلال بها    الاعتماد على الرؤى والأحلام والاستدلال بها Icon_minitimeالأحد 22 ديسمبر 2013, 8:56 am

الفرع الثامن: الاعتماد على الرؤى والأحلام والاستدلال بها.
يعتمد بعض الناس على كثير من الانحرافات العقدية المتعلقة بتوحيد العبادة وغيره على الرؤى والأحلام ويستدل بها.
قال الشاطبي( ) -رحمه الله-: ((وأضعف هؤلاء احتجاجاً، قوم استندوا في أخذ الأعمال إلى المنامات، وأقبلوا وأعرضوا بسببها، فيقولون: رأينا فلاناً_الرجل الصالح في النوم، فقال لنا: اتركوا كذا واعملوا كذا، ويتفق مثل هذا للمترسمين برسم التصوف, وربما قال بعضهم: رأيت النبي r في النوم فقال: كذا، وأمرني بكذا، فيعمل بها ويترك بها معرضا عن الحدود الموضوعة في الشريعة، وهو خطأ))( ).
ويستدل البعض على أن الرؤيا دليل شرعي بحديث: ((رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة))( ).
وفي رواية: ((الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة))( ).
وحديث: ((من رآني في النوم فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي))( ).
فالاستدلال بالحديث الأول على جواز الاستدلال بالمنامات والأحلام باطل؛ لأن الرؤيا وإن كانت من أجزاء النبوة، فليست بالنسبة إلينا من كمال الوحي، بل جزء من أجزائه، والجزء لا يقوم مقام الكل من جميع الوجوه، بل إنما يقوم مقامه من بعض الوجوه، وهو هنا البشارة والنذارة, وهذا كاف.
ومن ناحية ثانية: فإن الرؤيا التي هي جزء من أجزاء النبوة، من شرطها أن تكون صالحة، ومن رجل صالح، وحصول الشرط مما ينظر فيه فقد تتوفر، وقد لا تتوفر.
ومن جهة أخرى الرؤيا منقسمة إلى حلم، وهو من الشيطان، وإلى حديث النفس، وقد تكون بسبب هيجان بعض الأخلاط، فمتى تتعين الصالحة حتى يحكم بها وتترك غير الصالحة؟( ).
وليس المراد من الحديث الثاني، أن كلَّ من رأى النبي  في منامه، أنه رآه حقيقة، بدليل أن الرائي قد يراه مرات عديدة على صور مختلفة، ويراه على صفة، ويراه غيره على صفة أخرى، ولا يجوز أن تختلف صور النبي ، ولا صفاته.
إنما معنى الحديث: أن من رآني على الصورة التي خلقت عليها، فقد رآني( )، ولا يمكن أن يعرف الرجل صورة النبي  التي خُلِق عليها، إلا أن يكون صحابيا رآه بعينيه يقظةً، أو تكون الصورة التي رآها في المنام موافقة لما ورد في شمائله، وصفاته الخَلْقية.
قال الشاطبي-رحمه الله-((يقول علماء التعبير: إن الشيطان قد يأتي النائم في صورةٍ ما من معارف الرائي وغيرهم، فيشير له إلى رجل آخر: هذا فلان النبي، وهذا الملك الفلاني، أو من أشبه هؤلاء ممن لا يتمثل الشيطان به، فيوقع اللبس على الرائي-وله علامة عندهم-.
وإذا كان كذلك أمكن أن يكلمه ذلك المشار إليه بالأمر والنهي غير الموافقين للشرع؛ فيظن الرائي أنه من قِبَل النبي  ولا يكون كذلك، فلا يوثق بما يقوله أو يأمر وينهى على الجملة فلا يستدل بالأحلام في الأحكام إلا ضعيف الـمـنة.
نعم يأتي المرئي تأنيسا، وبشارة، ونذارة خاصة، بحيث لا يقطعون بمقتضاها حكما، ولايـبـنون علـيها أصـلاً، وهو الاعتدال في أخـذها حسبما فهم من الشـرع فيها ))( ).
ومن أمثلة ما يستدلون بالمنامات والأحلام على أن أرواح الموتى تتصرف في الكون، قولهم: إن رجلا كان يشتم أبا بكر وعمر...فرأى في النوم أنه يذبح الشاتم.
قال: فلما استيقظت سمعت صراخا من نحو دار الشاتم، فقلت ما هذا الصراخ؟ قالوا: مات فلان! فلما أصبحنا جئت، فنظرت إليه، فإذا خطٌ موضع الذبح...فانظر إلى هذا المدد الروحاني والتصرف...!( ).
ومنها ما ذكر أحدهم( )أنه رأى مجموعة من المشايخ في المنام فأعطاني أحدهم ذكر النفي والإثبات(لا إله إلا الله) فقمت بتكراره مائتي مرة في نَفَسٍ واحد، من دون أن أتنفس، ثم بعد ذلك بأيام استطعت أن أقوله تسعمائة مرة في نَفَس واحد من دون أن أتنفس. ثم ذكر عشرات من المنامات يستدل بها على فضله وصدقه( ).
ومثل هذه الاستدلالات بالمنامات والرؤى تزيد في انحرافاتهم وغيّهم وضلالتهم.


الهوامش:
( ) الشاطبي: هو إبراهيم بن موسي بن محمد أبو إسحاق الغرناطي الشاطبي الأندلسي، صاحب كتاب الاعتصام، والموافقات وغيرهما، توفي سنة 790هـ. ينظر ترجمته في: مقدمة الاعتصام لمحمد عبد الرحمن الشقير، والأعلام للزركلي 1/75، ومعجم المؤلفين لكحالة1/77(582).
( ) الاعتصام للشاطبي2/78، والطرق الصوفية د.عبد الله السهلي ص: 17.
( ) صحيح البخاري مع الفتح كتاب التعبير، باب الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة12/466 (ح6988).
( ) صحيح البخاري مع الفتح كتاب التعبير، باب الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة12/467(ح6989).
( ) صحيح البخاري مع الفتح كتاب التعبير، باب من رأى النبي  في المنام12/478 (ح6994)، وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب الرؤيا، باب قول النبي  من رآني في المنام فقد رآني15/27 (ح5879).
( ) الاعتصام للشاطبي2/82-83، وبدع القبور للعصيمي ص:59(بتصرف).
( ) الاعتصام للشاطبي2/83.
( ) المصدر السابق2/84-85.
( ) البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر للداجوي ص:63، 64، 65، 66.
( ) وهو الشيخ المرشد الصوفي سيف الرحمن ((پير أرچي)) مؤسس الفرقة السيفية الصوفية ، أصله من دشت ارتشي أفغانستان ولد في محافظة كوت من ولاية ننجرهار ثم هاجر إلى باكستان وسكن في المنطقة القبائلية (باڑه كجورئ) ويدعي أنه جمع طرق الصوفية الأربعة القادرية, الجشتية، والسهروردية، والنقشبندية. ينظر: هداية السالكين له ص84، وقد ورد عنه أقوالاً شاذة، فأفتى بضلالته مجموعة من العلماء يزيدون على خمسة وثلاثين من المشايخ، والمفتيين، من إقليم سرحد وغيره ، وسموه بشيخ الطريقة المزوّر(الكاذب) ينظر: كتاب ((دباڑي پير سيف الرحمن دعلماؤ په هنداره كي)) يعني المرشد الساكن في باره في مرآة العلماء) للمترجم راغب ص:6- 19.
( ) هداية السالكين لسيف الرحمن ص322-335.


الموضوع مأخوذ من كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة. تأليف أبي سعيد عبد الرزاق بن محمد بشر (ج1 ص:113_116).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاعتماد على الرؤى والأحلام والاستدلال بها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: معني الموقف، والإسلام، والانحراف :: خطورة الانحرافات، وسبل معالجتها-
انتقل الى: