منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائري العزيز اذا كانت هذه اول زيارة لك فتفضل بالتسجيل معنا لنستفيد منك وتستفيد منا
وشكرا

مع تحيات
سعيد الله بشرزو
منتدى السعادتين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السعادتين

(سعادة الدنيا والآخرة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العبادة لغة، وشرعا، وأنواعها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منيب المدني




عدد المساهمات : 15
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/11/2012

العبادة لغة، وشرعا، وأنواعها Empty
مُساهمةموضوع: العبادة لغة، وشرعا، وأنواعها   العبادة لغة، وشرعا، وأنواعها Icon_minitimeالخميس 19 ديسمبر 2013, 2:57 pm

المطلب الرابع
العبادة لغة، وشرعا، وأنواعها
إن العبادة هي الغاية المقصودة من خلق البشر والجان قال الله تعالى:        ( )[1] والله  أرسل رسله في كل أمة ليدعوهم إلى ما خلقوا من أجله قال تعالى:      •         •    •             ( )[2] فالحكمة من إرسال الرسل: دعوة أممهم إلى عبادة الله وحده والنهي عن عبادة ما سواه، قال تعالى:                 ( )[3] فالدعوة إلى عبادة الله وحده دين الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام -كلهم وإن اختلفت شرائعهم، قال تعالى:        ( )[4].
ومع كون العبادة هي الغاية العظمى من خلق الإنسان، أخطأ بعض الناس في مفهومها( )[5]؛ فأخرجوا بعض أفرادها من كونها عبادة؛ وبالتالي صرفوها لغير الله ، وقالوا بجواز الاستمداد من غير الله تعالى، كالملائكة والجن والأموات وغيرهم( )[6]. وأدخلوا في العبادة ما ليس منها؛ فقاموا باحتفالات المولد، والأوراد البدعية ( )[7] وغيرها من البدع التي لم ينـزل الله بها من سلطان.
وللعبادة مكانة عظيمة في دين الإسلام الحنيف، فيلزم على كل مسلم أن يعرف حقيقتها، وأركانها، وشروطها، وأنواعها، حتى يَعبد الله  على بصيرة، وأن لا يَصرف شيئاً منها لغير الله، و أن لا يتعبّد بما ليس بعبادة، وفي هذا المطلب محاولة لبيان الجوانب التي تتعلق بالعبادة، وذلك في خمسة فروع؛ فنقول وبالله التوفيق.


الفرع الأول: العبادة لغة.
أصل كلمة العبادة: (العين، والباء، والدال) أصل ثلاثي.
تصريف الكلمة: العبادة على وزن فِعالة مصدر قياسي لـ( عَبَدَ يعبُد) أي: من باب نصر ينصر( )[8].
ولمادة (ع، ب، د)أصلان صحيحان كأنهما متضادان: الأصل الأول يدل على لين وذل، والأصل الثاني يدل على شدة وغلظة ( )[9].
وقد ذكر علماء اللغة عدة معان لكلمة (عبد)، ولكنها ترجع إلى هذين الأصلين، ومن تلك المعاني:
أولاً: إن كان (ع ب د) من باب نصَر ينصُر أي: بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع فمن معانيها:
1- الخضوع والخشوع.
2- الذلة.
3- الطاعة.
4- المملوكية.
5- التنسك ( )[10].
ثانياً: إن كان(ع ب د) من باب فرِح يفرَح. أ ى: بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع فمن معاينها:
1-الغضب
2-الأنفة والكراهة
3-القوة والصلابة
4-الإنكار
5-البقاء وغيرها من المعاني( )[11].
وأنسب معاني المادة، وأقربها إلى المعنى الشرعي للعبادة، هي معاني الأصل الأول. أي: من باب (نصر، ينصر) والله أعلم.
الفرع الثاني: العبادة شرعاً
ورود كلمة العبادة ومادتها في نصوص الشرع أكثر من أن يُحَد أو يُعَد ومن تلك النصوص قول الله تعالى:                           ( )[12].
وقول الرسول  في الحديث: (( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه ...))( )[13].
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا نصح العبد سيده، وأحسن عبادة ربه؛ كان له أجره مرتين))( )[14].


والعبادة في الشرع تطلق على معنيين:
1- التعبد: وهو فعل العابد فتكون بمعنى التذلل للمعبود بفعل أوامره، واجتناب نواهيه.
2- المتعبَّد به: قال ابن تيمية-رحمه الله-: العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله وير ضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة( ) [15]ومثال ذلك الصلاة: ففعلها عبادة، وهوSad التعبد) ونفس الصلاة عبادة وهي (المتعبد بها)( )[16].
وعلى هذا فالدين كله داخل في العبادة( )[17]. قال الماوردي( )[18]- رحمه الله-: العبادة ما ورد التعبد به قربة لله( )[19].
فالعبادة بمعناها الأول، وهو: التعبد عرّفها جمع من العلماء بعدة تعريفات:
قال ابن كثير -رحمه الله-: العبادة عبارة عمّا يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف( )[20].
وقال ابن جرير الطبري-رحمه الله-في معنى العبادة: الخضوع لله بالطاعة والتذلل له بالاستكانة( )[21].
وقال البغوي -رحمه الله-( )[22]في معنى العبادة: الطاعة مع التذلل والخضوع( )[23].
وقال ابن تيمية-رحمه الله-: العبادة اسم يجمع كمال الحب لله ونهايته، وكمال الذل لله ونهايته( ) [24].
والعبادة بمعناها الثاني وهو المتعبد به عرفها جمع من العلماء الكرام كما يلي:
قال الكفوي الحنفي ( )[25]-رحمه الله-: العبادة فعل ما يُرضي الرب( )[26].
وقال الزبيدي الحنفي( )[27] -رحمه الله-: العبادة فعل ما يرضي به الرب( )[28].
وقال ابن تيمية-رحمه الله-: العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة( )[29].
وقال ابن حجر( )[30]-رحمه الله-: العبادة عمل الطاعات واجتناب المعاصي( )[31].
وقال الجرجاني-رحمه الله-: العبادة فعل المكلف على خلاف هوى نفسه تعظيما لربه( )[32].
وقال الحكمي-رحمه الله-:
ثم الـعبادة هي اسم جامع***لكل ما يرضي الإله السامع ( )[33].
والحاصل من مجموع التعريفات: أن العبادة تشمل جميعَ أمورَ الدين من أقوال أو أعمال، أو اعتقادات؛ فالعبادة مفهومها واسع جداً وتشمل شؤون الحياة كلها.
وتتجلى مناسبة المعنى الشرعي للمعنى اللغوي، من حيث إن العبادة في اللغة تطلق على الذلّ والخضوع والطاعة والتنسك...وغيرها، وهذه المعاني كلها موجودة في المعنى الشرعي، إلا أنه زِيدَ في المعنى الشرعي معنى الحب الكامل، مع بلوغه الغاية القصوى لكل معنى من المعاني اللغوية، أي غاية الحب والذل وكمال الخضوع.


الهوامش

( )[1] سورة الذاريات(56).
( )[2] سورة النحل(36).
( )[3] سورة الأنبياء(25).
( )[4] سورة المائدة(48).
( )[5] قال بعض الناس: إن مسمى العبادة شرعاً لا يدخل فيه شيء من التوسل، والاستغاثة، وغيرها؛ بل لا يشتبه بالعبادة فإن كل ما يدل على التعظيم لا يكون من العبادة إلا إذا اقترن به اعتقاد الربوبية لذلك المعظّم أو صفة من صفاتها. ينظر: جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية لشمس الدين الأفغاني1/290.
( )[6] ينظر على سبيل المثال: كتاب((رد وهابي)) لمحمود البشاوري ص: 36-37 والبصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر للداجوي ص: 37، 49، 73، ودرر الفرائد لغلام حيدر ص: 167-168، والوسيلة للسيد همايون رشيد ص: 44، 54، 61.
( )[7] ينظر على سبيل المثال: درر الفرائد ص: 236, ودلائل الخيرات لمحمد سليمان ص70-90، وملفوظات ومطالبات لمحمد أمين ص:15، 26، 27، 28، 29.
( )[8] معجم تصريف الأفعال العربية ص:126، 498.
( )[9] المقاييس في اللغة لابن فارس ص:728.
( )[10] مختار الصحاح ص:172، ولسان العرب 6/50، وجامع البيان1/161.
( )[11] تاج العروس للزبيدي2/411، ولسان العرب لابن منظور6/52.
( )[12] سورة الكهف(110).
( )[13] البخاري مع الفتح كتاب الآذان باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة2/186 ح(660).
( )[14] البخاري مع الفتح باب كراهية التطاول على الرقيق5/219 ح(2550).
( )[15] مجموع فتاوى ابن تيمية10/149.
( )[16] القول المفيد على كتاب التوحيد لابن عثيمين1/10، وتقريب التدمرية له ص124.
( )[17] العبودية لابن تيمية ص: 30.
( )[18] الماوردي: هو علي بن محمد بن حبيب البصري الماوردي، فقيه، أصولي، مفسر، ولي القضاء ببلدان كثيرة ولد عام364هـ وتوفي عام450 هـ ومن تصانيفه الحاوي الكبير، والأحكام السلطانية، وغيرهما.ينظر ترجمته في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي12/102، وسير أعلام النبلاء للذهبي 18/64.
( )[19] الحاوي الكبير1/89.
( )[20] تفسير القرآن العظيم لابن كثير1/214.
( )[21] يُنظر: جامع البيان للطبري 1/88( سورة الفاتحة).
( )[22] البغوي: هو الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي، محدث، فقيه، مفسر، من تصانيفه معالم التنـزيل، وشرح السنة توفي516هـ وفيات الأعيان لابن خلكان2/136والسير للذهبي19/439.
( )[23] معالم التنـزيل للبغوي1/53.
( )[24] مجموع فتاوى ابن تيمية10/19.
( )[25] الكفوي: هو أيوب بن موسى أبو البقاء الكفوي الحنفي توفي سنة 1094هـ وتوفي وهو قاض بالقدس ومن آثاره الكليات ومعجم في المصطلحات.ينظر الأعلام للزركلي2/38، ومعجم المؤلفين1/418.
( )[26] الكليات للكفوي ص:650.
( )[27] الزبيدي: هو محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الشهير بمرتضى الزبيدي اللغوي الفقيه الحنفي ولد سنة 1145هـ وتوفي 1205هـ من آثاره تاج العروس، واتحاف سادة المتقين وغيرها مما يبلغ نحو مائة مؤلف. ينظر ترجمته في: مقدمة تاج العروس28 وما بعدها، تاريخ عجائب الآثار للجبرتي 2/73(520)، هدية العارفين للبغدادي2/347، معجم المؤلفين لكحالة 3/681.
( )[28] تاج العروس8/330.
( )[29] مجموع فتاوى ابن تيمية10/149.
( )[30] ابن حجر: هو أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ولد سنة773 هـ وتوفي 852 هـ, كتب في ترجمته كتب مستقلة منها الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر للسخاوي، ثلاث مجلدات.
( )[31] فتح الباري11/412.
( )[32] التعريفات للجرجاني ص190.
( )[33] معارج القبول1/343.


الموضوع مأخوذ من كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة. تأليف أبي سعيد عبد الرزاق بن محمد بشر (ج1ص:71-77).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العبادة لغة، وشرعا، وأنواعها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوحيد لغة، وشرعا، وأنواعه
» الفرع الخامس: أنواع العبادة
»  مفهوم التمائم، وأنواعها
» المبحث الأول :معنى المحبة، وأنواعها
»  أركان العبادة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السعادتين :: منتدى العلوم الاسلامية :: العقيدة الإسلامية :: موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة :: معني الموقف، والإسلام، والانحراف :: التوحيد، والعبادة، وأنواعهما-
انتقل الى: