منيب المدني
عدد المساهمات : 15 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/11/2012
| موضوع: معنى الإسلام، وعلاقته بالإيمان. الخميس 19 ديسمبر 2013, 2:57 am | |
| ]size=24]الفرع الثاني: معنى الإسلام، وعلاقته بالإيمان. أ: الإسلام لغة أصل الكلمة: (السين، واللام، والميم ) وهو في الغالب يدل على الصحة والعافية، والبراءة( )[1]. ومن هذا الباب الإسلام وهو الانقياد؛ لأنه يسلم من الإباء والامتناع ( )[2]. تصريف الكلمة: إفعال من أسلم ، يُسلم، إسلاماً( )[3]. ب: الإسلام شرعا. لقد عرّف العلماءُ الإسلامَ شرعا بتعريفات كلها متقاربة المعنى، منها ما يلي: 1-(( شهادة أن لا إله إلا الله، والإقرار بما جاء من عند الله، وهو دين الله الذي شرع لنفسه، وبعث به رسله، دلّ عليه أولياءه، لا يقبل غيره ولا يجزئ إلا به))( )[4]. 2- (( هو الدخول في السلم أي الانقياد والمتابعة )) ( )[5]. 3- ((إخلاص العبادة والتوحيد لله وخضوع القلب والجوارح له)) ( )[6]. 4- (( هو الانقياد بالأفعال الظاهرة الشرعية)) ( )[7]. 5- (( هو استسلام العبد لله وخضوعه وانقياده لله )) ( )[8]. هذا الذي ذكره العلماء من التعريفات يشمل الإسلام بمعناه العام والخاص؛ لأن الإسلام له معنيان: الخاص والعام. والمعنى العام للإسلام : هو ما أرسل الله به أنبياءه ورسله من أولهم إلى آخرهم. وإلى هذا أشار النبي بقوله( الأنبياء إخوة لعلاّت أمهاتهم شتى ودينهم واحد )) ( )[9]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : ((فدينهم واحد وهو عبادة الله وحده لا شريك له وهو يُعبد في كل وقت بما أَمر به في ذلك الوقت، وذلك هو دين الإسلام في ذلك الوقت، وتنوع الشرائع في الناسخ والمنسوخ من المشروع كتنوع الشريعة الواحدة. فكما أن دين الإسلام الذي بعث به محمداً هو دين واحد ، مع أنه قد كان في وقتٍ يجب استقبال بيت المقدس في الصلاة، كما أُمر المسلمون بعد الهجرة ببضعة عشر شهرًا، وبعد ذلك يجب استقبال الكعبة، ويحرم استقبال الصخرة. فالدين واحد وإن تنوّعت القبلة في وقتين من أوقاته؛ فهكذا شرع الله تعالى لبني إسرائيل السبت، ثم نسخ ذلك وشرع الجمعة، فكان الاجتماع يوم السبت واجبا إذ ذاك ثم صار الواجب هو الاجتماع يوم الجمعة وحرم الاجتماع يوم السبت، فمن خرج عن شريعة موسى قبل النسخ لم يكن مسلماً، ومن لم يدخل في شريعة محمد بعد النسخ لم يكن مسلماً)) ( )[10]. ولقد سمى الله كل من استسلم له وخضع لشرعه مسلما ، فقال عن نوح : ( )[11]. وقال عن إبراهيم : ( )[12]. وقال عن إبراهيم وإسماعيل- عليهما الصلاة والسلام-: • • • • ( )[13]. وقال عن لوط وأهل بيته: ( )[14]. وقال عن أولاد يعقوب : ( )[15]. وقال عن يوسف : ( )[16]. وقال الله سبحانه وتعالى عن موسى: ( )[17]. وقال عن سحرة فرعون: • • ( )[18]. وقال عن سليمان : • ( )[19]. وقالعن أصحاب عيسى : • ( )[20]. وقال عن جميع أنبياء بني إسرائيل - عليهم الصلاة والسلام- : • •• ( )[21]. وقال عن الجن: • • ( )[22]. وقال عن محمد وأتباعه: • • ( )[23]. وقال: • • ( )[24]. كل هذه الأدلة وغيرها تدل على أن دين الأنبياء واحد وهو الإسلام بمعناه العام. وأما المعنى الخاص للإسلام: فهو ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الشرع • ( )[25] فنسخ الله به جميع الرسالات والشرائع السابقة ؛ فمن أدركه ولم يدخل فيه كان من أهل النار؛ لقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمةِ يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثم يموت وهو لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار )) ( )[26]. وإذا أطلقت كلمة الإسلام فالمقصود به المعنى الخاص وهو ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه خاتم الأنبياء والمرسلين. وتطلق على غير ما جاء به النبي محمد من الشرائع أسماء أخرى كاليهودية، والنصرانية وغيرها، ولا يطلق عليها الإسلام البتة. وبهذا التفصيل يمكن الجواب على سؤال هل أمة موسى وعيسى وغيرهم من الأنبياء -عليهم السلام- مسلمون أم لا؟. فالجواب: إن الذين كانوا متمسكين بشريعة موسى قبل النسخ والتبديل كانوا مسلمين، وكذا المتمسكون بشريعة عيسى قبل النسخ والتبديل كانوا مسلمين، وبعد أن بعث الله محمداً صلى الله عليه وآله وسلم، ونسخ به جميع الشرائع السابقة، ليس أحدٌ مسلماً إلا من آمن بمحمد وما أنزل عليه. وقد أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن هذا السؤال بقوله: (( وقد تنازع الناس فيما تقدم من أمة موسى وعيسى، هل هم مسلمون أم لا؟ وهو نزاع لفظي، فإن الإسلام الخاص الذي بعث الله به محمداً المتضمن لشريعة القرآن، ليس عليه إلا أمة محمد ، والإسلام اليوم عند الإطلاق يتناول هذا، أما الإسلام العام المتناول لكل شريعة بعث الله بها نبيا، فإنه يتناول كل أمة متبعة لنبي من الأنبياء )) ( )[27]. ج: العلاقة بين الإسلام والإيمان. لقد اختلف علماء الإسلام في العلاقة بين الإسلام والإيمان، هل هما اسمان لمسمى واحد؟ أم هما شيئان متفرقان؟ فنشأ من ذلك ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن الإسلام والإيمان اسمان لمسمىً واحد وبه قال جماعة من العلماء منهم: الإمام البخاري( )[28]-رحمه الله- والإمام محمد بن نصر المروزي( ) [29]-رحمه الله- والإمام ابن منده-رحمه الله- وغيرهم( )[30]. استدل هؤلاء بأدلة منها قول الله تعالى: ( )[31]فدل على أن الإسلام هو الإيمان( )[32]. ومن أدلتهم كذلك: أنه قد فُسّر الإيمان في بعض الأحاديث بالأعمال الظاهرة كما في حديث وفد عبد القيس حيث فسّر لهم النبي الإيمانَ، فقال: أتدرون ما الإيمان؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة وصيام رمضان، وأن تُعطوا من المَغْنَمِ الخُمُسَ...)) ( )[33]. ومن أدلتهم كذلك: أن الإيمان قول وعمل، وأن الصلاة والزكاة من الإيمان، وقد سماهما الله دينا، وأخبر أن الدين عند الله الإسلام،؛ فقد سمى الله الإسلام بما سمى به الإيمان، وسمى الإيمان بما سمى به الإسلام، وبمثل ذلك جاءت الأخبار عن النبي ( )[34]. وأصحاب هذا القول فسّروا قول الله تعالى: • ( )[35]بأن المراد بالإسلام في هذه الآية هو الاستسلام خوف السبي والقتل، مثل إسلام المنافقين، قالوا وهؤلاء كفار، فإن الإيمان لم يدخل قلوبهم، ومن لم يدخل الإيمان قلبه فهو كافر( )[36]. القول الثاني: أن الإسلام والإيمان اسمان لشيئين مختلفين، لكل واحد منهما مسمىً مستقل غير الآخر، وبه قال جماعة الصحابة والتابعين منهم ابن عباس والزهري وحماد بن زيد( )[37]- رحمهم الله- وغيرهم( )[38]، ولكنهم اختلفوا في المراد بكل منهما( )[39]. استدل هؤلاء بأدلة منها قوله تعالى: • ( )[40]. فقالوا ليس المراد هنا الاستسلام بل المراد الإسلام( )[41]. واستدلوا كذلك بحديث سعد بن أبي وقاص: (( أن رسول الله أعطى رهطاً، وأنا جالس قال: فترك رسول الله منهم رجلا لم يعطه - وهو أعجبهم إليّ-، فقمت إلى رسول الله ؛ فسَارَرْتُه، فقلت: ما لك عن فلان؟ والله إني لأراه مؤمنا، فقال النبي : أو مسلما. فسكتُ قليلا، ثم غلبني ما أعلم فيه فقلـت: ما لك عن فلان؟ والله إني لأراه مؤمنا، قال: أو مسلما. إني لأعطي الرجل وغيره أحب إليّ منه خشية أن يُكَبَّ في النار على وجهه )) ( )[42]. ومن أدلتهم كذلك حديث جبريل الذي بيـّن النبي فيه الإسلام والإيمان والإحسان وفرق بين كل واحد منهما( )[43]. ومن أدلتهم أن السلف يجوزون الاستثناء في الإيمان ولا يقولون بذلك في الإسلام، فيجوز أن يقول أحد : أنا مؤمن إن شاء الله، ولا يقول: أنا مسلم إن شاء الله. فهذا يدل على أن الإسلام والإيمان مختلفان في الاسم والمسمّى. القول الثالث:أنهما إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، أي أن الإيمان والإسلام يجتمعان في المعنى في حال، ويفترقان في حين آخر وهو: أن الإسلام إذا ذكر منفرداً فيـُراد به الدين كله، أصوله وفروعه، وكذلك الإيمان إذا ذكر منفرداً فيـُراد به الدين كله، أصوله وفروعه. وإذا اجتمعا وذُكِرَا في موضع واحد معاً، كان المقصود بالإسلام الأعمال والأقوال الظاهرة وبالإيمان الاعتقادات والأعمال الباطنة. وبهذا تجتمع النصوص في هذا الموضوع، واختار هذا القول أبو بكر الإسماعيلي( )[44]، والخطابي( )[45]، وابن رجب، والنووي( )[46]، وابن تيمية وغيرهم ( )[47]. فالنصوص التي ورد فيها ذكر الإيمان والإسلام جميعا كان كل واحد منهما على معنى غير ما يدل عليه الآخر كحديث جبريل المشهور الذي ذكر فيه مراتب الدين من الأدنى إلى الأعلى الإسلام والإيمان والإحسان( )[48]. وأما النصوص التي انفرد فيها ذكر الإسلام شَمل الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة كما في حديث وفد عبد القيس حيث فسر لهم النبي الإيمانَ فقال: أتدرون ما الإيمان؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله، و إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان ، وأن تُعطوا من المَغْنَمِ الخُمُسَ...)) ( )[49]. ففسّر النبي الإيمان بالاعتقادات والأقوال والأعمال الظاهرة، فعلم أنهما إذا انفرد في الذكر كان الإيمان والإسلام بمعنى واحد. وأما النصوص التي انفرد فيها ذكر الإيمان شَمل الاعتقادات والأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، كقول النبي (( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)) ( ) [50]فاشتمل الإيمان على الاعتقادات والأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. فالعلاقة بين الإسلام والإيمان عموم وخصوص، يجتمعان في حال، ويفترقان في حال آخر، يجتمعان إذا ذكر كل واحد منفردا دون الآخر؛ فيدل كل منهما على ما يدل عليه الآخر، ويفترقان إذا ذكرا معا في موضع واحد؛ فيدل أحدهما على بعض ما يدل عليه الآخر بانفراده، فهما كالبر والتقوى، والمسكين والفقير، والإيمان والعمل الصالح، والنبوة والرسالة ونحوها. ومما يجب التنبّه إليه أن القائلين بالتفريق بينهما حالة الاجتماع، قالوا:الإسلام أعم والإيمان أخص، فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمناً. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- (( وهؤلاء يقولون : الإسلام أوسع من الإيمان، فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمنا، ويقولون :في قول النبي (لا يزني الزاني حين وهو مؤمن ،ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)، إنه يخرج من الإيمان إلى الإسلام، ودورُّوا للإسلام دارة ، ودوُّروا للإيمان دارة أصغر منها في جوفها، قالوا :إذا زني خرج من الإيمان إلى الإسلام ، ولا يخرجه من الإسلام إلى الكفر)) ( )[51]. كما أنهم يقولون أيضاً : بالتلازم بين الإسلام والإيمان تلازم الروح والجسد، فلا إسلام بدون إيمان ولا إيمان بدون إسلام. قال ابن تيمية -رحمه الله-: (( فإذا قيل: إن الإسلام والإيمان التام متلازمان؛لم يلزم أن يكون أحدهما هو الآخر، كالروح والبدن، فلا يوجد عندنا روح إلا مع البدن، ولا يوجد بدن حي إلا مع الروح ، وليس أحدهما الآخر ، فالإيمان كالروح فإنه قائم بالروح ومتصل بالبدن، والإسلام كالبدن، ولا يكون البدن حياً إلا مع الروح، بمعنى أنهما متلازمان، لا أن مسمى أحدهما هو مسمى الآخر)) ( )[52].
الهوامش
( )[1] المقاييس في اللغة لابن فارس ص: 487، ولسان العرب لابن منظور 4/660. ( ) [2]المقاييس في اللغة لابن فارس، ص: 487. ( )[3] المعجم المفصل في تصريف الأفعال لمحمد باسل عيون السود ص:232 الجدول(121). ( )[4] جامع البيان للطبري1/275 (عن قتادة). ( ) [5]تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة، ص: 366. ( )[6] جامع البيان للطبري 3/94 . ( )[7] المفهم شرح مسلم للقرطبي 1/139. ( )[8] جامع العلوم والحكم لابن رجب 1/108، وفتح الباري لابن رجب 1/92. ( )[9]صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: [مريم 16] 6/ 583(ح3443)، وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب الفضائل باب فضائل عيسى 15/119(ح6085). ( )[10]اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية 2/848-849. ( )[11]سورة يونس (72). ( )[12]سورة البقرة (130-131). ( )[13]سورة البقرة ( 127-128). ( )[14]سورة الذاريات (32). ( )[15]سورة البقرة (133). ( )[16]سورة يوسف (101). ( )[7]سورة يونس(84). ( )[18]سورة الأعراف (125-126). ( )[19]سور النمل (42). ( )[20]سورة آل عمران ( 52). ( )[21]سورة المائدة (44). ( ) [22]سورة الجن (14). ( )[23]سورة آل عمران (20). ( )[24]سورة آل عمران (84). ( )[25]سورة المائدة (48). ( )[26]مسلم مع شرحه للنووي كتاب الإيمان باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد إلى الناس ونسخ الملل بملة 2/364 (ح384). ( )[27] التدمرية لابن تيمية ص: 173-174، ومجموع فتاوى ابن تيمية 3/94. ( )[28] البخاري: هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَـهْ الجعفي مولاهم، صاحب الصحيح توفي -رحمه الله- عام256هـ.ينظر:تذكرة الحفاظ للذهبي 2/555(578)، وتهذيب التهذيب لابن حجر3/508. ( ) [29]محمد بن نصر المروزي الفقيه أبو عبد الله ثقة حافظ إمام جبل من كبار الثانية عشرة ولد سنة 202هـ مات سنة أربع وتسعين ومائتين .تقريب التهذيب لابن حجر ص: 902 ، تهذيب التهذيب لابن حجر3/ 717 وتذكرة الحفاظ للذهبي 2/650 برقم 674. ( )[30] ينظر تفصيل القول وأدلتهم في: صحيح البخاري مع الفتح1/64 كتاب الإيمان وأبوابه، والإيمان لابن منده 1/311 وما بعدها، وتعظيم قدر الصلاة للمروزي ص: 346 وما بعدها. ( )[31] سورة الحجرات (17). ( ) [32]تعظيم قدر الصلاة للمروزي ص: 347. ( )[33] صحيح البخاري كتاب الإيمان، باب أداء الخمس من الإيمان (ح53)، وصحيح مسلم كتاب الإيمان باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين...(ح 116) . ( ) [34]تعظيم قدر الصلاة للمروزي ص: 348. ( )[35]سورة الحجرات (14). ( ) [36]هذا ظاهر ترجمة الإمام البخاري -رحمه الله- للباب حيث قال: إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل لقوله تعالى: • فإذا كان على الحقيقة فهو على قوله جلّ ذِكره: • . ( )[37]حماد :هو أبو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي البصري ثقة ثبت فقيه، قيل إنه كان ضريرا، ولعله طرأ عليه لأنه صح عنه أنه كان يكتب، من كبار الثامنة مات سنة تسع وسبعين وله إحدى وثمانون سنة. ينظر: تقريب التهذيب لابن حجر ص: 268، وتهذيب التهذيب لابن حجر1/480، وتذكرة الحفاظ للذهبي 1/228 برقم 213. ( )[38]ينظر التفصيل والأدلة في تعظيم قدر الصلاة للمروزي ص:330 وبعدها، وفتح الباري لابن رجب 1/92 وبعدها، والتمهيد لابن عبد البر9/250، وبعدها. ( )[39] قال بعضهم: الإسلام كلمة والإيمان عمل، وقال بعضهم: الإسلام الإقرار،والإيمان التصديق، وقال البعض: الإسلام الأعمال الظاهرة، والإيمان الأعمال الباطنة. ينظر: فتح الباري لابن رجب 1/93، والتمهيد لابن عبد البر9/250 وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ص: 488. ( )[40] سورة الحجرات (14). ( )[41] تعظيم قدر الصلاة للمروزي ص:332. ( )[42] صحيح البخاري مع الفتح كتاب الزكاة باب قول الله: • 3/429(ح1478)،وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب الإيمان باب تألف من يخاف على إيمانه لضعفه...2/359(ح378). ( )[43] الحديث في صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر كتاب الإيمان باب سؤال جبريل النبي عن الإيمان والإسلام والإحسان ...1/152(ح 50). ومسلم مع شرحه للنووي كتاب الإيمان باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ...1/101(ح93). ( )[44] الإسماعيلي: هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل أبو بكر الإسماعيلي،ولد سنة 377هـ حافظ من أهل جرجان، قال البعض في ترجمته: جمع بين الفقه والحديث ورياسة الدين والدنيا وتوفي سنة 371هـ. ينظر : السير للذهبي16/ 292 برقم 208، الوافي بالوفيات للصفدي 6/213 برقم2678. ( )[45] الخطابي:هو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطّاب البستي، صاحب التصانيف، منها معالم السنن شرح سنن أبي داود، والغنية عن الكلام وأهله، وشرح الأسماء الحسنى وغيرها، توفي سنة 388هـ. ينظر: السير للذهبي 17/23، وفيات الأعيان لابن خلكان 2/ 214 رقم 207، وطبقات الشافعية للسبكي3/282. ( )[46] النووي: هو أبو زكريا يحيى بن شرف بن مَرِي - بضم الميم وفتحتها روايتان- بن حسن بن حسين بن حزام ولد بنوى من أعمال حوران بسوريه بينها وبين دمشق منـزلان، له تصانيف منها المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، والأربعين، والروضة وغيرها، توفي سنة 676هـ. ينظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 8/395 برقم 1288 تذكرة الحفاظ للذهبي 4/1470، الأعلام للزركلي 8/149. ( )[47] ينظر: الإيمان لابن تيمية ص: 15 وما بعدها، ومعارج القبول للحكمي 2/21وما بعدها، وشرح النووي على صحيح مسلم 1/102 أول كتاب الإيمان، وجامع العلوم والحكم لابن رجب ص:39وما بعدها، وشرح السنة للبغوي 1/10-11، ومعالم التنـزيل له: عند قوله تعالى: [البقرة 3] والتمهيد لابن عبد البر 9/ 247 وما بعدها. ( )[48] صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر كتاب الإيمان باب سؤال جبريل النبي عن الإيمان والإسلام والإحسان ...1/152(ح 50). ومسلم مع شرحه للنووي كتاب الإيمان باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ...1/101(ح93). ( )[49] صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر كتاب الإيمان باب أداء الخمس من الإيمان 1/171(ح53)، وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب الإيمان باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين...1/136(ح 116) . ( )[50] صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر كتاب الإيمان باب أمور من الإيمان...1/72(ح9)، وصحيح مسلم مع شرحه للنووي كتاب الإيمان باب عدد شعب الإيمان2/195( ح152)، واللفظ لمسلم. ( )[51] مجموع فتاوى ابن تيمية 7/476. ( )[52] مجموع فتاوى ابن تيمية 7/270.
الموضوع مأخوذ من كتاب موقف الإسلام من الانحرافات المتعلقة بتوحيد العبادة. تأليف أبي سعيد عبد الرزاق بن محمد بشر (ج1 ص:22-36)
[/size] | |
|